جدد الرئيس السابق، علي عبد الله صالح، تحديه للشرعية، مؤكدا أنه وحلفاءه الحوثيين، لن يستسلموا ولن يخضعوا، وسيواجهون ما وصفه بالعدوان، بكل الوسائل المتواضعة. ويأتي هذا التحدي، بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد، موافقة الحوثيون، وصالح على تنفيذ القرار، 2216.
وقال المخلوع علي عبد الله صالح، في خطاب بثته قناة اليمن اليوم، مساء الأربعاء، " أقول للأشقاء في المملكة العربية السعودية لا تراهنوا على جواد خاسر، الشعب اليمني ليس عدوكم".
ودعا، صالح الدول المشاركة في التحالف العربي، إلى الانسحاب منه، زاعما أن اليمن لا يشكل أي خطر على الأراضي السعودية.
وقال بأنه لم يتحالف على الإطلاق مع إيران، مطالبا السعودية، بتصفية حساباتها مع إيران بعيدا عن اليمن حد وصفه.
وأشار إلى أن هيكلة الجيش، بدأت من العيد العاشر للوحدة اليمنية، خلال العرض العسكري الذي أقيم حينها، والذي حضره قيادات من الدول العربية ومن الدول الأجنبية، مشيرا إلى أن المملكة غضبت حينها وعملت على تدمير المؤسسة العسكرية، عبر الهيكلة، ومن ثم عبر تقديم الإحداثيات من قبل المتواجدين في الرياض، لطائرات التحالف.
وشن صالح هجوما عنيفا على الرئيس عبد ربه منصور هادي، زاعما أنه لا شرعية له بعد الفترة الانتقالية التي كانت سنتين، وأضاف مخاطبا هادي: "هذا المطية الذي يصدر كل يوم قرارات لا لك شرعية انتهت شرعيتك واستمديتها من موفمبيك بعد الشرعية الانتقالية لمدة سنتين، لا وجود لأي شرعية، بس تخبط، في خلل في راسك، وهل ستحكم سبعة وعشرين مليون من البشر بعد أن قتلت أطفالهم ونسائهم؟ تعال تعال، بتتداول أنت وبحاح في عدن وتدمروا الأطفال والنساء وحرب شوارع، تعالوا على صنعاء".
وقال بأن صنعاء وكل المحافظات عصية على قوات الشرعية، ساخرا من حديث إعلام الشرعية عن تحرير 85 من الأراضي اليمنية، معلقا بالقول: "مش قادر تأمن نفسك في المعاشيق".
وقال بأن عداء السعودية معه، يعود لرفضه التحالف معها، مجددا رفضه التحالف معها ضد الحوثيين.
وقال بأن خلافه مع الحوثيين في صعدة، خلال السنوات الماضية، كان خلاف إداري، وخلاف سياسي، مضيفا عن علاقته بالحوثيين: "تصالحنا مصالحة الرجال مصالحة الرجال للرجال. تصالحنا، لا يمكن أتحالف معكم ضده".
وزعم المخلوع صالح، أن السعودية عرضت عليه مبالغ مالية ضخمة، وعلى نجله أحمد علي، إلا أنه رفض.
وشن هجوما على من وصفهم بالمرتزقة الذي في الرياض، مشددا على أنه لا استسلام، وإنما سلام.
وواصل صالح قائلا: " نحن ليس بيننا وبين النظام السعودي أي خلاف مذهبي ونحن شافعية وزيدية سنة وليس عيب ولا وجود للشيعة عندنا، الشيعة نحترمها، والمذهب الشيعي نحترمه كمذهب من سائر المذاهب، نحن نؤمن في حقيقة الأمر (أنا شخصيا) بإسلام بلا مذاهب؛ لأن المذاهب إجتهاد أئمة، لكن مرجعيتنا هو الكتاب والسنة".
ودعا صالح أنصاره إلى الخروج إلى ميدان السبعين يوم السبت، للتعبير عن رفضهم ل"العدوان"، شاكرا صمودهم وثباتهم، حد وصفه.