واصل قوات الجيش الوطني اليمني والمقاومةالشعبية ملاحقة عناصر مليشيا الحوثيين وقوات الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح في شمال منطقة "يختل" بعد مدينة المخا، وفي الطريق المؤدي إلى الخوخة والحديدة، بعد سيطرتها أمس بالكامل على مدينة المخا الإستراتيجية. وبحسب قيادات في الجيش الوطني والمقاومة، تتم العمليات بدعم وإسناد جوي من طيران التحالف العربي، بينما تواصل فرق نزع الألغام تمشيط مدينة المخا ومينائها من الألغام. وكانت قوات الحكومة اليمنية الشرعية قد أعلنت أمس الجمعة سيطرتها الكاملة على مدينة المخا الواقعة على البحر الأحمر في جنوب غرب اليمن، بعد أسابيع من المعارك مع مسلحي الحوثيين وقوات صالح. وأكدت مصادر عسكرية أن عناصر الحوثيين وقوات صالح أجبروا على الفرار إلى منطقة يختل شمالا على بعد خمسة كيلومترات من المخا، وباتجاه الطريق المؤدي إلى مدينة الخوخة ومحافظة الحديدة، غربي البلاد. ومنذ 7 يناير/كانون الثاني الماضي تشن القوات الحكومية مدعومة بطائرات وسفن التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، هجوما في منطقة ذباب على بعد نحو 30 كلم من مضيق باب المندب الإستراتيجي، ضمن عملية "الرمح الذهبي". وتسعى قوات الشرعية إلى طرد الحوثيين من المناطق المطلة على البحر الأحمر على ساحل يمتد بطول نحو 450 كلم، عبر استعادة مدينة المخا، قبل التقدم نحو الحديدة ومنطقة ميدي القريبة من الحدود السعودية. ويعتبر ميناء المخا واحدا من أهم الموانئ البحرية اليمنية، ويقع قرب الممر البحري الدولي باب المندب الذي يعد بدوره من أهم الممرات البحرية العالمية، وقد استعاده الجيش الوطني اليمني يوم 23 يناير/كانون الثاني الماضي قبل أن يسيطر أمس الجمعة بشكل كامل على المدينة.
