قيادي إصلاحي يترحم على "علي عبدالله صالح" ويذكر موقف بينه و عبدالمجيد الزنداني وقصة المزحة التي أضحكت الجميع    لا يجوز الذهاب إلى الحج في هذه الحالة.. بيان لهيئة كبار العلماء بالسعودية    عاجل: الحوثيون يعلنون قصف سفينة نفط بريطانية في البحر الأحمر وإسقاط طائرة أمريكية    دوري ابطال افريقيا: الاهلي المصري يجدد الفوز على مازيمبي ويتاهل للنهائي    ريال مدريد يقترب من التتويج بلقب الليغا    وفي الليلة الظلماء يفتقد البدر    أجواء ما قبل اتفاق الرياض تخيم على علاقة الشرعية اليمنية بالانتقالي الجنوبي    عمره 111.. اكبر رجل في العالم على قيد الحياة "أنه مجرد حظ "..    رصاص المليشيا يغتال فرحة أسرة في إب    آسيا تجدد الثقة بالبدر رئيساً للاتحاد الآسيوي للألعاب المائية    وزارة الحج والعمرة السعودية تكشف عن اشتراطات الحج لهذا العام.. وتحذيرات مهمة (تعرف عليها)    سلام الغرفة يتغلب على التعاون بالعقاد في كاس حضرموت الثامنة    حسن الخاتمة.. وفاة شاب يمني بملابس الإحرام إثر حادث مروري في طريق مكة المكرمة (صور)    ميليشيا الحوثي الإرهابية تستهدف مواقع الجيش الوطني شرق مدينة تعز    فيضانات مفاجئة الأيام المقبلة في عدة محافظات يمنية.. تحذير من الأمم المتحدة    أول ظهور للبرلماني ''أحمد سيف حاشد'' عقب نجاته من جلطة قاتلة    الجريمة المركبة.. الإنجاز الوطني في لحظة فارقة    فرع العاب يجتمع برئاسة الاهدل    الإطاحة بشاب وفتاة يمارسان النصب والاحتيال بعملات مزيفة من فئة ''الدولار'' في عدن    أكاديمي سعودي يتذمّر من هيمنة الاخوان المسلمين على التعليم والجامعات في بلاده    حزب الإصلاح يسدد قيمة أسهم المواطنين المنكوبين في شركة الزنداني للأسماك    مأرب: تتويج ورشة عمل اساسيات التخطيط الاستراتيجي بتشكيل "لجنة السلم المجتمعي"    من كتب يلُبج.. قاعدة تعامل حكام صنعاء مع قادة الفكر الجنوبي ومثقفيه    لا يوجد علم اسمه الإعجاز العلمي في القرآن    البحسني يكشف لأول مرة عن قائد عملية تحرير ساحل حضرموت من الإرهاب    - عاجل شركة عجلان تنفي مايشاع حولها حول جرائم تهريب وبيع المبيدات الخطرة وتكشف انه تم ايقاف عملها منذ6 سنوات وتعاني من جور وظلم لصالح تجار جدد من العيار الثقيل وتسعد لرفع قضايا نشر    ناشط يفجّر فضيحة فساد في ضرائب القات للحوثيين!    المليشيات الحوثية تختطف قيادات نقابية بمحافظة الحديدة غربي اليمن (الأسماء)    خال يطعن ابنة أخته في جريمة مروعة تهزّ اليمن!    الدوري الانجليزي ... السيتي يكتسح برايتون برباعية    فشل عملية تحرير رجل أعمال في شبوة    الزنداني.. مسيرة عطاء عاطرة    مأرب.. تتويج ورشة عمل اساسيات التخطيط الاستراتيجي بتشكيل "لجنة السلم المجتمعي"    إيفرتون يصعق ليفربول ويعيق فرص وصوله للقب    ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين جراء العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 34305    انخفاض الذهب إلى 2313.44 دولار للأوقية    المكلا.. قيادة الإصلاح تستقبل جموع المعزين في رحيل الشيخ الزنداني    ذهبوا لتجهيز قاعة أعراس فعادوا بأكفان بيضاء.. وما كتبه أحدهم قبل وفاته يُدمي القلب.. حادثة مؤلمة تهز دولة عربية    مفاوضات في مسقط لحصول الحوثي على الخمس تطبيقا لفتوى الزنداني    تحذير أممي من تأثيرات قاسية للمناخ على أطفال اليمن    الجهاز المركزي للإحصاء يختتم الدورة التدريبية "طرق قياس المؤشرات الاجتماعي والسكانية والحماية الاجتماعية لاهداف التنمية المستدامة"    مقدمة لفهم القبيلة في شبوة (1)    نقابة مستوردي وتجار الأدوية تحذر من نفاذ الأدوية من السوق الدوائي مع عودة وباء كوليرا    نبذه عن شركة الزنداني للأسماك وكبار أعضائها (أسماء)    الإصلاحيين يسرقون جنازة الشيخ "حسن كيليش" التي حضرها أردوغان وينسبوها للزنداني    طلاق فنان شهير من زوجته بعد 12 عامًا على الزواج    الشاعر باحارثة يشارك في مهرجان الوطن العربي للإبداع الثقافي الدولي بسلطنة عمان    سيئون تشهد تأبين فقيد العمل الانساني والاجتماعي والخيري / محمد سالم باسعيدة    دعاء الحر الشديد .. ردد 5 كلمات للوقاية من جهنم وتفتح أبواب الفرج    - أقرأ كيف يقارع حسين العماد بشعره الظلم والفساد ويحوله لوقود من الجمر والدموع،فاق العشرات من التقارير والتحقيقات الصحفية في كشفها    برشلونة يلجأ للقضاء بسبب "الهدف الشبح" في مرمى ريال مدريد    دعاء قضاء الحاجة في نفس اليوم.. ردده بيقين يقضي حوائجك ويفتح الأبواب المغلقة    أعلامي سعودي شهير: رحل الزنداني وترك لنا فتاوى جاهلة واكتشافات علمية ساذجة    كان يدرسهم قبل 40 سنة.. وفاء نادر من معلم مصري لطلابه اليمنيين حينما عرف أنهم يتواجدون في مصر (صور)    السعودية تضع اشتراطات صارمة للسماح بدخول الحجاج إلى أراضيها هذا العام    مؤسسة دغسان تحمل أربع جهات حكومية بينها الأمن والمخابرات مسؤلية إدخال المبيدات السامة (وثائق)    لحظة يازمن    وفاة الاديب والكاتب الصحفي محمد المساح    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



