نتصر ابناء محافظة تعز بمختلف شرائحهم لقضية تعز وقرروا عقد مؤتمر تأسيسي بعد تنفيذ العديد من اللقاءات التى ناقشت قضية تعز من كافة النواحي وانطلاق من ذلك ، عقد صباح اليمن السبت على قاعة المركز الثقافي بتعز المؤتمر التأسيسي لقضية تعز تحت شعار ( قضية تعز .. قضية وطن ) ونحو تعز إقليم نموذجي مستقل يجسد ميادئ الحكم الرشيد في إطار الدولة اليمنية الاتحادية المدنية ، بمشاركة ابناء محافظة تعز من مختلف فئات وشرائح المجتمع .. ويهدف المؤتمر الى انتخاب هيئة تنفيذية لقضية تعز . واكد فهد العميري / عضو اللجنة التحضيرية بكلمة ترحيبية أن محافظة تعز احتضنت النشأة الاولى للحركة الوطنية وشكلت الوعي الثوري منذ اربعينات القرن الماضي ، وقال انه على الرغم من ان تعز قد قدمت خيرة شبابها في حصار السبعين وكافة الثورات اليمنية ، وماتزال هي الحاضن الشرعي للمشروع المدني وتواصل المسيرة باتجاه الدولة المدنية دولة النظام والقانون الا انها عانت ومازالت تعاني منذ عقود من الاقصاء والتهميش من قبل المركز المهيمن الذي انعكست ثقافته في حرمان تعز من التمثيل العادل الذي يتناسب مع دورها الثوري ووعي شبابها ونضجهم في التعامل مع كافة القضايا الوطنية منوهاً انها عوقبت بالفوضى والانفلات الامني وحمل السلاح الذي يعد ظاهرة دخيلة عليها جراء تضحيات ابنائها للخلاص من الاستبداد والاستعمار والنهب المنظم للثروة وتوقهم للحرية والكرامة والمواطنة المتساوية والتوزيع العادل للسلطة والثروة ، ودعا العميري الجميع الى تظافر الجهود والتوحد لنفض غبار الاهمال والانتصار لتعز وإعادة الاعتبار لإنسانها الذي صودرت الكثير من حقوقه وتعرض للإقصاء والتهميش في حين ان الانتصار لقضية تعز يمثل انتصار لقضية وطن . وشدد جمال الرباصي بكلمة عن اللجنة التحضيرية لقضية تعز على ضرورة الاصطفاف الشعبي للانتصار لتعز الانسان الارض التاريخ وتأسيس إقليم مستقل بصلاحية كاملة في إطار دولة اتحادية (فيدرالية ) قادر على صناعة نموذج مجسداً لمبادئ الحكم الرشيد والمساهمة في اسقاط وتفكيك واقتلاع البنى المتخلفة القادمة من المركز وكذلك الترويج للمشاريع الاستراتيجية لتعز واقتراح الافكار والرؤى القادرة على المساهمة في ايجادها على الواقع مضيفاً بأن قضية تعز تهدف الي استعادة هوية تعز وإعادة الاعتبار لها ولمثقفيها ومناضيلها وشخصياتها الوطنية والتاريخية واسترجاع كافة حقوقها ومعالجة الاثار المترتبة عن كل ما لحق بها واستنهاض تعز وعدم السماح بظلمها او استهدافها مرة اخرى .
واستعرض صلاح المقطري / رئيس اللجنة التحضيرية ومحمد قحطان / احد المشاركين بقضية تعز جملة من التفاصيل المعبرة عن قضية تعز بجوانبها المختلفة السياسية والاجتماعية والاقتصادية والتاريخية ، في العهد الامامي من 1917- 1962م والعهد الجملكي العسقبلى بين 1962-2011م .
تخلل فعالية المؤتمر عدداً من قصائد شعرية تتغنا لقضية تعز وربورتايج تفصيلي عن ذلك طرح خلاله سنوات نضال تعز من اجل قيم الحرية والعدالة والكرامة والمساواة
ووقع المشاركين بالمؤتمر على عهد ميثاق شرف لقضية تعز ونصت مبادئ الميثاق على الايمان بشرعية الثورات اليمنية 26 سبتمبر و14 من اكتوبر و11 فبراير والانحياز الكامل لمصالح الشعب والوطن وعدم تجبيرها لأي مصلحة أخرى شخصية او حزبية او قبلية او جهوية ، و مبادئ اخرى اكدت ضرورة الالتزام بالعمل من اجل القضية واهدافها دون التصادم مع القضايا العادلة مثل القضية الجنوبية وكذلك مواجهة كافة مظاهر الارهاب والتطرف والعنف ومحاربة الفساد بكل اشكاله في حين ان الوثيقة تمثل التزام مجتمعي (اخلاقي وعقدي ) والاخلال به او الخروج عنه يخضع فاعله للعقوبة المجتمعية ويتنافى مع اهداف قضية تعز .