أكدت مصادر مطلعة أن الميليشيات الحوثية وقوات الحرس الجمهوري الموالي للرئيس المخلوع منيت بهزيمة كبيرة في جبهة الضالع جراء نشوب خلاف بين ﺍلقياﺩﺍﺕ ﺍلحوثية ﻭجماعاتها المسلحة، موضحة أن الخلاف بين الجانبين بدأ بتراشق بالاتهامات والشتائم ثم تحول إلى عراك ﻭإطلاق رصاص. وأوضحت المصادر نقلا عن صحيفة "الشرق الأوسط" أنه وقع الخلاف الحاد بين قادة التمرد وميليشياته المسلحة عقب الهزيمة والخسارة الفادحة في الأرواح والسلاح في معركة ﺷرﻕ سناﺡ بالضالع، وهي المعركة التي أدت إلى مقتل العشرات بينهم أربعة قادة أحدهم أركان اللواء 26 حرس جمهوري ويدعى أحمد محمد عبد الكريم شرف الدين قائد العملية العسكرية التي سقط على أثرها نحو 60 قتيلا و63 جريحا.
كما برز خلاف آخر في صنعاء بين الجانبين كان سببه محاولة المتمردين الحوثيين السيطرة على مفاصل أجهزة الأمن في العاصمة صنعاء والتي قوبلت برفض شديد من قبل ضباط كبار من الموالين للرئيس المخلوع صالح.
هذه الخلافات سبقتها خلافات حادة في أجهزة الامن في صنعاء التي تحاول جماعة الحوثي المتمردة السيطرة عليها وإحكامها القبضة عليها، وهو ما قوبل برفض من مجموعة من العسكريين والسياسيين المحسوبين على المخلوع صالح حيث اعتبروا ان تلك الإجراءات تعسفية وتهدف لتمكين رجال الحوثي من مفاصل الدولة.
تأتي هذه التطورات بالتزامن مع وصول أول دفعة من القوات الموالية للشرعية إلى عدن، والتي ستضطلع بمهمة إنشاء منطقة آمنة جهزت بأحدث الأسلحة والمعدات العسكرية اللازمة للتسريع بتحقيق الحسم ، وأن قيادتها العسكرية بدأت بالفعل بعملية ترتيب الأعمال الميدانية وتنسيقها مع المقاومة المسلحة، مرجحةً أن تكون عدن منطقة آمنة قبيل حلول عيد الفطر بحسب مصدر رئاسي رفيع.