المفلحي يخرج عن صمته ويحدد موقفه من أحداث عدن والمجلس الانتقالي وحكومة بن دغر والإصلاح وأحمد علي وتدخل التحالف
نشر في اليمن السعيد يوم 01 - 03 - 2018

خرج مستشار رئيس الجمهورية اليمنية الدكتور عبدالعزيز المفلحي عن صمته بعد غيابه عن المشهد السياسي منذ مغادرته مدينة عدن بعد استقالته من منصبه كمحافظ للمحافظة .

وتحدث المفلحي عن موقفه من الملفات الأخيرة على الساحة اليمنية وفي مقدمتها الأحداث التي شهدتها مدينة عدن أواخر يناير الماضي كما علق على مطالب إنهاء الفساد في الحكومة الشرعية والذي قال أنه في كل المحافظات وليس في مدينة عدن حسب قوله .

كما أظهر المفلحي موقفه من إطالة الحرب وتقديم المبادرات وانهيار العلاقات بين مليشيات الحوثي والمؤتمر والتي انتهت بمقتل الرئيس السابق علي عبدالله صالح ومطالب رفع العقوبات عن نجله أحمد المقيم في الإمارات .

وينشر المشهد اليمني نص المقابلة كما نشرتها وكالة سبوتنيك الروسية حيث يقيم المفلحي هناك منذ قرابة شهرين :

نبدأ من أحداث عدن الأخيرة ومطالبات المجلس الانتقالي بإقالة الحكومة، بسبب شبهات الفساد التي لاحقتها…ما السر وراء الإبقاء على الحكومة دون أي تغيير أو تعديل حتى الآن؟

بالنسبة لأحداث عدن الأخيرة كانت المطالب شاملة ولا تخص الجنوبيين فقط، نظرا لحالة الفشل، التي رافقت تلك الحكومة طوال مسيرتها أمنيا، وتنمويا، وعسكريا، وللأسف الشديد كان الفشل واضحا في كل القطاعات التنموية، وكانت الخدمات شبة متوقفة في المناطق المحررة، وما كان يتم هو عمليات ترقيع هنا أو هناك، وهذا بدوره لا يمثل الشكل الصحيح للعمل التنموي المرتب والمخطط على المدى البعيد، ومن هنا كانت المطالبات الشعبية للرئيس هادي بإقالة الحكومة، وخرجت كل القوى السياسية الجنوبية وعلى رأسها المجلس الانتقالي والحراك الجنوبي وبقية القوى الأخرى للمطالبة بإقالتها.

