عبر رئيس مجلس الوزراء الدكتور احمد عبيد بن دغر، عن تقدير الحكومة والشعب اليمني للموقف الامريكي الثابت في مساند الشرعية اليمنية، والالتزام بتقديم كل اوجه الدعم الممكنة لانهاء الانقلاب ومساندة تطلعات اليمنيين في بناء يمن اتحادي جديد آمن ومزدهر، يسهم بفاعلية في تحقيق الاستقرار والامن العالمي. وأشار رئيس الوزراء لدى استقباله اليوم، سفير الولاياتالمتحدةالامريكية لدى اليمن ماثيو تولر ، الى ان الموقف الامريكي والاجماع الدولي غير المسبوق بشان قضية اليمن، يؤكد ان انقلاب مليشيا بقوة السلاح على السلطة الشرعية لن يكون مقبولا وسيتم ردعه والوقوف ضده حتى لا يتكرر في أي دولة اخرى.. متطرقا الى الاعباء التي تحملها الشعب اليمني والمعاناة الانسانية والاقتصادية وبروز مؤشرات مجاعة جراء الحرب التي اشعلتها مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية، واستمرار تمردها على الارادة المحلية وتحدي المجتمع الدولي وقراراته الملزمة. وشدد الدكتور بن دغر، على ان الحكومة الشرعية كانت وستظل مع أي جهود تصب في اتجاه الزام المليشيا الانقلابية بالتنفيذ العملي لمرجعيات الحل السياسي المتوافق عليها والمتمثلة في المبادرة الخليجية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني وقرار مجلس الامن الدولي 2216 الصادر تحت الفصل السابع، وذلك لإنهاء معاناة اليمنيين ووضع حد للكارثة التي تسبب بها الانقلاب على السلطة الشرعية منذ اكثر من عامين. وأكد رئيس الوزراء، ان مليشيا الانقلاب لم تكن يوما جادة في الجنوح للسلم، لان قرارها اصبح رهينة بيد داعميها في ايران التي تقامر بحياة ودماء اليمنيين لابتزاز دول الجوار والمجتمع الدولي ومحاولتها اليائسة في اطار مشروعها التوسعي السيطرة على مضيق باب المندب لتهديد امن وسلامة الملاحة العالمية.. لافتا الى ان تعامل المليشيا الانقلابية مع المبعوث الاممي لدى وصوله صنعاء خير دليل على نواياها، ما يحتم على المجتمع الدولي اذا اصرت على رفض تنفيذ مرجعيات الحل السياسي، دعم الحكومة والتحالف العربي بقيادة السعودية لاستكمال انهاء الانقلاب عسكريا ويتحمل الانقلابيين كامل المسؤولية عن تبعات ذلك. واستعرض رئيس الوزراء مع السفير الامريكي، علاقات التعاون الثنائي بين البلدين الصديقين، وتطورات الاوضاع على الساحة الوطنية، بما في ذلك الجهود الاممية والدولية المبذولة لتحريك مشاورات السلام بين الاطراف اليمنية بموجب مرجعيات الحل السياسي المتوافق عليها محليا ودوليا، والتحركات الاخيرة للمبعوث الاممي والتنسيق المشترك لدعمها. وتناول اللقاء الجوانب المتصلة بمكافحة الارهاب والتنسيق القائم بين البلدين في هذا الجانب، اضافة الى تعزيز القدرات الامنية والدفاعية للحكومة الشرعية لاستئصال هذه الآفة الخطيرة وملاحقة عناصرها انطلاقا من التزامها وشراكتها مع المجتمع الدولي الفاعلة في مكافحة الارهاب. بدوره جدد السفير الامريكي التاكيد على دعم بلاده للشرعية اليمنية وحرصها على امن واستقرار ووحدة اليمن .. منوها بما تبديه الحكومة اليمنية الشرعية من تجاوب وتفاعل مع الخطوات والجهود المبذولة لاحلال السلام وانهاء معاناة الشعب اليمني بايقاف الحرب، وتفهم المجتمع الدولي لتمسكها بمرجعيات الحل السياسي التي ليس هناك أي خلاف عليها. وأشاد، بدور الحكومة اليمنية في مكافحة الارهاب وما تبديه من التزام كبير تجاه هذا الملف في اطار الشراكة الدولية، ولتفويت الفرصة على العناصر المتشددة في استغلال الاوضاع القائمة في اليمن.. معربا عن دعم بلاده لجهود المبعوث الاممي الى اليمن وتطلعها ان تحقق هذه الجولة اهدافها في استئناف المفاوضات والالتزام بمرجعيات الحل السياسي. حضر اللقاء مدير مكتب رئيس الوزراء الدكتور عمر مجلي ،والمتحدث باسم الحكومة راجح بادي.
