أظهرت عاصفة الحزم التي أطلقتها قوات التحالف العربي قبل عدة أشهر في اليمن بقيادة السعودية شخصيات "شبابية" من دول الخليج وبعضها من أبناء ملوك وأمراء دول التحالف. وظهرت هذه الشخصيات على الساحة ميدانيًا وفي مواقع حساسة، وأدت ولا تزال مهمات قتالية في عدد من المجالات؛ الأمر الذي يراه بعض المراقبين من الأهمية بمكان ويمنح المشاركة اعتبارًا خاصًا.
فقد أعلنت المملكة العربية السعودية مشاركة ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، أحد القيادات الشابة والذي عيِّن وليًا لولي العهد ووزيرًا للدفاع بعد الأوامر الملكية التي أصدرها العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز.
وقد ظهر الأمير محمد بن سلمان في اليوم الأول لعاصفة الحزم من غرفة العمليات كقائد للعملية مع دول التحالف، وأظهرت لقطات نشرتها وسائل الإعلام آنذاك الأمير محمد بن سلمان وهو يتابع عمليات القصف الجوي على الحوثيين في اليمن ويجري اتصالات هاتفية.
ويشاركه شقيقه الأمير الطيار خالد بن سلمان في مهمات قتالية في عمليات عاصفة الحزم ورابط في الصفوف الأمامية مع القوات الجوية المشاركة في القتال.
وقد أعلن ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة عن مشاركة نجليه الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة والشيخ خالد بن حمد آل خليفة في مهام قوات التحالف العربي للدفاع عن "الشرعية" في اليمن، وقال الملك إن "نجليه يشاركان إخوانهما البواسل واجبيهما الوطني المقدس" ضمن قوات التحالف العربي جاء ذلك في أعقاب تشييع جثامين 5 من الجنود البحرينيين الذين قتلوا جراء تفجير مخزن الذخيرة في مأرب.
ومن الشخصيات الشبابية التي برزت خلال الحرب على الحوثيين المتحدث الإعلامي باسم عمليات عاصفة الحزم، العميد ركن أحمد عسيري، مستشار وزير الدفاع، والذي كان يطل يوميًا عند الساعة الثامنة بتوقيت الرياض للحديث عن آخر مستجداتها.
ويشارك من الإمارات في "عاصفة الحزم" ولي عهد إمارة رأس الخيمة الشيخ محمد بن سعود بن صقر القاسمي، وتداولت مواقع التواصل الاجتماعي صورة له، وقد بدا الشيخ القاسمي في الصورة حليق الرأس مرتديًا بدلته العسكرية يقف أمام إحدى المدرعات التي أرسلتها الإمارات.
وظهر إلى جانب القاسمي في الصورة الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان ابن ولي عهد أبوظبي، مرتديًا أيضًا بدلته العسكرية.
ومن الشخصيات النسائية التي ظهرت في الحرب على الحوثيين الرائد طيار الإماراتية مريم المنصوري التي شاركت في الطلعات الجوية لدك معاقل ميليشيات الحوثي وقوات المخلوع صالح.
والتحالف العربي تم بمشاركة عشر دول ضد جماعة "الحوثيون الشيعة" والقوات الموالية لهم ولعلي عبد الله صالح، وبدأت عمليات "عاصفة الحزم" في 26 مارس 2015، وذلك عندما قامت القوات الجوية الملكية السعودية بقصف جوي كثيف على المواقع التابعة لمسلحي جماعة أنصار الله والقوات التابعة لصالح في اليمن، وتعتبر عاصفة الحزم إعلان بداية العمليات العسكرية بقيادة السعودية في اليمن.