إذا كانت الحكومة فشلت في كل شيء…ما السر في الإبقاء عليها حتى الآن؟

عملية التغيير تتطلب وقت كاف، وليس كما يعتقد البعض، والإشكالية في القوى السياسية نفسها، لأن التشكيل الحكومي هنا يقوم على المحاصصة والتقاسم، ومن هنا يمكننا القول أن القوى السياسية تتحمل جزء من عملية الفشل الحكومي.

هناك بعض الآراء تتحدث عن تهديدات من جانب حزب الإصلاح للرئيس هادي بفقدان "شرعيته" إذا ما أقدم على التغيير…ما رأيكم؟

في اعتقادي أن هذا الكلام هراء وليس حقيقة، فلا أحد يصدق ما يشاع بأن حزب الإصلاح يمثل القوى الرئيسة التي تتحكم بالأمور، ربما قٌدر له أن يحظى بتمثيل أوسع لدى الدولة، وأعتقد أنه قد حان الوقت لإعطاء فرص متساوية للجميع، ومن بداية الحرب كان يفترض، من وجهه نظري الشخصية، أن تحظر الأحزاب وتدار الدولة بحالة الطوارىء وحكومة أزمة من الكفاءات، تكون محدودة، وليست بهذا الحجم المفزع، فالحكومة الحالية، التي تتكون من 38 وزيرا، تمثل عبء على الموازنات اليمنية، ويجب ألا يزيد عدد وزراء الحكومة عن 15 وزيرا، لأنه العدد الأفضل في ظل الظروف، التي تمر بها البلاد.

مؤخرا، أطلقت حملة في الجنوب تحت عنوان "شكرا الإمارات"، هل يعني هذا أن خلافات بدأت بين مكونات التحالف؟

التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية يضم بشكل فاعل دولة الإمارات العربية المتحدة ويقومون بأعمالهم بشكل مرتب ومنسق وبالتوافق فيما بينهم، وما حدث في الجنوب، أن هناك إشكالية بالفعل بين الحكومة والقوى السياسية والشعب في الجنوب، وعندما دخل المشهد في إطار التعقيد، كان للتحالف بقيادة المملكة والإمارات العربية المتحدة الفضل في فض الاشتباك والوصول لحالة من التهدئة لبلوغ التغييرالمنشود.

ما تعليقكم على المبادرة الأخيرة التي تقدمت بها حركة "أنصار الله" للأمم المتحدة؟

لا علم لي بتلك المبادرة وتفاصيلها، وإن كانت هناك مبادرة فهذا شيء إيجابي، ونحن بالفعل في أشد الحاجة للسلام، وفي كل المبادرات السابقة للسلام كان سبب الفشل الرئيسي فيها "الانقلابيون" بسبب التعنت، وهو ما أعاق وصولنا للسلام في اليمن، ومع ذلك، فإن طرحهم للمبادرات شىء إيجابي، وأتمنى أن تكون مستندة إلى الواقع، وأن تزيل أسباب المشكلة الرئيسية وهى العملية "الانقلابية"، لأن الانقلاب كان السبب الرئيسي للحرب، التي قامت في اليمن، وهم من قاموا بالحرب على شعبنا في الشمال والجنوب.

ما هي النقاط التي يجب أن تتوفر في المبادرة التي يمكن أن تحظى بالقبول لديكم؟

أي مبادرة تخرج عن قرار مجلس الأمن الدولي 2216 ولا تحقق أهداف هذا القرار، أعتقد أنها لن تكون مهمة، وبشكل خاص بعد الشرخ الكبير الذي أصاب الحوثيين في أعقاب الإشكالية الكبيرة مع المؤتمر، وفي كل الأحوال أي مبادرة تتعاطى واقعيا مع الإشكالية في اليمن ولا تتعارض مع روح القرار 2216 وتنهي الشكل الانقلابي، اعتقد أن الجميع سيرحب بها، ويجب أن تتوفر لها مبادىء حسن النية، التي تتبوء الموقع المتقدم في أي مبادرة من جانب "الانقلابيين" وهو إطلاق سراح المعتقلين السياسيين أولا، وثانيا فك الحصار عن المدن والمدنيين والسماح بوصول قوافل الإغاثة إلى كل المناطق المحاصرة، وهنا يمكننا القول أن هناك جدية نحو السلام، يليها الاستعداد لتسليم السلاح باعتبارهم "ميليشيات" لقوة محايدة تتشكل من الحكومة والتحالف ومن الممكن أن يكون هناك دول راعية عن طريق الأمم المتحدة، ويتم تفويض لجنة دولية لاستلام السلاح الثقيل والمتوسط من "المليشيات" الخارجة عن نطاق الدولة.

