كشف رئيس اللجنة الثورية العليا، التابعة للحوثيين، محمد علي الحوثي، عن هوية الأسر الذين قامت الجماعة بتسليمهم قبل أيام، لسلطنة عمان. وقال الحوثي في تصريحات لقناة "الميادين"، المقربة من حزب الله، إن من بين الأسرى، ملحق عسكري أمريكي سابق، تم منعه من دخول اليمن عبر مطار صنعاء، ثم قام بالدخول عبر مطار حضرموت.
وأضاف بأن الأسرى الذين سُلموا إلى عمان، كانوا في قبضة الأمن القومي، وليس في أيدي جماعته.
وأضاف بأن الإرادة الأميركية بشأن حل الأزمة اليمنية لا تتوفر حالياً، زاعما أن " قرار الحرب والسلم ليس بيد ما يصفونها بالحكومة الشرعية بل بيد الولاياتالمتحدة".
وقال الحوثي:" أميركا تتدخل مباشرة في اليمن عبر إرسالها الطائرات ووضعها برمجات الصواريخ وبنوك الأهداف".
وأشار إلى أن جماعته تواصلت مع الأممالمتحدة بشأن رفع الحصار المفروض من قبل التحالف، مضيفا قوله : " تلقينا وعودا كثيرة من الأممالمتحدة برفع الحصار والسماح بدخول المشتقات النفطية".
وأوضح بأنه تم إبلاغ الأممالمتحدة، بأن الممثل المقيم لن يعود إلى اليمن قبل السماح بدخول المشتقات النفطية
واتهم الحوثي في مقابلة مع "الميادين"، الرئيس هادي بجلب المساوئ والدمار لعدن ولليمنيين.
وقال بأن ذهاب مليشيات جماعته، إلى الجنوب كانت لمواجهة واستئصال ومنع تمدد داعش حد زعمه.
وقال بأنه يجري حاليا استخدام التجربة التي استخدمت في أفغانستان، سابقا، وذلك بدعم القوى الإرهابية، في إشارة إلى دعم المقاومة والجيش الوطني.
وقال رئيس اللجنة الثورية الحوثية، إن كل ما يحصل هو مؤامرة على الشعب اليمني، لافتا إلى أنه ليس في صالحه أن تستمر الحرب.
وقال بأن من وصفهم بالغزاة والمحتلين، في إشارة إلى التحالف العربي لدعم الشرعية "ليس لديهم أي مبرر للدخول واحتلال اليمن"، بحسب وصفه.
وقال مخاطبا التحالف الذي تقوده السعودية :" إذا كنتم تخافون من إيران وتعتقدون أنها خطر عليكم فاذهبوا إليها".
وحول المطالبات الدولية بالتحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان في اليمن، قال محمد علي الحوثي :" طالبنا بتشكيل لجان تحقيق وتقصي دولية في جرائم الحرب الإبادة بحق المدنيين".
واتهم السعودية برفض تشكيل لجان تحقيق دولية في "جرائم الحرب والإبادة"، بحسب ما نقلت عنه قناة "الميادين".
وحول الوضع في تعز، دعا الحوثي جميع العقال والمشايخ والشخصيات الاجتماعية إلى عقد لقاء تشاوري بشأن تعز
وحول استراتيجية جماعة الحوثي في المرحلة الحالية، قال الحوثي :" استراتيجيتنا الحالية تتمثل بالاتجاه شمالاً والتوغل في الأراضي السعودية وليس الهجوم على عدن".
وأشار إلى أن التحالف والقوات الموالية لهادي، حاولوا الوصول إلى كرش في لحج، إلا أنه تم التصدي لهم وطردهم، بحسب وصفه.
وحول الوضع في العاصمة صنعاء، قال بأن "الوضع الميداني مطمئن، وصنعاء أبعد عنهم من عين الشمس". وأفاد بأن معركة مأرب غير متكافئة من حيث نوعية الأسلحة، لافتا إلى أن الإرادة هي التي ستنتصر في النهاية.
وقال بأن لدى جماعته، أسرى من الجنود السعوديين، مشيرا إلى أنه خلال الأيام المقبلة ستكشف الجماعة، عن وجود آخرين من جنسيات أخرى.
وعن سبب توقف المشاورات التي كانت الجماعة قد أعلنت عنها في وقت سابق، حول تشكيل الحكومة، قال محمد علي الحوثي، إنه تم وقف مشاورات تشكيل الحكومة لإتاحة المجال للتوصل إلى حل تحت مظلة الأممالمتحدة
ودعا الحوثي، مصر والسودان إلى الحفاظ على موقفهما بعدم الزج بجنودهما في محرقة اليمن، حد وصفه.