اتهم القاضي عبدالوهاب قطران -رئيس لجنة القضاء والعدل ، إحدى هيئات جبهة ما يسمى "إنقاذ الثورة السلمية"- حزب التجمع اليمني للإصلاح (الإخوان) بالوقف وراء العمليات الإرهابية والاغتيالات التي طالت قادة عسكريين وضباطاً وجنوداً، مشيراً إلى أن هناك معطيات تؤكد صحة كلامه.
وقال قطران -في حوار نشرته صحيفة الوحدة، التي تصدر عن مؤسسة الثورة للصحافة والطباعة والنشر- أمس، أن جامعة الإيمان التي يرأسها رجل الدين المتشدد عبدالمجيد الزنداني، والخطاب الديني، الذي يتبناه حزب التجمع اليمني للإصلاح (الإخوان)،فقاسة للإرهاب ومنبع من منابعه. وعبر قطران عن استغرابه من تعيين شيخ تكفيري في جامعة الإيمان لتدريس طلبة معهد القضاء. وتعليقا على الهجوم الإرهابي الذي استهدف مجمع العرضي بصنعاء، توقع قطران أن يكون المستهدف في العملية الإرهابية في مجمع الدفاع هو رئيس الجمهورية أثناء زيارته لحفيده الذي كان مرقداً في مستشفى العرضي. وأكد أن العملية الإرهابية لا تستهدف عرقلة سير العملية السياسية الجارية، وإفشاله لأن مؤتمر الحوار ولد ميتاً وفاشلا منذ البداية، حسب قوله. وطالب بإقالة وزير الداخلية ورؤساء الأجهزة الأمنية -منها القومي والسياسي- مشيرا إلى أنه إذا لم يقالوا فسوف تستمر الأعمال الإجرامية إلى ما لا نهاية. وردا على سؤال لمن ينتمي الإرهاب في اليمن من وجهة نظرك؟ قال رئيس لجنة القضاء والعدل: "إن القاعدة تستخدم وتوظف لأهواء سياسية يقف خلفها من لهم مصلحة في الوصول بالبلاد إلى هذا الوضع وهذا الانفلات الأمني الممنهج والمدروس غايته أن تصل البلاد إلى مرحلة من الانهيار، ليأتي فصيل سياسي وحزب معين لديه قادة عسكريون وأجهزة ومليشيات، وقد سيطر وجند أكثر من 173 ألف جندي في الجيش والأمن ليستولي على البلاد والسلطة برمتها، بمعنى آخر يأتي وكأنه المنقذ كما عمل السيسي في مصر، لكن بطريقة مقلوبة في اليمن، لذلك نلاحظ أن هذا التنظيم يستهدف جر البلاد إلى الفوضى الخلاقة". وأضاف: "بصراحة هذا التنظيم هو التجمع اليمني للإصلاح، هو صاحب المصلحة وجند 173 ألفاً في الجيش والأمن عقب العام 2011م"، وتساءل: "ما مصلحتك من تجنيد 173 ألفاً عقب العام 2011م، ناهيك عن أن معظم القرارات التي صدرت لقادة عسكريين بعد الهيكلة في مصلحة هذا الحزب". وأكد أن هيكلة الجيش دمرت ما كان يسمى "قوات الحرس الجمهوري"، الأمر الذي أدى إلى أضعاف الجيش وتحويله إلى مليشيات.