عقد مجلس الوزراء ،اليوم، في العاصمة المؤقتة عدن ،اجتماعاً له برئاسة رئيس المجلس الدكتور احمد عبيد بن دغر. ووقف المجلس في بداية الاجتماع ،دقيقة حداد لقراءة الفاتحة على أرواح الشهداء، اثر الأحداث التي شهدتها العاصمة المؤقتة عدن خلال الأيام الماضية، وقال رئيس الوزراء "خسرالوطن الكثير من أبنائه العسكريين النجباء، من محافظة عدن وما حولها من المحافظات، وترحم المجلس على الشهداء جميعاً..مشيراً الى ان الانقلاب كان انقلاباً على الشرعية شرعية الرئيس عبدربه منصور هادي ،وسنحتاج وبالتعاون مع التحالف العربي إلى جهود كثيرة لمنع تكرار ما حدث، وإذا لم نقم بهذه الخطوات فأننا سنثبت للعالم أننا نتمتع بالشجاعة، لكننا لا نملك العقل. ولفت الى ان هذه الاحداث ستظل ذكرى أليمة في حياتنا، لن نتحدث عن المتسبب بها الآن، سنترك هذا للمحققين في أسبابها، ومالم تكشفه السياسة اليوم سوف تتبدى حقيقته غداً ،ووراء كل حدث هدف، شعبنا شب عن الطوق، ويعرف الحقيقة، والإعلام الكاذب قد يشوَّه الحقيقة اليوم، ولكنه لا يستطيع إخفاءها إلى الأبد. واكد المجلس ان المهمة اليوم هي في رأب الصدع، وتضميد الجراح، والخروج من حالة الشحن السياسي والمناطقي، وأن نبذل جهدنا في الاهتمام بأسر كل الشهداء دون استثناء، والعناية بالجرحى كل الجرحى، وتطبيع الحياة في عدن ورعاية مصالح المواطنين، وقيام مؤسسات الدولة بدورها في تقديم الخدمات ودعم الجهود الوطنية والقومية لاستعادة الدولة وأعني دعم التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية تحظى بالأولوية في عمل الحكومة. وأشار الى أن معرفة الحقيقة ستظل هاجساً لدى المخلصين من اليمنيين خشية أن تعاود هذه النزعات الظهور في وقت آخر، والحقيقة ،ولابد أن تقال كما هي جرداء من أي زيف..داعياً جميع القوى للقيام بمهمة وطنية عاجلة هي تجاوز الأزمة والتسامح والعمل على معالجة الجراح، التي خلفتها أحداث الثلاثة الأيام الأخيرة من الشهر الماضي. فالعدو أمامنا ومن ظن أنه منتصر عسكرياً سيتجرع الهزيمة غداً، لكن على يد من لا يرحم. وطالب رئيس الوزراء بتحقيق محايد، تقوم به المملكة العربية السعودية منفردة، أو تقوم به المملكة مع دول التحالف العربي مجتمعة ،ونحن نثق في قيادة التحالف وفي دول التحالف والحقيقة وحدها هي التي ستحدد سير العدالة، وتحمل المسؤولية من كان مسؤولاً عن هذه الأحداث، ومن كان سبباً في القتل والدمار الذي لحق بعدن وبأهلها واليمن وأهله. وقال "نطالب بالتحقيق فيما جعلته عناصر الانقلاب والتمرد سبباً للانقضاض على الشرعية، وأعني بها تهمة الفساد، نقترح على الأشقاء إرسال خبراء ماليين عرب للتحقيق في هذا الإدعاء الكاذب الذي سوقته آلة إعلامية هائلة القوة، متعددة المنابر، مهدت للتمرد وروجت له، عربياً وعالمياً". وأضاف" قلنا لهم ولا زلنا نقول تحولوا إلى حزب سياسي، وادخلوا أول انتخابات وستفوزون، ولديكم فرصة كبيرة للوصول للسلطة في المحافظات الجنوبية والشرقية، وحينها تستطيعون إدارة حوار ونقاش مع بقية القوى الوطنية على مطالبكم. أما مجلس انتقالي ولديكم جيش وتريدون فرض إرادتكم بقوة السلاح فذلك سيصطدم بالشرعية التي ينبغي عليها الدفاع عن الدستور، والدفاع عن المصالح العليا للبلاد ومنها الوحدة، وحدة الأرض والشعب، لدى عبدربه عهد وذمة للشعب اليمني كرئيس لليمن، وهو الرئيس الوحيد في الوطن العربي الذي قدم لكم وللمجتمع اليمني مشروعاً اتحادياً تؤيده الأغلبية من أبناء الشعب اليمني، ويقف العالم مسانداً له." واكد الدكتور بن دغر تقديم الدعم لجهود اللجنة السعودية الإماراتية العسكرية المكلفة بفرض وقف شامل لإطلاق النار..موجهاً شكره للتحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية على هذا الجهد الأخوي المطلوب، وهو شكر موجه لقيادة المملكة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز..مشيراً الى ان جهودهم تكللت بالنجاح، ونزع فتيل الفتنة، ومنع التمرد من الذهاب باليمن إلى المجهول. كما عبر رئيس الوزراء عن شكره لكل الزعماء العرب الذين رفضوا قتال الأخوة، ونددوا بالتمرد، ومنعوا إيران من التمدد، بعد أن كانت قاب قوسين أو أدنى من هدفها الثاني في اليمن. وقال رئيس الوزراء "لقد منعنا وبدعم من التحالف العربي انهياراً شاملاً للدولة، ودافعنا عن أمننا وأمن الخليج العربي والأمن القومي العربي، ومن لا يرى الأمور على هذا النحو فلابد أنه قد فقد بصره وبصيرته، ونعمل الآن على عودة الأمور إلى طبيعتها في عدن وبقية المحافظات المحررة، سنستعيد السكينة العامة في المجتمع والأمن والاستقرار لعدنواليمن كلها، هذه ليست النهاية كما تصورها البعض، لمشروعنا الكبير في استعادة الدولة، والحفاظ على الجمهورية والوحدة دولة اتحادية". وأضاف"سنسعى وبتوجيه من فخامة رئيس الجمهورية لمصالحة اجتماعية في عدنوالمحافظات المجاورة لها، كخطوة على طري