تسعى قوات الجيش الوطني إلى تأسيس ألوية عسكرية جديدة في المحافظات المحررة وفقاً لنظام اليمن الاتحادي والأقاليم الستة التي اتفقت عليها الأطراف اليمنية ضمن مخرجات الحوار الوطني . وتقوم قيادة الجيش على مختلف المناطق العسكرية السبع والتي استطاعت الحكومة اليمنية أن تعيد تشكيلها في وقت وجيز بالرغم من سيطرة الحوثيين على مراكز مؤسسات الدولة العسكرية في صنعاء وأبرزها وزارتي الدفاع والداخلية والمؤسسة الاقتصادية . يقول مصدر عسكري رفيع ، في تصريح لموقع المشهد اليمني، أن رئيس الجمهورية يسعى إلى تشكيل ألوية عسكرية على مستوى المناطق العسكرية وفقاً للأقاليم الستة , حيث يتصور الرئيس هادي أن يكون في إقليم منطقة عسكرية واحدة على الأقل . وفي السياق ذاته تقوم قيادة المناطق باستثناء المنطقة العسكرية الأولى بتدريبات عسكرية مكثفة وتشكيل ألوية جديدة بقيادات شابة جديدة . حيث تدرب قيادة المنطقة العسكرية الرابعة في محور العند بمحافظة لحج عدداً من الألوية العسكرية التابعة لوزارة الدفاع في الوقت الذي تقوم قيادة الحزام الأمني بتشكيل وحدات عسكرية موازية تختص بحماية مدينتي عدنولحج . ويؤكد المصدر " أن مايقارب الخمسة ألوية يتم تدريبها حالياً في قاعدة العند العسكرية وجميع أفرادها من رجال المقاومة الشعبية والجنود المنضمين للشرعية من أبناء تلك المحافظات وكانت ألويتهم الأساسية في المحافظات التي لاتزال تحت سيطرة الحوثيين . ويشير المصدر " إلى أن قوات التحالف العربي تولي تأهيل تلك الألوية اهتماماً كبيراً وتقوم الوحدات السودانية بالتدريب الميداني اليومي على مختلف الأسلحة واللياقة البدنية . كما تؤهل قوات التحالف وحدات عسكرية خاصة يتم اختيارهم من تلك الألوية كقوات نخبة ووحدات لمكافحة الإرهاب والمهام الصعبة . وأوضح المصدر " أن تلك الخطوات بصورة مماثلة يتم تطبيقها في مدينة المكلا تحت قيادة المنطقة العسكرية الثانية . حيث يتم تدريب ألوية لاتزال في طور التشكيل وبعضها لايتجاوز المئات وكلهم من أبناء محافظة حضرموت باسم " قوات النخبة . كما تركز قيادة التحالف في المنطقة العسكرية الثانية على الجانب البحري حيث يتم تأهيل وحدات " خفر السواحل " قرب " ميناء المكلا " لغرض الحماية البحرية من القرصنة والتهريب . حيث دفعت قوات التحالف بآليات عسكرية بحرية ضخمة خلال الأيام الماضية وسلمتها وحدات يمنية تم تدريبها على الأمن البحري في فترة وجيزة بعد تدريب المئات في دولة الإمارات . وفي قيادة المنطقة العسكرية الثالثة ومقرها في محافظة مأرب - شرق اليمن - يتم تدريب عدداً من الألوية وكلهم من أبناء محافظاتمأرب والبيضاء والجوف ( إقليم سبأ ) وتولي قوات التحالف العربي اهتماماً كبيراً بتلك الألوية من ناحية التدريب والتسليح . كما تدريب قيادة المنطقة العسكرية السابعة وهي من المفترض أن تكون في محافظة " ذمار " - وسط اليمن - إلا أن عدداً من الألوية انضوت تحتها وأبرزها قوات العمالقة التي وصلت مؤخراً على شكل وحدات فردية بعد اقتحام الحوثيين مقر اللواء في 20 أبريل من العام الجاري في مديرية " حرف سفيان " . وتدرب قيادة المنطقة العسكرية السابعة تلك الوحدات المشكلة مؤخراً في منطقة قريبة من مديرية " نهم " شرق صنعاء وأغلبها من المنضمين إلى الشرعية من الجنود في المحافظات التي لايزال الحوثيون يسيطرون عليها . ويضيف المصدر " أن قيادة الجيش الوطني أسندت قيادة المعارك في مديرية " نهم " إلى قيادة المنطقة العسكرية السابعة إلى جانب رجال المقاومة الشعبية تحت قيادات قبلية بارزة في المحافظة . وفي محافظة الجوف - شمال شرق اليمن - تدرب قيادة المنطقة العسكرية السادسة ألوية عسكرية جديدة وغالبيتها من محافظتي ذماروعمران وصعدة . ومن المقرر " أن تشارك ألوية من المنطقة العسكرية السادسة في معارك تحرير محافظتي عمران وصعدة إذا قررت قيادة الجيش التقدم فعلياً نحو تلك المحافظات . وفي مديرية " ميدي " بمحافظة حجة - شمال غرب اليمن - على ذات السياق يتم تدريب قرابة السبعة ألوية وغالبية أفرادها من محافظاتحجة والحديدة وريمة والمحويت . وتابع المصدر قوله " أن قيادة الجيش تسعى إلى وضع آلية جديدة يتم على ضوؤها ترقيم كافة أفراد الجيش الوطني تحت نظام موحد بالبصمة إضافة إلى قضية صرف المرتبات مشيراً أن الآلية التي يتم اتباعها حالياً في صرف المرتبات تتم بطريقة غير منظمة . وأضاف المصدر " أن قيادة الجيش تعمل على خطة مكتملة لكافة المحافظاتاليمنية بمافيها المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون حيث تسعى قيادة الجيش الوطني إلى تجاوز مسألة الانفلات الأمني في حال حصول أي تسوية سياسية لتبسط تلك القوات سيطرتها على كافة المحافظات بشكل منتظم أو في حال قررت تلك الوحدات الحسم عسكرياً باتجاه المحافظات التي لاتزال ترزح تحت الانقلابيين . واختتم المصدر قوله " أن وزارة الداخلية تعمل حالياً على تشكيل وحدات أمنية وقوات شرطة وأمن منشئات في المحافظات المحررة بشكل مبدئي . *المصدر: موقع المشهد اليمني
