ترتفع حالة القلق والارتباك في صفوف ميلشيا الحوثي وما تواليها من قوات تابعة للرئيس السابق علي عبد الله صالح في أماكن سيطرتها وتمركزها في عدد من جبهات القتال مع قوات الجيش الوطني مسنودة برجال المقاومة الشعبية. وتزداد حالة التوتر والقلق لدى ميلشيا الحوثي وصالح مع تكثيف مقاتلات التحالف العربي الذي تقوده السعودية مؤخرا غاراتها المركزة والدقيقة على مواقع وتجمعات الميلشيا في مركز تواجدها الكبير في العاصمة صنعاء ومحيطها، كان آخرها استهداف أهم المعسكرات والمواقع الأكثر تسخيرا للميلشيا.
يتزامن ذلك مع تواصل الضغط العسكري البري لقوات الجيش الوطني مسنودة برجال المقاومة الشعبية في الجبهات الشرقية الرابطة بين أكبر محافظات غنية بموارد الطاقة، منها إلى خطوط التماس مع العاصمة صنعاء.
وتقترب القوات الشرعية من العاصمة صنعاء موسعة جبهات القتال بشكل متقطع والتفافي أربك قوات ميلشيا الحوثي وصالح، وإجبارها على التراجع تحت وابل نيرانها وهجماتها الشرسة والمضاعفة.
وتسيطر قوات الجيش الوطني ورجال المقاومة الشعبية على أكبر مساحات على طول الجبهة الشرقية بجهتيها، وتجاوزها خطوط تمركز ميلشيا الحوثي وصالح على طول الحزام الأمني الشرقي للعاصمة صنعاء، من عدة جهات مع الجوف شمالا، ومأرب شرقا مع مديرية نهم، البوابة الرئيسة للعاصمة.
وفي ظل الهجمات المتزايدة للقوات الشرعية وكثافة غارات قوات التحالف العربي، تعيش الميلشيا أنفاسها الأخيرة، حيث تدفع بقواتها إلى الأطراف والتخوم الممتدة من الجنوب الشرقي وحتى الشمال الشرقي، في محاولة منها لصد تقدم القوات الشرعية، التي باتت قريبة من مراكز نفوذ الميلشيا، متجاوزة قواتها وترسانتها.