شنت قوات جماعة أنصار الله "الحوثي" والرئيس اليمني، السابق علي عبد الله صالح، صباح اليوم الإثنين، هجوما على مواقع لقوات موالية للحكومة، مستخدمة مختلف أنواع الأسلحة الخفيفة والثقيلة، بمديرية لودر، شمالي محافظة أبين، جنوبي البلاد. جاء ذلك في تصريحات أدلى بها مصدر في المقاومة الشعبية الموالية للحكومة، بالمحافظة المذكورة، فضل عدم ذكر اسمه، لأنه غير مخول بالتصريح لوسائل الإعلام. وقال المصدر "مليشيات (الحوثي/صالح)، شنت صباح اليوم، هجوما على مواقع تتحصن فيها المقاومة الشعبية، وسط جبل (ثرة)؛ بغية السيطرة عليها". ولفت أن المقاومة تصدت للهجوم، موضحًا أن "المليشيا الانقلابية تحاول السيطرة على مديرية لودر مجددا"، عقب طردها منها منتصف أغسطس 2015. وأضاف أن "اشتباكات عنيفة دارت بين الجانبين، استخدمت فيها مختلف الأسلحة الخفيفة والمتوسطة، وسقط فيها عدد من القتلى والجرحى من الطرفين (لم يحدد عددهم)". وناشد المصدر، قيادة المنطقة العسكرية الرابعة في "عدن" (جنوب)، وأفراد المقاومة الشعبية، ودول التحالف العربي إلى دعم جبهة "ثرة"، ومساندة المقاتلين فيها، وتزويدهم بالرجال والعتاد. وأول أمس السبت، حشدت جماعة الحوثي، أعداداً كبيرة من عناصرها في مدينة مكيراس، بمحافظة البيضاء وسط البلاد، استعداداً للانطلاق صوب مديرية "لودر". وتزامنت حشود (الحوثي/صالح)، مع الأوضاع الأمنية المضطربة التي تشهدها لودر، جراء استهداف عناصر تنظيم القاعدة لمقار أمنية بالمدينة، وانسحاب القوات الحكومية من المدينة، الأربعاء والخميس الماضيين، وانشغال رجال القبائل بالحرب ضد "القاعدة". وشهدت "لودر" ثالث أكبر مدن أبين، خلال الأيام الماضية، نشاطاً ملحوظاً لعناصر القاعدة، عقب انسحاب وحدات تابعة للحزام الأمني، دون معرفة أسباب انسحابها، لكن تلك القوات تعرضت لهجمات مكثفة من قبل التنظيم خلال الفترة الأخيرة. وفي السياق ذاته، منعت عناصر تابعة للقاعدة، في لودر، اليوم، العشرات من عناصر المقاومة الشعبية، من الوصول إلى عقبة "ثرة" التي تفصل بين مدينتي لودر، ومكيراس، بمحافظة البيضاء. وتخضع مديرية لودر، والقرى التابعة لها لسيطرة الحكومة اليمنية، بينما تسيطر مليشيات الحوثي وصالح، على مدينة مكيراس. وقال سكان محليون إن نقاط تفتيش نصبتها عناصر تابعة لتنظيم القاعدة اليوم، على طول الطريق المؤدية من لودر إلى جبهة "ثرة"، منعت مرور المقاتلين لمساندة المقاومة الشعبية، التي تتصدى منذ صباح اليوم، لمحاولات "الحوثيين" التقدم باتجاه لودر.
