نجحت الأممالمتحدة في جمع قرابة المليار دولار من المانحين الدوليين في مؤتمر جنيف اليوم الثلاثاء، لكنها تأمل أن يصل الدعم إلى مليار وثمانمئة مليون دولار، وهو المبلغ المطلوب لتنفيذ خطة الاستجابة الإنسانية للعام 2017. وتعهدت السعودية في المؤتمر بتقديم 150 مليون دولار، وأعلنت كل من الكويت والإمارات عزمهما تقديم 100 مليون دولار، في حين قالت ألمانيا إنها ستقدم 50 مليون يورو (54.39 مليون دولار)، وتعهدت الولاياتالمتحدة بتقديم 94 مليون دولار، والاتحاد الأوروبي ب116 مليون يورو (126.3 ملايين دولار). كما تبرعت بريطانيا ب139 مليون جنية إسترليني (178.3 مليون دولار) وأستراليا بعشرة ملايين دولار، وكوريا الجنوبية بأربعة ملايين دولار، وإيطاليا بخمسة ملايين يورو (5.4 ملايين دولار)، والصين ب60 مليون دولار، وبلجيكا بعشرة ملايين يورو (10.9 ملايين دولار)، واليابان ب62 مليون دولار. أما مدير اللجنة الدولية للصليب الأحمر لشؤون الشرق الأوسط روبير مارديني فقال إن الوضع الإنساني في اليمن يتدهور بسرعة، ولا بد من بذل جهود دولية مكثفة لتخفيف المعاناة هناك، مشيرا إلى أن منظمته تعكف على مضاعفة ميزانيتها المخصصة لليمن هذه السنة لتبلغ 90 مليون دولار. وقال مارديني في بيان إن الاحتياجات كثيرة والوقت قصير، وشبح المجاعة يخيم على البلد. وأضاف أن السبب الرئيسي في المعاناة هو الأزمة الحالية، محذرا من أن نسبة مرافقه الطبية القادرة على العمل لم تعد تتجاوز 45%. وكانت الأممالمتحدة أطلقت في أوائل فبراير/شباط الماضي نداء إنسانيا لصالح اليمن لجمع 2.1 مليار دولار من أجل مواجهة المجاعة وتوفير مساعدات واحتياجات ضرورية لنحو 12 مليون شخص مهدد بالموت جوعا بسبب نقص الغذاء.