تحت العنوان أعلاه، كتب أندريه بولونين، في "سفوبودنايا بريسا"، حول شراء نيودلهي منظومة إس-400 الروسية بصرف النظر عن محاولات واشنطن ثنيها عن ذلك. وجاء في المقال: أنهت الهندوروسيا مفاوضاتهما حول سعر منظومة إس-400 "تريومف".. فموسكو ستزود نيودلهي بمنظومات الصواريخ، مقابل 400 مليار روبين هندي (5.93 مليار دولار). وسوف يعلن رسميا عن الصفقة عشية لقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي.
عن هذا السؤال الذي طرحته "سفوبودنايا بريسا"، أجاب الخبير العسكري فيكتور، قائلا:
لن تتخلى الهند جديا أبدا عن إس-400. في الهند، لا يشترون شيئا دون مساومة. إنها لعبة بالدم بالنسبة للعسكريين والحكومة هناك. أحد أسباب إقدام نيودلهي على شراء هذه المنظومة، وجودها لدى الصين...لأنهم يرون في الأخيرة أكبر المنافسين لهم في المنطقة.
الطريق الأوضح بالنسبة لنيودلهي هو السير على خطى أنقرة. فواشنطن عبّرت غير مرة عن استيائها من شراء أنقرة إس-400. ومع ذلك، أكد أردوغان في التاسع من أبريل أن أنقرة "تقرر بنفسها مصيرها" وليست بصدد التخلي عن مصالحها... بتعبير آخر، أنقرة ستشتري إس-400 رغم العقوبات. ويمكن للهند فعل الشيء ذاته.
في الواقع لا أحد يعلم من منهما بحاجة أكثر إلى الآخر. للسوق الهندية أهمية خاصة بالنسبة للولايات المتحدة... ومن جهة أخرى، لا يمكن لنيودلهي أن تتخلى عن التعاون العسكري التقني مع موسكو. فكما هو معلوم، يعمل في الهند برنامج التصنيع العسكري "صُنع في الهند". ولذلك يصر الهنود على أن تتضمن جميع عقود تزويدهم بالسلاح نقل التكنولوجيا إليهم وإعطاءهم تراخيص بتصنيعها على أراضيهم. ولا يوجد بلد آخر سوى روسيا يفعل ذلك.