ما هو مستقبل مفاوضات "مسقط" التي كثر الحديث عنها مع مجيء المبعوث الأممي الجديد إلى اليمن؟

الحكومة اليمنية ترحب بأي تفاوض تحت مظلة الأمم المتحدة، وأعتقد أن أي مبادرة أو طرح جديد من جانب المبعوث الأممي الجديد سوف يتجاوز سلبيات أو أماكن خلل المبادرات السابقة، وأنا من مؤيدي السلام في اليمن، وأتمنى أن تضع هذه الحرب أوزارها في أقرب فرصة ممكنة لوقف نزيف الدم، وفي الوقت ذاته، بلوغ الأهداف، التي كان مؤتمر الحوار الوطني في 2014، قد تحدث عنها، أما قضية الشمال والجنوب، فليس عندي أي إشكالية في أن نصل إلى إقليمين أو ثلاثة سواء بالشكل الفيدرالي أو الكونفدرالي، وأنا متأكد أن شعبنا في الجنوب لن يقبل بأي حلول تنتقص من حقه في الحياة الكريمة.

هل لمستم جدية دولية لوقف الحرب في الآونة الأخيرة؟

الجهد الدولي لم يتوقف في أي من مراحل الحرب، ونتمنى أن يكون هذا الجهد أكبر في الأيام القادمة، وأن نصل لمرحلة وضع النقاط على الحروف، لنصل إلى مبادرة نضمن من خلالها الوصول لسلام دائم ومستقر في شمال وجنوب البلاد.

مطالبات برفع الحظر عن أحمد علي عبد الله صالح نجل الرئيس السابق، ألا يعني هذا تقويض للقرار الأممي 2216 وشرعية الرئيس؟

من الخطأ الربط بين "شرعية الرئيس هادي" ورفع العقوبات، فالرئيس هادي اكتسب شرعيته من الانتخابات الشعبية ولم تكن بالتوافق مع "الحوثي"، والطرف الذي كان يمثل الرئيس السابق علي عبد الله صالح، وفي تصوري رفع العقوبات عن نجل الرئيس السابق، يدعونا للتساؤل "من يتحمل مسؤولية الحرب في اليمن؟ ومن وجهه نظري إن الانقلابيين هم من يتحمل وزر هذه الحرب وكانوا السبب الرئيسي في إشعالها، ولذا يجب أن تظل العقوبات الدولية قائمة عليهم، والربط بين نجل الرئيس صالح و"الحوثي" في القرار الأممي، وأعتقد أن المنظمة الدولية هى من أصدرت القرارات وهى الأقدرعلى تكييفها، في حالة ما إذا كان إلغاء العقوبات عن أحمد علي عبد الله صالح سيلغي العقوبات عن "الحوثي"، وأعود للقول أن كل شيء يهون في سبيل إيقاف نزيف الدم وآلة الحرب القذرة، مع عدم المساس بالشرعية وأن يكون الرئيس هو راعي الانتقال السلمي والديموقراطي للسلطة في اليمن.

من الذي يسيطر على الأمور في المحافظات الجنوبية؟

"المقاومة الجنوبية" بكل أطيافها مع "التحالف العربي" ممثلا في السعودية والإمارات العربية، وهم من شكلوا تلك القوى، التي قامت بتحرير الأرض في المحافظات الجنوبية، تلك المقاومة تنتمي بالأساس للحراك الجنوبي، الذي يطالب بالسيادة على على أرضه منذ عام 1994، فالمقاومة والجيش الجنوبي جزء لا يتجزأ من الشرعية والمتمثلة حاليا في المجلس الانتقالي والحراك السلمي، والبيان الذي صدر عن الأخوة في المجلس الانتقالي وأعلنوا فيه حالة الطوارىء واستبعاد الحكومة، واعتقد أنه "الكبوة"، التي وقعوا فيها، وكان يفترض عدم التطرق لقضية إعلان حالة الطوارىء، وتحديد وقت للتغيير الحكومي، كان الأفضل أن يتم الضغط عبر الجماهير الشعبية، التي تدين كلها بالولاء للمجلس الانتقالي والحراك والمقاومة، وفي اعتقادي لو تم اتباع تلك الطريقة ربما كان تغيير الحكومة أسهل من الآن، أما القرارات فولدت عناد متبادل بين الحكومة والمجلس الانتقالي، وعلى الجانب الأخر، أعتقد أن البيان الحكومي في ظل الأحداث كان غير موفق أيضا في التعاطي مع المطالب الجماهيرية في قضية إسقاط الحكومة، فهناك خطأ متبادل تم تلافيه من جانب التحالف في إطار السعي للحوار.

