قالت مصادر في جامعة ذمار إن جماعة الحوثي المسلحة تضغط على قيادة جامعة ذمار لاقتطاع مبالغ مالية من مرتبات موظفي الجامعة، لدعم حروبهم في المحافظات الجنوبية، بعد أيام من اقتطاع قسط من جميع موظفي التربية والتعليم. وأكدت المصادر إن موظفي جامعة ذمار "إداريين وأكاديميين" اعترضوا على توجيهات صدرت من رئاسة الجامعة، بخصم قسط كامل من مرتباتهم لشهر إبريل الجاري بناءً على ضغوط يمارسها الحوثيون بالمحافظة لتوريد تلك المبالغ الى حسابهم واستخدامها لما يطلق عليه ب"المجهود الحربي" حيث تخوض ميليشياتهم مسنودة بقوات موالية للرئيس المخلوع، حروباً في المحافظات الجنوبية والشرقية وشرعت في فتح جبة جديدة في محافظة تعز. وأكد مصدر في نقابة الأكاديميين بالجامعة أن الأكاديميين يرفضون خصم أي مبلغ من رواتب منتسبيها تحت أي مسمى، موضحاً أن الاستقطاع لا يحمل أي شرعية قانونية كونه لم يأتِ عبر وزارة المالية التي يخول إليها الخصم وفق قرار واضح من مجلس الوزراء. وأوضح أن هذه الجهات الحكومية تعتبر غير موجودة أصلاً، معتبراً الخصم المالي في هذا الوضع يمثل جريمة أصيلة يحاكم عليها القانون. وكشف المصدر أن رئيس النقابة العامة للموظفين الاداريين رفع "منفرداً" مذكرة الى رئاسة الجامعة وافق فيها على الخصم من مرتبات منتسبي نقابته، وهو الأمر الذي لاقى اعتراضاً واسعاً من الموظفين الاداريين، ومن عدد من قيادة النقابة ومنهم المسؤول المالي "بندر الدحملي" الذي رفع مذكرة اعتراضية على هذا العمل العدواني السافر على رواتب الموظفين. وهدد أعضاء في النقابة بتحريك قضية على النقابة وقيادة الجامعة حال رضخت لضغوط "الحوثيين" وواصلت خصم المبلغ المالي لصالح ما يسمى "المجهود الحربي". في سياق متصل تفاجئ منتسبي التربية والتعليم الذين يقدر عددهم بستة وثلاثين ألف معلم ومعلمة باستقطاع مالي بلغ قسطا واحدا من رواتبهم لشهر مارس الفائت بأوامر مباشرة من مشرف الحوثيين بذمار. وكشف إن إجمالي الاستقطاعات التي استقطعها الحوثيين من موظفي التربية والتعليم بذمار بلغت 250 مليون ريال، سخرت جلها لخدمة الأعمال الحربية التي تقوم بها ميليشيات الحوثي خلال الفترة الأخيرة. كما تعرض موظفي القطاع الحكومي بالمحافظة لذات الخصم المالي وهو ما يعد مخالفة مالية يعاقب عليها القانون، خصوصاً أنها لصالح جماعة مسلحة، تمردت على الشرعية وإجماع اليمنيين، وتمارس الحروب ضد المحافظات، وتمارس جرائم وانتهاكات ضد الآلاف من القيادات السياسية والمدنية والناشطين.