صرح مسؤول خليجي أن الرئيس اليمني السابق المخلوع علي عبد الله صالح، أرسل مبعوثاً شخصيا منه إلى قادة الدول الخليجية ودول غربية أخرى لطلب الخروج الآمن له ولأسرته من اليمن، إلا أن مطالبه قوبلت بالرفض من قبل قادة الدول الخليجية. وأوضحت المصادر - بحسب ما نقله عدد من القنوات الفضائية - أن مبعوث صالح لدى الدول الخليجية هو أبو بكر القربي وزير الخارجية اليمني السابق، وأنه يجوب عواصم الخليج لطلب الأمان لصالح ويعلن استسلامه لعاصفة الحزم الخليجية، ويطلب من عُمان التوسط له لدى حكام الخليج.
وذكرت المصادر أن صالح يحاول من خلال مبعوثيه التنكر من علاقته بالحوثيين وهو دليل إفلاس سياسي وأخلاقي بحسب المصادر ذاتها، مشيرة إلى أن مهمة أبو بكر القربي مستحيلة، ويجازف فيها بمصداقيته ومهنيته، خاصة وأن العرض مرفوض خليجيا.
وكانت مصادر صحفية قد أكدت في وقت سابق وجود توتر في العلاقات بين "الإمارات والسعودية"، وأن من أهم أسباب التوتر هو أن الرياض غير راضية عن الموقف الإماراتي من التطورات في اليمن، وخصوصا ما تعتقد أنه "محاولة إماراتية لإمساك العصا من المنتصف، من خلال المشاركة في عاصفة الحزم من جهة، ودعم الحوثيين وعلي عبد الله صالح من جهة أخرى".
ونقلت المصادر أن محمد بن زايد قدم أثناء زيارته للرياض مبادرة سياسية لإنهاء الأزمة في اليمن، بالتنسيق مع علي عبد الله صالح، ولكن السعودية رفضت مناقشة هذه المبادرة؛ لأنها تعتبر صالحا "شريكا غير موثوق، خان السعودية مرة، ويمكن أن يخونها كل مرة"، بحسب قوله.