في بداية الحرب كان هناك طرف شمالي وآخر جنوبي واليوم دخل المجلس الانتقالي كطرف ثالث…هل هذه إشكالية جديدة يمكن أن تعقد الحل؟

المجلس الانتقالي قوة موجودة على الأرض ويمثل المقاومة والحراك بشكل واقعي، وإذا كنا في الحكومة الشرعية ندعو للتفاوض والتحاور مع الحوثي وهو من قام بالانقلاب والعدوان على شعبنا، فما بالك بالمجلس الانتقالي والمقاومة الجنوبية، التي لم تعد الشرعية إلا بالمقاومة والحراك، ومن هنا فإن اللقاء بالمجلس الانتقالي يمثل شكل من أشكال التسليم بالواقع وبتلك القوة الموجودة على الأرض، فهو شريك حقيقي لا يحب الانتقاص منه في عملية السلام، ولا بد من حل القضية الجنوبية بما يتلائم ويتوائم مع متطلبات شعب الجنوب.

ما هي أسباب زيارتكم الأخيرة لروسيا، وهل لها علاقة بالوضع الذي كان مشتعلا في عدن في ذلك الوقت؟

زيارتي لموسكو كانت للعلاج، وكانت فرصة للقاء أصدقائنا الروس ونحن نثمن مواقف روسيا الاتحادية بقيادة الرئيس بوتين، لمواقفهم تجاة القضية اليمنية والقضايا في المنطقة، وقد جمعني لقاء بنائب وزير الخارجية وتطرقنا للملف اليمني بكل تفاصيله وتحدثنا بكل شفافية، ولمست الحرص الروسي على إحلال عملية السلام وحل المشاكل العالقة دون استخدام القوة، وكان هناك نوع من الرفض لإطروحات وتصرفات الإنقلابيين، التي تمت بعد 21 سبتمبر 2017 في صنعاء، وتحديدا ما أنهوه بقتل الرئيس اليمني السابق، وبالنسبة للأصدقاء الروس يعتبرون هذا العمل مشين وإرهابي.

العملة اليمنية "الريال" وصلت إلى معدلات غير مسبوقة من التضخم…هل هناك خطة لإنقاذ البلاد من حالة الانهيار الاقتصادي ولو بتغيير العملة؟

إذا تحدثنا عن الشمال والجنوب، فالجنوب كان دولة سابقة وله عملة تسمى الدينار وهى عملة محترمة ومعززة بالضمانات الاقتصادية الدولية ومعروفة لدى مؤسسات النقد الدولية، والآن الإشكالية هى سوء إدارة الحكومة لأعمال البنك المركزي بعد نقله إلى عدن، وعدم اكتمال الدورة المالية بشكل كامل من خلال البنك المركزي، وأنا تنبهت لذلك في خطابي السابق في عدن، وقلت أن هذا سيجرنا إلى إشكالية إرتفاع سعر الصرف والفوضى النقدية، التي نعاني منها الآن، وتلك السياسة النقدية تمثل أحد الأسباب الرئيسية لفشل الحكومة الفاشلة بالأساس.

هل هناك أسباب أخرى جعلتك تترك منصب محافظ عدن بخلاف ما ذكرته في صدر استقالتكم؟

استقالتي كانت واضحة وصريحة ومسببة، وما دعاني للاستقالة هو أنني أطلقت وعدا للجماهير في أول يوم التقيتهم فيه، بعد أن أخذت وعودا من الحكومة والرئيس في قضية حل المشاكل الخدمية، التي تشمل الماء والكهرباء بدرجة رئيسية، وأبلغتهم أنني إذ لم استطع حل هاتين الاشكاليتين في مدى 6 أشهر فإنني سأقدم استقالتي، وبالفعل وجدت أن التوجهات لحل المشاكل الخدمية في عدن مع الفساد المالي والإداري الموجود لا يمكن أن يتحقق بل من المستحيل في ظل تلك البيئة، وبالتالي قدمت استقالتي وأوفيت بوعدي للجماهير.

