التقى الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية اليوم الثلاثاء، 5 إبريل، سفراء دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، ومبعوث الأمين العام ورئيس البعثة لدى اليمن الدكتور عبدالعزيز العويشق، بالعاصمة السعودية الرياض. وفي مستهل اللقاء، رحب رئيس الجمهورية في اللقاء الذي حضره نائب رئيس الجمهورية الفريق الركن علي محسن الأحمر، ورئيس مجلس الوزراء الدكتور أحمد عبيد بن دغر بالجميع، مستعرضا صورة موجزة عن واقع المشهد اليمني منذ العام 2011 حتى اليوم الملي بالأحداث والمتغيرات والتطورات على مختلف الأصعدة.
وقال هادي، بحسب وكالة أنباء "سبأ": "البعض منكم شهد وعايش تلك الأحداث من خلال دور ومكانة دول مجلس التعاون الخليجي في اليمن التي كانت حاضرة في مد يد العون والسلام لأشقائهم في اليمن وهذا ماتجسد من خلال المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية المزمنة التي مثلت طوق نجاة ومخرج سلام ووئام لمختلف الأطراف ولليمنيين جمعا التواقين للسلام والاستقرار كمثال يحتذى به في إطار دول مايسمى بالربيع العربي وأثمر ذلك التوافق والوفاق الى عقد مؤتمر الحوار الوطني الذي استوعب كافة قضايا اليمن للشروع في بناء واقع ومستقبل اليمن الجديد المبني على العدالة والمساواة والحكم الرشيد بعيدا عن الاقصا والتهميش المناطقي والفئوي".
وأضاف رئيس الجمهورية: " قطعنا خطوات هامة وصولا إلى صياغة مسودة الدستور التي انقلب عليها الحوثيين وصالح لفرض أجندة دخيلة على شعبنا ومجتمعنا من خلال إعلانهم الحرب على الشعب اليمني وتوافقه وإجماعه الوطني".
وأكد على رغبة الدولة في تحقيق السلام الذي يستحقه ويتطلع إليه أبناء الشعبي اليمني السلام الذي يؤسس لبناء مستقبل أمن للأجيال القادمة، والمرتكز على الأسس ومرجعيات المبادرة الخليجية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني والقرار الاممي 2216.
كما أشاد رئيس الجمهورية بدور دول مجلس التعاون الخليجي وعلى راسهم المملكة العربية السعودية الداعمة والمساندة لليمن من خلال مواقفها المشرفة في مختلف المراحل والظروف وليس اخرها عاصفة الحزم، مثمناً مواقف خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود التي استطاعت تغيير مجرى الأحداث وتأسيس لواقع عربي جديد يحمي اللحمة الواحدة والمصالح الأخوية المشتركة.
وجدد هادئ حرصه على السلام قائلا: "السلام هو خيارنا الذي تحّملنا الكثير من المصاعب والتحديات لبلوغه والذي نتطلع الى تحقيق غايات شعبنا اليمني من خلال محادثات الكويت القادمة".
وأكد رئيس الجمهورية على عمق العلاقات اليمنية الخليجية والتي تعد علاقات ومصير استراتيجي وليس تكتيكي او مرحلي من خلال اللحمة الواحدة والجوار والمصير المشترك.