تواصل قوات الجيش الوطني تقدمها في جبهات الساحل الغربي باتجاه ميناء الحديدة عبر ثلاثة محاور رئيسية، كما قامت بالدفع بتعزيزات جديدة إلى ذات الجبهة باتجاه مديرية الخوخة التي تم تحريرها، أول من أمس، مع معسكر أبو موسى الأشعري، وهو أهم المواقع العسكرية التابعة لميليشيات الحوثي في الساحل. ووصلت، أمس، آليات عسكرية متنوعة برفقة 1200 جندي إلى مديرية الخوخة قادمين من المخا وباب المندب، حيث تتمركز قوات الشرعية والتحالف، بهدف تحرير مديريتي التحيتا وحيس القريبتين من الخوخة، قبل البدء بعملية عسكرية واسعة نحو مدينة الحديدة ومينائها وعبر محاور متعددة، بمساندة كبيرة من بوارج التحالف ومقاتلاته الجوية وطيران الأباتشي، وفقاً لمصادر ميدانية.
وتوقعت المصادر أن تبدأ معركة تحرير ميناء الحديدة خلال اليومين المقبلين، كما توقعت فتح جبهات جديدة في المناطق الواقعة في إقليم تهامة، الذي يضم الحديدة وحجة والمحويت وريمة، مشيرة إلى أن هناك انهياراً كبيراً في صفوف الميليشيات الانقلابية المدعومة من إيران في خطوط التماس، فيما يواصل عشرات الجنود التابعين لقوات المؤتمر الشعبي العام انضمامهم الى صفوف الشرعية.
وكانت قوات الجيش بمساندة التحالف العربي تمكنت من تحرير مناطق متفرقة على طول الطريق الممتد من يختل في شماء المخاء، وصولاً إلى تخوم مديريتي التحيتا وحيس، بينها مديرية الخوخة ومعسكر أبوموسى الأشعري، وتمكنت من قتل أكثر من 72 عنصراً من الميليشيات، وأسر 30 آخرين، فيما بلغ عدد الإصابات في صفوفهم بالعشرات، كم تم تدمير آليات عسكرية عدة وغنيمة أخرى.
وتمكنت قوات الجيش الوطني من إفشال هجمات بزوارق بحرية مفخخة، كانت تستهدف الملاحة الدولية في البحر الأحمر من قبل الميليشيات الحوثية التي أعدت ثلاثة قوارب كانت مركونة في ميناء عسكري بشواطئ الخوخة عند تحريرها ولم تتمكن من استخدامها.
مشيرة إلى أن طريقة التفخيخ ونوع المتفجرات المستخدمة فيها إيرانية الصنع وتمت بأيدي إيرانية من الحرس الثوري، وأخرى من حزب الله اللبناني بمشاركة عناصر من ميليشيات الحوثي، بينها يخت يتبع القيادي الحوثي جبران الحاشدي.