أكدت قناة روسيا اليوم الثلاثاء سيطرة القوات المشتركة النارية على الطريق الواصلة بين العاصمة صنعاء ومدينة الحديدة غرب اليمن، في خبر نقلته عن القوات المشتركة . وقالت القناة الروسية إن هذه الطريق تعتبر شريانَ إمداد رئيس لجماعة الحوثي غرب اليمن. وكانت صفحات موقع الحديدة نت على مواقع التواصل الاجتماعي، أكدت في الساعات الأولى من صباح اليوم الثلاثاء، إندلاع الإشتباكات مجدداً بإتجاه كيلو 10 بمدينة الحديدة بين مليشيا الحوثي الانقلابية وقوات الجيش اليمني المشتركة. وبدأت قوات ألوية العمالقة، مساء أمس الاثنين، عمليات تمشيط واسعة لجيوب ميليشيا الحوثي الانقلابية في منطقة كيلو 16، فيما انتقلت المعارك إلى شارع صنعاء الذي يقسم مدينة الحديدة إلى قسمين. وقالت مصادر ميدانية إن المقاومة وصلت إلى مفرق باجلالحديدة، ومناطق المزرعة ودوار المطاحن، ومصنع نانا لمنتجات الألبان، وصولاً إلى الأطراف الشمالية لمنطقة «كيلو16»، وهي المناطق الأكثر تحصيناً بالنسبة إلى عناصر الميليشيات. ويرى مراقبون أن الأيام القليلة المقبلة ستكون حاسمة بالنسبة لمعركة تحرير مدينة وميناء الحديدة، مرجحين أن المعارك ستنتقل من الأطراف الجنوبية إلى الشمالية والشرقية، لتأمين جميع المنافذ التي تربط مدينة وميناء الحديدة بالمناطق الجبلية التي تتحصن فيها عناصر الميليشيا. وكانت قوات المقاومة تقدمت، الاثنين، من الجهة الغربية باتجاه دوار الجمل والجامعة والكورنيش، وصولاً إلى الكلية البحرية، بعد تأمينها منطقتي المنظر والمنصة، وباتت مناطق دوار المطار والربصة ويمن موبايل باتجاه الحوك تحت السيطرة النارية للمقاومة، وهي مناطق تقود مباشرة إلى ميناء الحديدة الاستراتيجي. وقال بيان لألوية العمالقة، نشرته على صفحتها في «فيسبوك» إنها «سيطرت على مواقع عسكرية مطلة على الخط الواصل بين كيلو (10) وكيلو (16) وسط انهيار تام لميليشيات الحوثي المدعومة من طهران». وأوضحت أنها «سيطرت على المواقع بعد تطهير مدرسة الجيل الجديد من ميليشيات الحوثي التي كانت متمركزة داخلها وحولتها إلى ثكنة عسكرية»، وأنه تم العثور على «معدات حربية كبيرة كانت تضعها ميليشيات الحوثي في مساحة المدرسة التي حوّلتها الميليشيات إلى ثكنة عسكرية حتى تكون هدفاً لطيران التحالف العربي»، مشيرة إلى أن ألوية العمالقة «سحبت الغنائم من المدرسة كالأسلحة الثقيلة بالشيولات (الجرافات)». وكانت المعارك الأخيرة خلفت أكثر من 120 قتيلاً، وعشرات الجرحى من عناصر الحوثي، بينهم قيادات، فيما تم أسر آخرين على يد المقاومة، كما تم تدمير عدد من التحصينات والمتارس، وإزالة النقاط والألغام التي زرعوها في مناطق عدة في «كيلو10» و«كيلو7» والمناطق المحررة في «كيلو16»، ومدرسة الجيل الجديد التي كانت تتخذها ميليشيات الحوثي مقراً لإدارة معاركها في «كيلو16». في الأثناء قصفت بوارج التحالف المناطق المحاذية لميناء الحديدة، تمهيداً لتقدم قوات المقاومة إليها، ومنها مخازن الأسلحة بالقرب من منزل الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح في الحديدة، الذي حولته ميليشيات الحوثي إلى ثكنة عسكرية، ما أدى إلى تدميره. وبالتزامن مع ذلك، قصفت مقاتلات التحالف مواقع وآليات عسكرية في مناطق متفرقة من الحديدة التي لاتزال خاضعة لسيطرة الميليشيات، ومنها قرية الجريبة السلفي، ما