أقدمت جماعة المسلحة والمسيطرة على السلطة بالبلاد على نهب مبلغ «23» مليار ريال يمني (107 ملايين دولار) من البنك المركزي اليمني وفقا لمصدر بالبنك. واوضح المصدرأن الحوثيين نهبوا المبلغ من البنك، بدعوى دعم المجهود الحربي، فيما هدد محافظ البنك المركزي بالاستقالة، إذا لم تتم إعادة المبلغ المنهوب. وقال المصدر إن مسلحين حوثيين اقتحموا البنك حاملين توجيهات من اللجنة الثورية الحوثية، الحاكمة في شمال اليمن، بصرف مبلغ 6 مليارات ريال دعماً للمجهود الحربي، لكن محافظ البنك، محمد بن همام، رفض الصرف بسبب الضائقة المالية التي يعانيها البلد وعدم وجود إمكانية لصرف المبلغ وفقا لوسائل اعلامية. وأضاف أن المسلحين اقتحموا خزانة البنك وقاموا بنهب مبلغ 23 مليار ريال، وانصرفوا بعدما خلفوا فوضى كبيرة، ووضعوا مالية اليمن على حافة الهاوية. وشدد على أن نهب الحوثيين مبلغ 23 مليار ريال في هذا الظرف، الذي تعيشه اليمن، يضع البنك المركزي في موقف حرج للغاية لناحية عدم القدرة على صرف الرواتب، وتغطية فاتورة استيراد واردات البلاد من الغذاء والمشتقات النفطية بحسب «العربي الجديد«. وفرض الحوثيون على جميع مؤسسات الدولة اليمنية دفع مبالغ كبيرة، تصل إلى نصف ميزانية هذه المؤسسات، بدعوى دعم المجهود الحربي. وبدأ الحوثيون في اقتطاع مبالغ من موظفي الدولة في اليمن، لصالح ما سمّوه «التعبئة الشعبية«. وأكدت مصادر محلية، أن المجالس المحلية في المحافظات، التي تخضع لسيطرة جماعة الحوثي، أقرت حسم قسط من رواتب موظفي الدولة دعماً للحوثيين وتسيير معونات غذائية للمسلحين.
