أكد مصدر مقرب من الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح ان التنسيق عاد بقوة مع «انصار الله» الحوثيين بعد استعادة القوات الموالية للرئيس هادي مدينة عدن الى جانب لحج والضالع. وقال المصدر في اتصال هاتفي مع صحيفة «راي اليوم» اللندنية ان الرئيس صالح لم يكن مع قرار انصار الله في الاستيلاء على مدنية عدن، وأنهم اقدموا على هذه الخطوة دون التشاور معه، وكان يفضل عدم التقدم جنوبا والتمركز في صنعاء. وأشار إلى ان المعركة الكبرى ستكون في صنعاء، وان الرئيس صالح أكد انه سيقود حرب العصابات في حال سيطرة القوات الموالية للسعودية علي العاصمة.وقال ان الحرب ستطول، وان السعوديين خلقوا ثأرات عديدة واذا كانوا استولوا على الجنوب فانهم حولوا معظم الشمال والقبائل اليمنية فيه ضدهم، وهي القبائل والمناطق المحاذية للسعودية. وعندما سئل المصدر عن تفسيره لانهيارات قوات التحالف «الصالحي الحوثي» في الجنوب قال «ان هذا امر طبيعي بسبب ان المعركة غير متكافئة، والحصار البري والبحري والجوي السعودي المفروض على اليمن». وأضاف : ان الأمريكان حاصروا الرئيس صدام حسين لمدة تسعين يوما، وكانت موانيء سورية والاردن والمعابر البرية مفتوحة للعراقيين، اما حصار اليمن فقد دخل شهره الخامس، واستمرار القصف الجوي دون توقف. وتساءل «لماذا يقصفون المستشفيات وطوابير الناس امام محطات الوقود، وحتى متحف التراث في ذمار جرى قصفه، هل هناك حقد اكبر من ذلك؟». واكد المصدر ان قوات الجيش اليمني التابعة للرئيس صالح لم تدخل إلى عدن او الضالع او لحج، وكان دخول هذه المدن من قبل قوات انصار الله وحدها. وأوضح : ان كل مدينة يتم اخراج الحوثيين منها تستولي عليها عناصر «القاعدة». وتساءل المصدر إذا كانت عدن تحررت وباتت آمنة، فلماذا لا يعود الرئيس هادي وحكومته إليها، وقالوا فليحولوا عدن الى واحة من الامن والازدهار، ونموذج لليمنيين، وفي مثل هذه الحالة ستفتح لهم ابواب صنعاء، لكن لم يفعلوا ذلك، وأهلاً وسهلا بهم في معركة صنعاء ونحن في انتظارهم