كشفت إحصائية حديثة صادرة عن منظمة اليونيسف أن 43% من الأطفال دون سن الخامسة في اليمن يعانون من نقص الوزن، فيما يعاني 19% من نقص الوزن الحاد، معتبرةً تلك النسبة بأنها النسبة الأعلى في العالم. وأوضحت المنظمة في بيان لها أن أنه رغم تحقيق تقدم في تطوير التشريع والسياسات في اليمن، إلا أنه لم تتم ترجمة ذلك إلى الوفاء بحقوق الأطفال خاصة الفتيات، مشيراً إلى ازدياد معاناتهن بطرق متعددة، حيث يتم إجبار العديد منهن على الزواج المبكر.
وأشارت غلى نسبة الفتيات الملتحقات بالمدارس تنخفض عن الأولاد، مع ارتفاع نسبة تسربهن من المدارس مقارنة بالأولاد، دون ذكر تلك النسب، وأن القليل فقط من النساء يمضين قدماً ليصبحن معلمات وموظفات في مجال الصحة وفي المحاكم أو الشرطة باليمن.
وفي سياق آخر اتهمت منظمة الأممالمتحدة للطفولة «يونيسيف» تنظيم القاعدة باستغلال الأطفال جنسيا في اليمن، لافتة في تقرير أصدرته الثلاثاء في صنعاء إلى رصد حالات في جنوب البلاد.
وتحدث تقرير لمنظمة «اليونيسيف» التابعة للأمم المتحدة عن استغلال الأطفال جنسيا في اليمن من قبل تنظيم القاعدة في جزيرة العرب، وذكرت المنظمة أن التنظيم أجبر العام 2012 نحو مئة يمنية لا يتجاوز عمر بعضهن 13 عاما، على الزواج من مقاتليه.
وقالت المنظمة إن تنظيم القاعدة أجبر العام 2012 نحو مئة يمنية لا يتجاوز عمر بعضهن 13 عاما، على الزواج من مقاتليه في محافظة أبينجنوباليمن.
وأوضحت المنظمة في تقريرها أن «أحد أشكال هذا العنف هو الزواج القسري الذي مس نحو مئة فتاة في محافظة ابين وحدها من قياديين ومقاتلين في القاعدة»، مشيرة إلى أنه تم تأكيد سبع حالات من الزواج القسري لفتيات تقل أعمارهن عن 13 عاما.
وأوضح تقرير «اليونيسيف» أن غالبية الفتيات اللواتي زوجن قسرا في محافظة ابين، علما بأن بعضهن رزقن أطفالا، وجدوا أنفسهن وحيدات بعد فرار أزواجهن من مقاتلي القاعدة حين استعاد الجيش اليمني السيطرة في حزيران/يونيو 2012 على المنطقة.
وشددت «اليونيسيف» على صعوبة التحقق من حالات الاستغلال الجنسي لفتيان جندوا في القاعدة، لكنها أشارت إلى أنها أحصت ثلاث حالات في 2012.