قالت منظمة أطباء بلا حدود الأربعاء أنها قدمت العلاج لنحو 55 ألف جريح في اليمن، داعية أطراف النزاع إلى تسهيل وصول المساعدات في البلد الذي يشهد حربا بين القوات الحكومية والحوثيين الدين يسيطرون على أراض واسعة بينها صنعاء. وقال رئيس بعثة أطباء بلا حدود في اليمن جو بيسلينك خلال مؤتمر صحافي في عمان إن المنظمة "تعبر عن مخاوف جدية تجاه الأوضاع الإنسانية التي يعيشها اليمنيون". وأضاف أنه "منذ تصاعد العنف في آذار/مارس 2015 قدمت المنظمة العلاج لأكثر من 55 ألف مصاب حرب في اليمن، منهم عشرة آلاف في تعز"، جنوب غرب البلاد. وأشار إلى أن طواقم المنظمة في اليمن "تضررت بشكل مباشر من العنف، هناك مستشفيات تعرضت للقذائف وإطلاق النار، أربعة مرافق صحية تابعة للمنظمة تعرضت للقصف الجوي". ودعا بيسلينك "أطراف النزاع إلى دعم المنظمات الإنسانية للوصول إلى السكان الأكثر حاجة للمساعدة. وهناك مواد أساسية يجب السماح بإدخالها إلى اليمن ونقلها إلى حيث هناك حاجة ماسة لها". من جهته، قال نائب الرئيس التنفيذي في المنظمة تمام العودات إن المنظمة "أجرت 28700 عملية جراحية وساعدت في ولادة 23489 طفلا". وأضاف: "هناك عدد هائل من السكان يعانون الجوع والمرض وارتفاع الأسعار ونقص سلع أساسية أهمها الوقود والكهرباء، ولا تتوفر مياه شرب آمنة والصرف الصحي الملائم ووسائل النظافة". وأشار إلى "تعرض الكوادر العاملة في المجال الصحي والمرافق الصحية للاعتداء، وخسرت أطباء بلا حدود 26 موظفا ومريضا في أربعة حوادث قصف للمرافق الصحية خلال هذه الحرب". ودعا العودات "جميع الأطراف إلى حماية المدنيين والعاملين في المجال الصحي والسماح للجرحى والمرضى بالوصول إلى الرعاية الصحية". ويشهد اليمن حربا بين القوات الحكومية والحوثيين وحلفائهم والمدعومين من إيران. واستغل تنظيما القاعدة في شبه جزيرة العرب والدولة الإسلامية الحرب والفوضى لتعزيز مواقعهما خصوصا في جنوباليمنوجنوب شرقه. ومنذ تدخل التحالف العربي بقيادة السعودية في مارس 2015 لمساعدة السلطات اليمنية على وقف تقدم الحوثيين قتل أكثر من 7400 شخص وأصيب أكثر من 40 ألفا بجروح على خلفية أزمة إنسانية خطيرة.