لليوم الثالث على التوالي يواصل المئات من شباب الثورة بمحافظة إب اعتصامهم أمام مبنى المحافظة لمطالبة رئيس الجمهورية الوفاء بوعده بإقالة قيادة السلطة المحلية وتعيين محافظ جديد. ويتهم المعتصمين السلطة المحلية وعلى رأسها المحافظ أحمد الحجري باتخاذ قرارات تمكن قوى الشر وتدور الفاسدين على المناصب الحكومية في صورة هزلية . ويطالب المحتجون بإيقاف قرار التدوير الوظيفي الذي تنفذه السلطة المحلية وذلك حتى يصدر رئيس الجمهورية قراراً بتعيين محافظ جديد والذي من المتوقع أن يكون محسوب على قوى الثورة والتغيير . وقال معتصمون أنهم مستمرون في الاعتصام حتى يصدر الرئيس هادي قراراً بتعيين محافظ جديد، مشيرين إلى تجهيز مذكرة للرئيس هادي تضم قائمة بمطالب الثور في إب والمخالفات التي ترتكبها السلطة المحلية والمحافظ . وفي سياق متصل اتهم قيادي في تكتل اللقاء المشترك بمحافظة إب قيادات في حزب التجمع اليمني للإصلاح في صنعاء، بعرقلة تغيير المحافظ الحجري والتمسك ببقائه . وقال القيادي – فضل عدم كشف هويته - : أن قيادات الإصلاح في إب وباقي قيادات أحزاب المشترك مجمعة على ضرورة إقالة الحجري، إلا أن قيادات محسوبة على الإصلاح في صنعاء تعيق تغييره وتتمسك ببقائه في قيادة المحافظة . وأضاف القيادي ل«يمن برس» : أن المحافظ الحجري قدم استقالته في العام الماضي للرئيس تحت ضغوط الثوار وكان الرئيس قد قبل الاستقالة إلا أن أحد قيادات الرئيس تدخل وأقنع الرئيس بتجديد الثقة للحجري الذي سحب استقالته بعد ذلك . وأوضح القيادي في المشترك أن مسئول رفيع في حزب الإصلاح يعرقل التغيير في المحافظة بسبب العلاقة العائلية بين أسرته والحجري . ولم يفصح القيادي عن أسم مسئول الإصلاح واكتفى بالإشارة إلى أنه يعمل مستشار للرئيس هادي . الجدير بالذكر أن أمين عام التجمع اليمني للإصلاح عبدالوهاب الأنسي هو القيادي الوحيد في التجمع الذي تربطه مع محافظ إب علاقة مصاهرة، ويرجح أنه سبب بقاء الحجري في قيادة السلطة المحلية بإب برغم أجماع أحزاب المشترك بالمحافظة والاحتجاجات المتكررة للشباب .
