علي الرغم من أن احتفالات الزواج إحدى أهم المناسبات الاجتماعية المشتركة بين جميع الشعوب علي اختلاف ثقافاتها؛ إلا أن طقوسه تختلف من بلد إلى آخر، لاختلاف العادات والتقاليد والموروثات الشعبية، ما يضفي عليها خصوصية مميزة. «المصري لايت» ترصد أهم وأغرب تقاليد وطقوس الزواج في 5 بلدان عربية في التقرير التالي 5. المغرب تتميز مراسم الزواج المغربية ببعض الطقوس الغريبة في تجهيزات ما قبل يوم الزفاف؛ فبعد موافقة أهل العروس على الشاب المتقدم لخطبتها، يقدم العريس هدية لزوجة المستقبل مكونة من كسوة وسكر وحناء بالإضافة إلى بعض أنواع الطعام. ويعتبر السكر ركن أساسي في هدية العروس، مهما اختلف المستوى المادي والاجتماعي لأهل العريس. وتتألق العروس المغربية في يوم الزفاف، فتقوم «النكافة» وتعني «الكوافيرة» بتحضيرها وتجهيز ثلاث أو أربعة أشكال مختلفة من الملابس، كاللباس الفاسي، والشمالي، والأمازيغي، والقفاطين. وعادة ما تكون آخر طلة للعروس بالفستان الأبيض التقليدي.
4. اليمن يُعرف عن أهل اليمن التحفظ والتمسك بالعادات والقيم التراثية، فكانت والدة العروس أو إحدي قريباتها ترمي قطعة قماش تسمى «المقرمة» على وجها ورأسها قبل الزفاف، وهنا تعرف البنت أنها «تحجبت» أي تزوجت. لكل من العريس والعروس في اليمن طقوس خاصة بهم يوم الزفاف، ولكن النصيب الأكبر يكون للشاب الذي ينهمك في استعراض مهاراته؛ فيستعرض العريس بالبندقية ويطلق الرصاص، ولدى بعض المناطق القبلية والبدوية طقس يدعى «النصع» وهي منافسة بين العريس وأهلة وأهل العروس في إطلاق النار من مسافة تصل إلى 600 متر. ومازالت الأعراس اليمنية تتضمن بعض الطقوس الغريبة، مثل «الدعسة»، وهي أن يدعس العريس بقدمه على قدم زوجته لحظة دخولهما منزل الزوجية، لكي تبقى مطيعة له، علي طريقة «ذبح القطة» المصرية، فإذا سبقته تكون هي المتحكمة في البيت، حسب موقع صحيفة الحياة. أما يهود اليمن فلهم طقوس مختلفة في الزواج، فإذا أراد أحد شبابهم الزواج عليه إرسال عشرة أشخاص من بينهم «الحاخام»، وهو رجل الدين في اليهودية، لطلب الفتاة للزواج من أهلها، وإن كان الرد بالموافقة تأتي بقية مراسم الزفاف التي تستمر لسبعة أيام. وأبرز ما يميز العُرس اليمني اليهودي هو حرص العريس على إرتداء عقد من الفل وتزيين عمامته بالزهور. 3. تونس تمتاز تونس بالاختلاف والتنوع، فلكل من أهل الشمال والساحل والجنوب تقاليد وطقوس خاصة ما زالوا متمسكين بها حتي اليوم، ففي الشمال، وعلي عكس المتبع، تعمل العروس علي زيادة وزنها قبل الزواج، وفي سبيل ذلك لا تغادر المنزل قبل موعد الزفاف بشهر كامل تتفرغ خلاله لتناول الأطعمة بشكل مكثف لزيادة وزنها. وفي الأسبوع الثالث، اي قبل الزفاف بسبعة أيام، تبدأ صديقات وأقارب العروس بالتجمع عندها يومياً وسط أجواء احتفالية بالرقص والغناء وإعداد بعض أصناف الحلوى. ومن الطقوس الخاصة بأهالي شمال تونس في اليوم الثالث بعد الزفاف، قفز العروس فوق أحد أنواع السمك الكبير التي يحرضها العريس خصيصاً لذلك، لمنع الحسد حسب عاداتهم. أما أهل الساحل في تونس فلهم عادات مختلفة، إذ تحصل العروس هناك علي مهرها بعد الانتهاء من اتفاقات الزواج، ويتكون المهر من قطع حلي ثمينة، وخروف، وكيس من الدقيق وزيت «الديقتين». وتستعد الفتاة الساحلية قبل الزفاف «ليلة الحنة» بوضع إحدى مواد التجميل المحلية تسمى «الباروق» وتمتاز بقوة ألوانها، وعادة ما تنقش العروس بعض الزخارف على وجهها، وسط رقصات صديقاتها البنات على الأغاني التونيسية التراثية. وتختلف طقوس الزواج التونسي في الجنوب، إذ يقوم العريس في«ليلة الحنة»، بذبح ناقة عقب صلاة الفجر مباشرة ويجتمع مع أسرته في منطقة مخصصة للخيل ويذهب إلى بيت أهل العروس ليقدم استعراضاً مميزاً. ويستمر الفرح في الجنوب بين أربعة وسبعة أيام حسب المستوى الإجتماعي والمادي لكل من أهل العريس والعروسة. 2. الإمارات شهدت الإمارات العربية المتحدة تطوراً كبيراً في السنوات الأخيرة وأصبحت مقصد كثير من السائحين من كافة البلاد العربية والأجنبية، وساعد هذا الإنفتاح والاختلاط بثقافات مختلفة إلى تغيير بعض العادات والتقاليد المرتبطة بالزواج، فلم يعد الإماراتيون بحاجة إلى «الخاطبة»، تلك المرأة التي تعرض الفتيات على الشباب والعكس، فهم الآن يدرسون ويعملون ويتنزهون سوياً في الأماكن العامة. وحسب ما ذكره موقع «الاقتصادي أونلاين» هناك بعض الأهالي مازالت متمسكة بعاداتها القديمة فيما يخص اتفاقات وارتبطات الزواج، ومن هذه الأركان المميزة «الزهبة» أو جهاز العروسة الذي يقدمه العريس قبل الزفاف كهدية للعروس، وتتضمن الذهب والملابس والعطور وأحذية ومجوهرات بالإضافة إلى «الميو»، وتعني حاجة العروسة من الأرز والطحين والسكر والشاي. ويقام الزفاف في بيت العروس أو في قاعات أفراح خاصة، لذلك لا يوجد ما يميز فستان العروس أو زي العريس، ولكن بعد الزفاف تستضيف أهل العروس زوجها في بيتهم لمدة 7 أيام. 1. الكويت في خطوات تقليدية، يتقدم الشاب لخطبته الفتاة التي يرغب في الزواج منها، وفي حالة قبول العروس وأسرتها، يعطي والد الشاب مبلغ كبير لزوجته، لشراء هدية الزواج للبنت وتسمى «الدزّة» وتتكون من أربعة أثواب ثمينة ومناشف وأغطية للسرير ومفروشات، ولا يكون هناك اي مراسم مختلفة في حفل الزفاف نفسه أو ملابس كلا من العروسين.
