تستعد خلال اليومين المقبلين شركة "بلقيس للطيران" تدشين أولى رحلاتها من وإلى اليمن كمرحلة أولى على 3 خطوط دولية. وقالت الشركة، التي يملكها رجل الأعمال اليمني أحمد صالح العيسي، لمواقع إخبارية محلية إن أولى رحلاتها الجوية ستكون من القاهرة إلى مطار عدن الدولي، وإن الوجهات المجدولة حاليا هي القاهرة وعمان والخرطوم.
وبحسب المواقع، من المفترض أن تبدأ الشركة رحلاتها ابتداءً من تاريخ 20 من الشهر الجاري، حيث بات الأسطول جاهزا في إحدى الدول التي لم يسمها المصدر.
وكانت أخبار تدشين "طيران بلقيس" قد أثيرت قبل أربعة أعوام، وتم إنشاء صفحة لها في فيسبوك كجانب ترويجي، غير أن المسألة ذهبت طي النسيان.
وفي نهاية العام الماضي، نقلت صحيفة العربي الجديد اللندنية عن مسؤول حكومي قوله إن الحكومة الشرعية وافقت على إنشاء شركة طيران جديدة التي هي "بلقيس".
وأضاف المسؤول الحكومي أن الموافقة جاءت تلبية للحاجة بعد توقف شركات الطيران الخارجية عن العمل منذ انقلاب الحوثيين وحظر طيران التحالف، ولكسر احتكار طيران اليمنية أيضا.
"الموقع بوست" تواصل مع مكاتب ووكلاء طيران في اليمن، غير أنهم نفوا علمهم بهذا التدشين، وكون حجوزات الطيران تأتي عبرهم، رغم أن المواقع التي نشرت خبر التدشين أرفقت صورا لجدول الرحلات المزمعة بعد الغد.
تراخيص من الحكومة الشرعية في نهاية العام الماضي، قال مصدر مسؤول في حكومة بن دغر إن الحكومة وافقت أخيرا على إنشاء شركة جديدة للطيران باسم "خطوط الملكة بلقيس للطيران"، وهي مملوكة لمستثمر وطني لم يذكر اسمه.
وتابع المصدر القول إنه من المفترض أن تدشن الشركة الجديدة نشاطها في صيف 2017 وبكلفة مخفضة، لكسر احتكار طيران اليمنية.
وكان رئيس الحكومة الشرعية، بن دغر، قد كلف نهاية العام الماضي لجنة حكومية للاطلاع على أوضاع الخطوط الجوية اليمنية، والنظر في شكاوى المواطنين المتزايدة والخاصة في مجملها بأسعار التذاكر، لكن الخطوط اليمنية لم تبد أي استجابة.
الملكية الفعلية ل "بلقيس" وفيما ظل اسم مالك الشركة مجهولا منذ الحديث عن إنشائها في 2013، ظهر اسم أحمد صالح العيسي، رجل الأعمال، إلى الواجهة كمالك لها.
(م. س) أحد وكلاء الطيران يرى أن إعلان تدشين الشركة محاولة لفرض أمر واقع بحكم السلطة القائمة لأن "بلقيس" شراكة بين جلال هادي والعيسي وهي غير مرخص لها بالتشغيل في اليمن وفقا للقانون. وأضاف -في حديثه ل"الموقع بوست"- "لقد استأجروا طائرة تشارتر لإجراء 5 رحلات في الأسبوع حسب المعلومات، لكن في عدن كل شيء جائز وفي حال بدأت بالعمل ستكون بصفة مؤقتة لعدم حصولها على تصريح من هيئة الطيران".
عموما، هناك علامة استفهام كبيرة حول الشركة وملاكها الفعليين وفيما إذا كانت ستدشن عملها فعلا أم أنها مجرد وبالونات اختبار، ومع ذلك فإن تواجد شركة طيران في الوقت الراهن من شأنه كسر احتكار وجشع "طيران اليمنية"، وبالتالي تخفيف العبء عن المسافرين اليمنيين، الذين أغلبهم من الطلاب والمرضى.
كسر احتكار طيران اليمنية لم تكن أسعار التذاكر الباهظة وحدها التي ألبت الرأي العام ضد طيران اليمنية، بل إن مواعيد الرحلات، والطائرات المتهالكة، واللامبالاة التي اتخذتها إدارة الشركة، كان لها الدور الأبرز.
خلال الأشهر الماضية امتلأت صلات ترانزيت القاهرة وعمان ومطارات أخرى بالمسافرين اليمنيين على إثر تلاعب بمواعيد الرحلات وتأجيلها أحيانا بلا أسباب تذكر، والذي تبين فيما بعد أن أعطالا فنية تعانيها طائراتها تقف خلف الأمر.
علاوة على ذلك، رصدت قرابة ثلاث عمليات هبوط اضطراري لطائرات "اليمنية" في مطاري القاهرةوعدن بسبب توقف محركاتها، إذ تعمل معظم طائراتها خارج نطاق الجاهزية، نظرا لعدم إجراء الصيانة الدورية.
يذكر أن أسطول اليمنية يحوي عدد 6 طائرات من ذي قبل، غير أن مصادر مطلعة أكدت أنها لم تعد تملك سوى ثلاث طائرات متهالكة، بعد تناقل أخبار عن بيع طائرات جرى بعد ثورة 2011، كل هذه الأسباب حرية بحكومتنا الموقرة فتح باب المنافسة في الطيران كونه سيعود بالنفع على المواطن بطبيعة الحال.
