بدم بارد بدا ان القتلة يوجهون رصاصاتهم نحو كل شي يتحرك وبحركات بطيئة واثقة ... بدأوا وكأنهم منومون فاقدوا الاحساس والانسانية .. لم يكتفوا برصاصة واحدة بل بدفعة كافية لان تسكت كل عرق لا يزال حي .. انتشروا باريحية .. احدهم في الصورة لم يستجب ولو باخر ذرة انسانية لاولئك النسوة التي ظنن انه جندي وطلبين منه الانقاذ ليفاجئهن بقنبلة يرميها في اوساطهن ويغادر بخطى سريعة البوابة.. بعد الحادثة كان غالبية اليمنيون ينتظرون ما رصدته كاميرات المراقبة التابعة للمستشفى وسط معلومات تحدثت في البداية عن ان الكاميرات تعطلت وقت الحادثة وهو ما لم يقنع الكثير ، قبل ان تعلن اللجنة الامنية العليا في اليمن عن بعض من تسجيلات رصدتها كمرات المراقبة في مجمع الدفاع اثناء عملية الهجوم الذي تعرض له وعمليات القتل الوحشي التي نفذها المهاجمون بحق كوادر عسكرية وطبية ومدنية في مستسفى العرضي بالمجمع.
مشاهد بلا شك ستفزع الضمير الانساني العالمي .. واليمنيين المغلوبين على امرهم بشكل خاص..
الكاتب احمد صبر معلقا على تلك المشاهد " مما رأيتة و لاحظتة في الفيديو المأساوي التي بثتة قناة اليمن الفضائية...
طريقة مشي القتلة في اروقة مستشفى العرضي...توحي و كأنهم كانو متأكدين انه لن يصدهم احد من داخل المجمع...تحركو على نحو مريح جدا...و كأنهم واثقون من وجود دعم داخلي لهم يطمئنهم بعدم تحرك اي قوات لصد هجومهم...من يقوم بعمل إرهابي...يسارع لتنفيذ المهمة...هذة الفرقة كانت واثقة من النصر و واثقة من عدم موتها..
القتلة قتلو بدم بارد...ملامح الوجه كانت هادئة تماما...و كأنهم تعاطو عقاقير او مواد مخدرة...حركتهم ثقيلة جدا بالمقارنة بمقاتلي القاعدة...يعلمون جيدا المداخل و المخارج... يستحيل ان تكون هذة المشاهد هي كل ما التقطتة الكاميرات...هناك كاميرات لم يتم بث ما قامت بتسجيلة...الكاميرات التي تكشف المستشفى و ما يحيط بة...شيئا ما كان يجري هناك.."