هددت جماعة الحوثي بالثورة على الرئيس والحكومة الجديدة، في حال لم يتم إزاحة الفاسدين حد تعبيرهم، مشيرين إلى أن صبر الشعب ينفذ. جاء ذلك على لسان مستشار الرئيس عن جماعة الحوثي صالح الصماد، والذي قال في منشور على صفحته في الفيس بوك : « الثوار اعتصموا في شارع المطار، ومخيمات محيط العاصمة، والحكومة جاءت من اصطفاف شارع الستين».
وأوضح الصماد بأن صبر الشعب لن يطول، مخاطباً الرئيس والقوى السياسية بالقول: « لقد تماديتم في المهزلة، ولم تقدروا حساسية المرحلة وخطورة المكايدة فانتم تحفرون حفرة السوء وستكونون اول من يقع فيها والشعب هو من سينتصر في الاخير ولن يرحمكم بما اسرفتم ولن ينفعكم من خدمتموه وارضيتموه على حساب شعبكم وان غدا لناظره قريب ».
وأضاف بأن أنصار الله كانوا حريصين على الشراكة مع كل المكونات، وانهم اضطروا لمسايرة المكونات حتى لا يقال أنهم استبدوا برأيهم، وأضاف الصماد : « وعندما طلبوا منا التفويض نحن لم نفوض وانما كان طلبا مشروطا بعدم مخالفة اتفاق السلم والشراكة وعلى وجه الخصوص الفقرة (7) والفقرة (8) من البند الثاني والتي تفيد أن يكون الاختيار بالتشاور وأن لا يخالف المعايير»، مشيراً إلى أنه تم تثبيت هذا النص في الاتفاق، مضيفاً بأن في حال التزموا بهذا الشرط، فعلى الجميع دعم الحكومة، مضيفاً بأنهم لم يلتزوا بالاتفاق وتشاوروا مع الفساد ولم يتشاوروا مع الشعب ولم يلتزموا بالمعايير المطلوبة، كما أنهم خالفوا الاتفاق حد تعبيره.
وأضاف الصماد : « هم من يخادعون انفسهم ويظنون أنهم خادعون لشعبهم وما يخدعون الا انفسهم، فان استجابوا لمطلب الشعب بإزاحة الفاسدين فبها ونعمت والوطن لا يحتمل المزيد من الاستبداد واللعب بالنار وان لم يستجيبوا فهذا عذري عند الله وعندكم».