تواصل قوات الجيش الوطني عملياتها العسكرية بمساندة من قوات التحالف العربي في مديرية صرواح غربي محافظة مارب بغية استكمال تحرير ما تبقى من مناطقها الخاضعة لسيطرة المليشيا الانقلابية. وخلال العمليات الاخيرة، حققت قوات الجيش الوطني تقدما ميدانيا في عدة مواقع في جبل النصيب الاحمر الاستراتيجي والمطل على مركز مديرية صرواح. ونقل موقع الجيش الوطني عن مصادر ميدانية، قولها ان المعارك على اشدها بين قوات الجيش والعناصر الانقلابية، التي تكبدت خسائر كبيرة في صفوف مقاتليها بينهم قيادات ميدانية اضافة الى تدمير عدد من المعدات العسكرية. ومن بين قتلى المليشيا المشرف الميداني لها في صرواح سلطان السقاف والذي عينته مؤخرا، حيث لقي مصرعه وعدد من مرافقيه في معارك تحرير جبل النصيب الاحمر. وبحسب المصادر فإن قوات الجيش الوطني أقتربت يوم امس الخميس، من فرض سيطرتها على مواقع هامة في جبل النصيب الاحمر الاستراتيجي والذي يبعد عن مركز مديرية صرواح كيلومتر واحد لذا تستميت المليشيا في الدفاع نهائية. كما تمكنت قوات الجيش خلال المعارك من فرض سيطرتها على الطريق الرابط بين صنعاءومارب عبر صرواح وخولان وقطعته في منطقة حباب التابعة لمديرية خولان. وشكل هذا الطريق خط امداد رئيسي للمليشيا الانقلابية طوال الفترة الماضية لقواتها المتمركزة في جبل هيلان. ويرى خبراء ومراقبون عسكريون انه في حالة تمكن قوات الجيش الوطني من فرض سيطرتها الكاملة على جبل النصيب الاحمر بعد قطع الخط الرابط بين صرواح وخولان تقترب كثيرا من تحرير كامل مديرية صرواح من سيطرة الانقلابيين. لكن المليشيات الانقلابية، نفت في تصريحات لمسؤولين عسكريين، تحقيق القوات الموالية للشرعية اي تقدم في صرواح. ونفى مصدر مسؤول في المليشيات سيطرة قوات الشرعية على اي موقع في جبل النصيب الاحمر، مشيرا في تصريح نقلته الوكالة الخاضعة لهم بصنعاء، إلى مقتل العشرات ممن وصفتهم مرتزقة الحالف والحكومة الموالية لهادي في المعارك الاخيرة. وكانت مقاتلات التحالف العربي دمرت أمس، بغاراتها الجوية، أربعة أطقم عسكرية للانقلابيين، وأحرقت عددا من الآليات. في وقت تمكنت فيه قوات الجيش من احباط محاولة تسلل لعناصر المليشيا الانقلابية غربي صرواح على مواقع سقطت بيد الجيش الوطني الأيام الماضية.
