في تطور مفاجئ، أعلن التحالف العربي، مساء الثلاثاء، 24 تموز، 2018، إجبار طائرة أممية على الهبوط في مطار جازان، بعد إقلاعها من مطار صنعاء الدولي.. وقال ناطق التحالف العربي، العميد تركي المالكي، إن الطائرة تابعة لمنظمة الصليب الأحمر الدولي، وانحرفت عن خط السير المخصص له بالمجال الجوي ودخلت منطقة العمليات. واوضح، المالكي ان طاقم طائرة الصليب الأحمر لم يستجب لنداءاتنا بتعديل مسار الطائرة، حيث تم إعطاء أوامر إرشادية لإبعادها عن منطقة العمليات وإجبارها على الهبوط في مطار جازان الدولي. وكانت البعثة الدولية للصليب الأحمر الدولي، أقدمت الثلاثاء، على إعلان اعترافها رسمياً بسلطة الانقلاب الحوثي كممثل رسمي لها في اليمن. حيث نقلت وكالة سبا الخاضعة للحوثيين أن الرئيس الجديد للبعثة الدولية للصليب الأحمر لدى اليمن يوهانس بريوير أقدم الثلاثاء على تسليم أوراق اعتماده إلى "وزير خارجية الانقلابين هشام شرف عبد الله" وهو ما يمثل اعترافا رسميا بالمليشيات وتجاهل للشرعية. ورغم أن العديد من العاملين في الصليب الأحمر لقوا حتفهم في اليمن على يد القناصة الحوثين خلال الأشهر الماضية, وأعلنت المنظمة توقفها عن العمل في اليمن, إلا عودتها بهذه الطريقة قد فاجأ الجميع. وأكد رئيس البعثة يوهانس بريوير أن اللجنة الدولية للصليب ستعاود أنشطتها بنفس الوتيرة السابقة بعد أن تم معالجة بعض الصعوبات التي كانت تعترضها. واللجنة الدولية للصليب الأحمر هي منظمة تقول انها مستقلة ومحايدة تقوم بمهام الحماية الإنسانية وتقديم المساعدة لضحايا الحرب والعنف المسلح. وأوكلت إلى اللجنة الدولية، بموجب القانون الدولي، مهمة دائمة بالعمل غير المتحيز لصالح السجناء والجرحى والمرضى والسكان المدنيين المتضررين من النزاعات. وإلى جانب مقرها الرئيسي في جنيف، هناك مراكز للجنة الدولية في حوالي 80 بلداً ويعمل معها عدد من الموظفين يتجاوز مجموعهم 12000 موظف. هذا وفي حالات النزاع، تتولى اللجنة الدولية تنسيق العمل الذي تقوم به الجمعيات الوطنية للصليب الأحمر والهلال الأحمر واتحادها العام. واللجنة الدولية هي مؤسس الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر ومصدر إنشاء القانون الدولي الإنساني لاسيما اتفاقيات جنيف.