أكد حزب التجمع اليمني للإصلاح بمحافظة تعز أن ما يجري في العاصمة صنعاء من اختطاف للدولة والاعتداء على الشرعية يهدد استقرار ووحدة الوطن ويعصف بكل المنجزات ومظاهر الحياة وكرامة المواطن. وأوضح في بيان صدر عنه أمس الجمعة أن : "ما يجري في صنعاء من انقلاب يتطلب استنفارا شعبياً ورسمياً من كل يمني حر و أبي في كل مكان و موقع من أجل التحرك السريع والفاعل لإنقاذ اليمن وتحرير الدولة وإيقاف العبث الجاري بالوطن والشعب والدولة من قبل جماعة عابثة تحاول فرض أجندتها وجنونها على الشعب بقوة السلاح".
وأدان بيان إصلاح تعز الانقلاب من قبل جماعة الحوثي علي العملية السياسية والمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني ووثيقة السلم والشراكة واختطاف الدولة، مؤكداً بأن هذا الانقلاب لن يمر ولن يسمح به الشعب وأنه لن يفرض على شعب اليمن أي أجندة أو أطماع بقوة السلاح وواقع القوة الغاشمة.
ودعا كل الأطراف الوطنية الحريصة علي استقرار اليمن ووحدته لتحمل مسؤوليتهم التاريخية واتخاذ موقف شجاع في مواجهة مؤامرة الانقلاب وإسقاطه والتعامل بشفافية مع شعبنا الثائر.
كما دعا السلطة المحلية بتعز إلى مزيد من التلاحم مع الشعب وقواه الحية ورفع درجة اليقظة والحذر لحماية تعز وتحصينه أمنياً وسياسياً لتجنيب للمحافظ ويلات الصراع الوافد وتداعيات الانقلاب الفاقد للشرعية.
كما طالب إصلاح تعز السلطة المحلية بعدم التعامل مع انقلاب صنعاء وعدم التعاطي مع أي أوامر أو طلبات باعتباره فاقداً للشرعية واعتداء صارخ على الشعب والدولة، داعية إياها إلى التواصل مع بقية المحافظات والأقاليم لدراسة الوضع واتخاذ موقف وطني يحافظ على الوحدة ويستعيد الدولة ويسقط الفوضى وخيار القوة الغاشمة .
ودعا بيان الإصلاح كافة القوى السياسية والمكونات والشخصيات الوطنية إلى التوحد والتكاتف والحفاظ على موقف تعز الواحد ودعم السلطة و المحافظة على الأمن وقوة المجتمع الرافض للفوضى والانقلاب، محملاً في ذات الوقت جماعة الحوثي مسؤولية انهيار العملية السياسية واختطاف الدولة وتعريض وحدة الوطن واستقراره إلى مخاطر حقيقية بسبب الانقلاب والاعتداء على شرعية الدولة .
وحيّا التجمع اليمني للإصلاح بمحافظة تعز الخروج الجماهيري الكبير الرافض للانقلاب أمس الجمعة باعتباره بداية مرحلة قوية وجديدة للثورة الشعبية لكل أطياف الشعب اليمني، داعياً إلى الاستمرار في النزول إلى الشارع بثورة لا تعرف الانكسار في تعز وكافة المحافظات وفي المقدمة العاصمة صنعاء باعتبار الثورة السلمية القوة المبدعة والقاهرة لكل قوى التكبر والاستبداد ودعاة الخراب.
كما دعا كافة أبناء تعز إلى صناعة ثورة رائدة والحفاظ علي التماسك والحرص على وحدة أبناء المحافظة والابتعاد عن كل ما من شأنه إضعاف لحمة المحافظة ونسيجها الوطني المتميز، كما دعا ثوار 11 فبراير الى التوحد والتلاحم مع كافة قوي المحافظة والاستفادة من الأخطاء وتطوير أداء ثوري يستوعب جميع أبناء الشعب وقواه الوطنية.
كما دعا التجمع اليمني للإصلاح في تعز كافة أعضائه وأنصاره إلى التلاحم الفاعل مع كل جماهير المحافظة وقواها ومكوناتها لإنجاح موجة ثورة استعادة الدولة وتصحيح المسار وتمتين الروابط الشعبية وتقوية المجتمع للوصول إلى فرض القرار الشعبي ورفض كل وسائل التعجرف وإخضاع الشعب عن طريق السلاح والقوة غاشمة.
وأضاف في البيان : " إن ما جري ويجري في العاصمة هو انقلاب كامل الأركان على إرادة شعبنا واختطاف للدولة بدأ بتسليم دماج و إسقاط عمران ونهب معسكر الجيش هناك وقتل قائده وضباطه ونهب الأسلحة، مروراً بإسقاط صنعاء أو تسليمها بالتواطؤ مع بعض الأطراف المتواجدة في الجيش ثم نهب المعسكرات والعبث بكل مؤسسات الدولة المالية والإدارية والمالية والإعلامية بصورة متخلفة تجاوزت كل عمليات القرصنة والنهب والفساد والتخريب، وصولاً إلى الاستيلاء على دار الرئاسة واقتحام بيت الرئيس ومحاصرة رئس الوزراء والوزراء على رأسهم الوزير الصبيحي والمخلافي هي أعمال همجية تمثل اعتداءً صارخاً على الشعب وشرعية الدولة أدت إلى تقديم حكومة الكفاءات استقالاتها وكذا تقديم رئيس الجمهورية استقالته بعد أن استنفذوا كل شيء ووصلوا إلى طريق مسدود ومفخخ بالمليشيات وسلاح العصابات والغطرسة العابثة، وهو ما أدى إلى رفع الغطاء وانكشاف الانقلابين الذين وجدوا أنفسهم في مواجهة الشعب صاحب الحق والسلطة".
من جانبها أصدرت منظمة الحزب الاشتراكي في تعز بياناً أدانت من خلاله ما أسمته بالعملية الانقلابية على العملية السياسية الذي قادته جماعة الحوثي ودعت الأطراف السياسية وقوى 11فبراير إلى اجتماع طارئ لتدارس الأوضاع.
وحمّلت جماعة الحوثي، بحسب إخبار اليوم، المسؤولية الكاملة عن تداعيات ما حدث باعتبارها القوة الممسكة بزمام الأمور منذ 21سبتمبر، وحثت السلطة المحلية بالمحافظة لعدم الاستجابة لأي إملاءات أو قرارات تصدر من العاصمة صنعاء.
وطالبت جميع مكونات تعز بتحمل مسؤولياتها في تجنيب المحافظة الصراع المسلح، كما دعت أبناء اليمن كافة إلى الخروج الكثيف والرافض للانقلاب ومواجهة المشروع الالتفافي على الثورة، مطالبة جميع أعضائها وكوادرها المنتمين إلى الحزب بالمشاركة والالتحام مع جماهير الشعب.
كما أدانت منظمة الإشتراكي في تعز محاصرة المجاميع المسلحة التابعة للحوثيين لمنزل الدكتور محمد المخلافي، نائب الأمين العام للحزب الاشتراكي .