يشرف الرئيس عبد ربه منصور هادي، يشرف شخصيا على عملية تحرير محافظة تعز، حيث كثف مؤخرا من اتصالاته ولقاءاته مع قيادات المقاومة الشعبية بتعز، وكذلك مع وجهاء ونواب ومثقفي المحافظة. أمس الأحد، أجرى الرئيس هادي اتصالا مع قائد الجبهة الغربية بمحافظة تعز العميد يوسف الشراجي، حيث وقف خلال الاتصال على الاستعدادات والتحضيرات النهائية لاستكمال تحرير ما تبقى من مناطق محافظة تعز من ميليشيا الحوثي وصالح الانقلابية.
وذكرت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية أن الرئيس اليمني أكد خلال الاتصال أنه سيجري تطبيق قرار دمج جميع عناصر المقاومة الشعبية في وحدات الجيش الوطني والأمن بعد الانتهاء من الحرب وتحقيق الأمن والاستقرار في المحافظة.
وحث على المزيد من اليقظة والحذر في المناطق التي تمت استعادتها لتفادي أي أعمال إجرامية لما تبقى من جيوب ميليشيا الحوثي وصالح الانقلابية ووجه الرئيس هادي بتوفير كل الاحتياجات المطلوبة لتعزيز قوة الجيش والمقاومة الشعبية بمحافظة تعز لإنجاز دورها الوطني وتحقيق الانتصار الساحق على الميليشيا الانقلابية.
كما التقى الرئيس عبدربه منصور هادي أمس الأحد بمقر إقامته المؤقت بالعاصمة السعودية الرياض بعدد من الشخصيات السياسية والاجتماعيه والبرلمانية والثقافية والإعلامية والشبابية من أبناء محافظة تعز.
وخلال اللقاء أكد هاديكأكدأح على الدور الحيوي والهام الذي يضطلع به الجميع كل من موقعه في محراب الحياة وجبهاتها المختلفة سياسيا واقتصاديا وإعلاميا وعسكريا.
وأشاد الرئيس بدور المقاومة الباسلة في تعز جنبا إلى جنب مع الجيش الوطني الموالي للشرعية التي تسطر مواقف بطوليه وتصنع المآثر في الدفاع عن الأرض والعرض ومكتسبات الوطن التي تعمل القوى الانقلابية المتمردة وبمنهجية على تدميرها في حربها على المدن وحصد أرواح الأبرياء.
وأكد على مواصلة الدعم وتقديم كل الإمكانات لتحرير كامل تعز وغيرها من محافظات الوطن..مترحما على أرواح الشهداء في تعز وغيرها من المحافظات.. متمنيا للجرحى الشفاء العاجل .
وحث رئيس الجمهورية جميع أبناء المحافظة على وحدة الصف وتجاوز أي خلافات أو تحديات في هذه الظروف والمرحلة الهامة من تاريخ اليمن لمواجهة العدوان الغاشم الذي يستهدف الإنسان والتعايش بمفهومه الشامل.
وأكد أن المقاومة في النهاية منتصرة وشرعية التوافق الذي اجمع عليها الشعب هي الباقيه وكل المشاريع الصغيرة تتهاوى أمام إرادة الشعب ومصيرها الزوال .
واستعرض الأخ الرئيس تجربة الحوار وما مرت به البلد من تحديات وتداعيات منذ 2011 وحتى اليوم .
وقال " لقد مدينا أيدينا للجميع لخلق الشراكة ألحقه بين مختلف أبناء الوطن وخصنا تجربة عشرة أشهر من الحوار الوطني الشامل الذي استوعب مختلف القضايا وتضمنتها وثيقته وصيغة على ضوءها مسودة دستور اليمن الاتحادي الجديد المبني على العدالة والمساواة والحكم الرشيد ".
وأضاف " ولكن للأسف فقد انقلبت ميليشيا الحوثي وصالح على الإجماع الوطني لأنها أصلا لا تؤمن بالشراكة والحوار وتريد فرض قانون القوة على إجماع الشعب لتمرير مخططاتها التي كانت معدة سلفا في نقل تجربة دخيلة على بلدنا ومجتمعنا".
وأشار إلى أنه في النهاية إرادة الشعوب لا تقهر والنصر حليف المقاومة والذي تحقق في معظم المحافظات وسيستمر تباعا حتى تحرير كل محافظات الوطن من القوى الانقلابية الغاشمة
وفي اللقاء تحدث عدد من الحاضرين من أبناء تعز ..معبرين عن شكرهم وتقديرهم للأخ رئيس الجمهورية على صبره وتحمله وجهوده المبذولة خلال فترة الأزمة والحرب وما تعرض له من تحديات إلى ما وصلنا إليه اليوم من انفراج وانتصارات سطرتها المقاومة والجيش الوطني أمام المليشيات الانقلابية والمطالبة بمواصلة الجهود والدعم لتحقيق الانتصارات الشاملة التي يتوق لها جموع ابنا الوطن..مجددين ثنائهم بتوجيهات الأخ الرئيس باستيعاب عناصر المقاومة الشعبية في تعز في إطار الجيش الوطني الشرعي.