دان وزير الإدارة المحلية رئيس اللجنة العليا للإغاثة عبدالرقيب فتح، اختطاف مليشيا الحوثي وصالح الانقلاب، 12 موظفاً يعملون لدى المجلس النرويجي للاجئين، منذ أكثر من ثلاثة أيام، واقتيادهم إلى جهة مجهولة. وأوضح فتح أن المليشيا الانقلابية داهمت مكتب المجلس النرويجي للاجئين في مديرية "الحالي" بمحافظة الحديدة، واختطفت العاملين فيه، في عملية إجرامية منافية لكافة القوانين الدولية والإنسانية، مطالباً بسرعة الإفراج عنهم محملاً المليشيا الانقلابية المسؤولية الكاملة عما قد يلحقهم من ضرر. ودعا فتح المنظمات الدولية والأممية إلى إدانة واضحة لمثل هذه الأعمال التي تقوم بها المليشيا وفضحها أمام الرأي العالمي والدولي، مؤكدا أن المليشيا بمثل هذه الأعمال تعيق الجهود الإغاثية التي تقوم بها الدول والمنظمات الإنسانية للشعب اليمني. ولفت إلى أن المليشيا لم تكتف باحتجاز المساعدات الاغاثية بل قامت باختطاف العاملين في المنظمات الدولية، وتهديد حياتهم، في إطار أعمالهم الإرهابية..مطالباً المنظمات الدولية بالضغط على المليشيا الانقلابية لإيقاف احتجاز ومصادرة المساعدات الاغاثية وفك الحصار الجائر الذي تفرضه على المحافظات كي تتمكن المنظمات المانحة من إيصال المساعدات الاغاثية والإنسانية إلى مستحقيها في المحافظات الخاضعة لسيطرتهم. وأكد فتح أن دول مجلس التعاون الخليجي تقوم بجهود كبيرة في تقديم المساعدات والمعونات لأبناء الشعب اليمني، إلا أن المليشيا تعيق وتعرقل إيصال المساعدات إلى المحافظات الخاضعة لسيطرتها. وأشار إلى أن اللجنة العليا للإغاثة وبتوجيهات من رئيس الجمهورية والحكومة، تقوم بالتنسيق مع كافة الدول المانحة لإيصال المساعدات الاغاثية إلى كافة المحافظات، إلا أن المليشيا تتعمد مصادرة القوافل والمساعدات الاغاثية عدة مرات في مداخل المحافظات الخاضعة لسيطرتها، مطالبا برفع المليشيا يدها عن المساعدات الإنسانية كي تصل إلى مستحقيها. وذكر فتح أنها ليست المرة الأولى التي تقوم فيها المليشيا باختطاف العاملين في مجال العمل الإنساني بل إنها سبق وأن قامت بالاختطاف والاعتداء على موظفي الصليب في صنعاء أواخر العام 2015.