تطورت قدرات "أنصار الله" خلال سنوات الحرب بشكل كبير…كيف ستنتهي الحرب بالسلاح أم بالتفاوض؟

التحالف لم يفشل إطلاقا، لكن من فشل هو من أدار العملية العسكرية على الأرض وهم اليمنيين، ولو كانت هناك إدارة فعالة لإدارة هذه الحرب على الأرض بالتعاون مع التحالف والدعم اللا محدود، كان يمكننا حسم هذه المعركة في أشهر وليس سنوات، وللأسف الشديد، أقولها وبالفم المليان أن البعض استمر في هذه الحرب لتحقيق مصالح ذاتية، وتحولت الحرب إلى وسيلة من وسائل الإثراء وبالتالي ظهر من خلالهم ما نسميهم "تجار الحرب"، ولا أرى أي مبرر لما يحدث، معركتنا في الجنوب حققنا فيها انتصار ساحق خلال ثلاثة أشهر، وكان بالإمكان أن تستمر قوة الدفع في اتجاه صنعاء خلال أشهر، لكن للأسف الشديد، الرؤية العسكرية في تلك المرحلة لم يجانبها الصواب، وكان يجب أن تستمر المعركة وبكل قواها في القطاعات الغربية والشرقية والجنوبية في آن واحد، ففي جبهة البيضا والحديدة ومأرب كان يفترض أن تتجة جميعاً وبتوقيت واضح صوب صنعاء، وهذا بالنسبة للاستراتيجية العسكرية كان سيشتت القوى بالنسبة للانقلابيين ويضعفهم في جبهات مختلفة وهو ما كان سيشكل نقطة ضعف كبيرة جداً في صفوف الانقلابيين وبلوغ الهدف النهائي وهو السيطرة على صنعاء، لكن للأسف الشديد لا نعلم ماذا يريد بعض العسكريين اليمنيين من هذه الحرب.

الكثير من المنظمات الدولية تتهمكم بانتهاك حقوق الإنسان وانحرافات على الأرض يمكن أن ترقى لجرائم حرب في الشمال اليمني… ما تعليقكم؟

في الحقيقة، الانقلابيون هم من قاموا بانتهاك حقوق الإنسان، أما أن يقال أن التحالف والشرعية هم من قاموا بقتل اليمنيين وعدم السماح بإيصال المواد الإغاثية وغير ذلك، فهذا غير صحيح، وعمليات الإغاثة، التي يقوم بها "مركز الملك سلمان" كانت تصل إلى صعدة في الشمال قبل وصولها لعدن في الجنوب، بمعنى أنه لم تكن هناك أي نظرة عدوانية تجاة المواطنين الواقعين تحت سيطرة "الحوثي"، ولم تتوقف قوافل الإغاثة على الإطلاق سواء كانت من المملكة أو الإمارات أو من الجهات الدولية، بل على العكس تماما، الذي انتهك حقوق الإنسان حقيقة، هو من أوقف قوافل الإغاثة ومنع وصولها إلى المناطق المحاصرة من جانبهم، وقام بحرمان مناطق كثيرة من مواد الإغاثة وهو ما أحدث مجاعات في تلك المناطق، وأرى أن بعض المنظمات الدولية، التي تتحدث عن انتهاكات حقوق الإنسان، تذهب بعيدا في اتجاة التوظيف السياسي المريض واللا أخلاقي في بعض الأمور، لكن قد يحدث خطأ من هنا أو هناك وكل حرب لها أخطائها وعلينا أن نتذكر الأخطاء التي كانت فائمة في حرب التحالف الدولي بالعراق وحرب التحالف الدولي في سوريا وغيرها من المناطق الملتهبة، فأين تلك المنظمات من تلك الانتهاكات والأخطاء الجسيمة.

هل سيلعب أعضاء حزب المؤتمر الفارين من صنعاء دورا سياسيا مع الشرعية والتحالف…أم هناك مخاوف لديكم؟

أعتقد أن هذا الأمر يخص قيادة التحالف والحكومة حول كيفية الاستفادة من هؤلاء أو عدم التعامل معهم، ولا أتصور أن يجد التحالف فائدة منهم في الحرب الدائرة ولا يستخدمهم بل سيتم استخدام كل الوسائل الممكنة للوقوف بوجه العدوان الغاشم الذي شنه الانقلابيين ضد الشعب اليمني.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.