ما إن نشرت وسائل إعلام عربية وعالمية أن العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز قد وصل إلى منطقة «نيوم» لقضاء إجازته الصيفية، بعد أن اعتادت الأسرة المالكة قضاء إجازاتها في إسبانيا وفرنسا، حتى انتشرت صور تداولها رواد التواصل الاجتماعي عن المنطقة التي من المفترض أن تضم مشروع «نيوم» الاستثماري الضخم الذي يسعى ولي العهد الأمير محمد بن سلمان للانتهاء منه ضمن خطة 2030. محمد بن سلمان قال إنه سيتكفل ببناء المدينة من الصفر، بتكلفة ضخمة تتعدى حاجز 500 مليار دولار، وتمتد عبر 3 بلدان على مساحة تصل إلى 26,500 كيلومتر مربع، وتضم المدينة قرية «الديسة» التي ستكون جزءاً من منطقة «نيوم». وادي الديسة لم يكن معروفاً لكثير من السعوديين حتى 10 سنوات مضت، وهو من أجمل المواقع الطبيعية، وتقع بين مضيق جبال قراقر المتنوعة في تشكيلاتها الصخرية والتي تنعكس على سطح المياه الجارية على شكل جداول نهرية صغيرة، في أماكن مختلفة، حيث تغذي «الأشجار الشهيرة» وسط المضيق، والمعروفة لدى أهالي المنطقة. وإليكم المنطقة التي يسعى سلمان للبناء حولها: كان الملك سلمان خلال فعاليات مؤتمر «مبادرة مستقبل الاستثمار» الذي انعقد أكتوبر/تشرين الأول 2017 في العاصمة الرياض على مدار 3 أيام كشف عن «الشيء الفريد الذي سيحدث ثورة»، على حد تعبيره. وتتزامن «رؤية 2030» للمملكة مع التاريخ المقرر للانتهاء وتسليم 80 مشروعاً حكومياً عملاقاً متنوعاً في مختلف الجوانب الاقتصادية، وتتراوح تكلفتها بين 3,7 مليار ريال وتصل حتى 20 مليار ريال أشهرها هو مشروع مترو الرياض. إضافة ل 5 مميزات بمعايير عالمية لنمط العيش من حيث الجوانب الثقافية والفنون والتعليم، وتخطيط عمراني متطور، وبيئة معيشية رفيعة المستوى، وخدمات مدنية تقنية في الصحة، والتعليم، والنقل، والترفيه. يقع المشروع في أقصى شمال غرب المملكة بمنطقة تبوك ويحدّه من الغرب البحر الأحمر على امتداد 460 كم، ويضم أراضي داخل الحدود المصرية والأردنية، كما يضم 1000 كم من مصر جنوبي سيناء، وتطل من الشمال والغرب على البحر الأحمر وخليج العقبة بطول 468 كم.
