أصيب 21 شخصا في انفجار حافلة في شارع التلبيوت في القدس الغربية المحتلة، وأدى الانفجار إلى احتراق كامل للحافلة، فيما امتدت النيران إلى حافلة كانت تقف إلى جانب الحافلة المنفجرة. وقالت القناة "العاشرة" العبرية إن انفجارا وقع في حافلة تتبع لشركة "إيغيد" وتقل ركابا إسرائيليين على شارع القدس الخليل، وأوقع جراحا مختلفة في صفوف ركابها. وأضافت القناة أن جراح اثنين من المصابين وصفت بالخطيرة، فيما لم يعرف عدد الضحايا بشكل نهائي حتى الآن، وهرعت قوات كبيرة من الشرطة الإسرائيلية إلى مكان الانفجار، وفتحت تحقيقا في الحادث، فيما اندلعت ألسنة اللهب في الحافلة المستهدفة. وأظهرت صورة الحافلة وهي تحترق نيرانا شديدة تندفع خارجها، فيما امتدت النيران إلى حافلة مجاورة للحافلة الأولى وأعلنت وسائل إعلام الاحتلال عن عشرات الإصابات في انفجار حافلة إسرائيلية بالقدسالمحتلة، ورجحت أن يكون الانفجار ناجما عن عملية فدائية فلسطينية. وقالت مراسلة الجزيرة إن الحافلة لم تكن تحمل ركابا، وإن المصابين كانوا يمرون بالقرب من الحافلة قبل أن تطالهم النيران. وأكد قائد شرطة القدس الإسرائيلي "يورام هليفي"، أن الانفجار ناجم عن عبوة ناسفة وضعت في الحافلة تسببت بكل هذا العدد من المصابين، فيما يجري التحقيق في إمكانية أن يكون المنفذ من بين المصابين. ونوه إلى أنه لا يمكنه تأكيد فرضية وجود "استشهادي فلسطيني" من بين المصابين، حيث تجري التحقيقات للوقوف على السبب الرئيسي وراء الانفجار؛ وفي التفاصيل ذكرت شرطة الاحتلال أن عبوة ناسفة وضعت داخل حافلة فارغة من الركاب انفجرت لدى مرور حافلة مكتظة بالركاب ما تسبب بإصابة 21 إسرائيليا بجراح. حماس تبارك من جانبه، بارك سامي أبو زهري، الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية "حماس"؛ في تصريح صحفي، "عملية القدس"، معتبرا أنها "رد فعل طبيعي على الجرائم الإسرائيلية وخاصة الإعدامات الميدانية وتدنيس المسجد الأقصى". وجاءت هذه العملية بعد ساعات من إعلان قوات الاحتلال الإسرائيلي، أنها عثرت على "نفق هجومي" جنوب قطاع غزة ويمتد داخل الأراضي المحتلة، ولم يعلن أي طرف مسؤوليته عن العملية حتى هذه اللحظة. وشهدت مدينة القدس والأراضي الفلسطينية المحتل عام 1948، عشرات عمليات التفجير في حافلات، أوقعت عشرات القتلى والجرحى في صفوف الإسرائيليين، وأعلنت "حماس" مسؤوليتها عن الكثير منها، وذلك خلال الانتفاضة الثانية (انتفاضة الأقصى)، من عام 2000 وحتى 2004. رد نتنياهو وفي تعليقه على عملية تفجير الحافلة، تعهد رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، "بمحاسبة (الإرهابيين) الذين يقفون وراء الاعتداء" في مدينة القدسالمحتلة، مؤكدا أن دولة الاحتلال "ستضع يدها على من قام بإعداد العبوة الناسفة وعلى من أرسل مرتكب الاعتداء" بحسب قوله. وشدد نتنياهو، على قوات الاحتلال: "سترد ردا قويا على كل عملية تقوم بها حركة "حماس" في محاولة لاستهداف الجنود أو المدنيين الإسرائيليين"، كاشفا أن الأجهزة الأمنية والعسكرية الإسرائيلية "تقوم بنشاطات متنوعة في قطاع غزة إما في تحسين الوسائل الدفاعية، أو في إفشال العمليات لحفر الأنفاق". وقال: "حماس تدرك الأمر جيدا؛ وهناك اختراق مميز في التعامل مع تهديدات الأنفاق"، لكنه لم يعط مزيدا من التفاصيل، وذلك بحسب ما نقلت إذاعة "صوت إسرائيل".