سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
قائد السلفيين في كتاف:أوقفنا القتال إلى أجل غير مسمى..12 قتيلا وجريحا في جدد المواجهات بين الحوثيين والسلفيين في أرحب ومحافظ صعدة ينجو من محاولة اغتيال
قتل 6 مسلحين وأصيب آخرون، بتجدد المواجهات بين السلفيين والحوثيين أمس في مديرية أرحب بمحافظة صنعاء، وتزامنت مع دخول لجنة وساطة قبلية إلى دماج، بمحافظة صعدة، تسعى لوقف نزيف 80 يوما من المواجهات الطائفية. يأتي ذلك بعد يوم من سيطرة جماعة الحوثي على مديرية كتاف في صعدة، والتي كانت تعد معقلا لقبائل حلف النصرة الموالية للسلفيين، في حين سادت منطقة دماج حالة من الترقب الحذر، تحسبا لموجهات دامية خلال الساعات القادمة. وقال أحد شيوخ قبائل أرحب إن مواجهات عنيفة انفجرت ظهرا ولا تزال مستمرة حتى ساعة كتابة الخبر، ويستخدم خلالها الطرفان السلاح الثقيل، مشيرا إلى سقوط 4 قتلى من الحوثيين وقتيلين من السلفيين، إلى جانب 6 مصابين من الطرفين. وأشار الشيخ عبد العزيز عوض إلى أن المواجهات تفجرت أثناء محاولة شيوخ قبائل رفع قطاع قبلي نصبه مسلحون قبليون موالون للسلفيين في منطقة عيال سحيم، رداً على قطاعات سابقة للحوثيين، وأن اشتباكات عنيفة اندلعت أثناء تواجد شيوخ القبائل، وتطورت إلى اندلاع مواجهات مسلحة. كما أشار إلى أن قبائل أرحب تبذل منذ عصر أمس جهودا مكثفة لاحتواء المواجهات الطائفية، وأنها استعانت بقبائل خولان للمساهمة في وقف الاقتتال الذي يهدد كيان قبائل المديرية التي يقطنها مسلحون محسوبون على طرفي الصراع. وكان شيوخ قبائل أرحب قد تمكنوا قبل نحو أسبوعين من التوصل إلى عقد اجتماعي جديد ينهي الاقتتال الطائفي ويجرم قطع الطريق، وقَّع عليه طرفا الصراع في أرحب. وجاء الصلح بعد سقوط قتلى وجرحى في مواجهات سابقة بين السلفيين والحوثيين، تطورت بعد نصب الطرفين لقطاعات متبادلة على خط صنعاء – صعدة. واعتبر عوض ارتفاع حصيلة الضحايا بأنه ينذر بحرب مقبلة قد تشهدها المديرية. وفي صعدة قال قائد حلف النصرة في كتاف إن القبائل الموالية للسلفيين أقرت وقف الاقتتال إلى أجل غير مسمى، بعد سيطرة الحوثيين على المديرية. وأشار الشيخ محمد باجمال في اتصال إلى أن طلاب دار الحديث في المنطقة أقروا الانسحاب من المركز بعد محاصرته من قبل الحوثيين ومنعهم من الحصول على الماء والغذاء. كما اتهم الحوثيون بنصب كمائن وقطاعات على السلفيين على طريق كتاف – البقع، غير أن مصدر حوثي نفى للصحيفة أن يكونوا قد مارسوا التقطعات وقال "سمحنا لمن أردوا مغادرة المنطقة مغادرتها بسلام ونبحث عن الأجانب ". على صعيد متصل تشهد دماج حالة من الترقب في أوساط السلفيين، تحسبا لاقتحام حوثي خلال الساعات القادمة، مع تزايد حدة القصف المتبادل، فيما قال مصدر ميداني في جماعة الحوثي أن القرى المجاورة لدماج تعرضت أمس لقصف شديد من قبل السلفيين، مشيرا إلى أن القصف جاء ردا على سقوط كتاف. وعلى صعيد المفاوضات تمكنت وساطة قبلية تضم عددا من شيوخ قبائل محافظة ذمار أمس من الدخول إلى دماج، والتقت بقائد السلفيين يحيى الحجوري . وقال عضو لجنة الوساطة الشيخ علي الحربي إن اللقاء تم أثناء استمرار تبادل إطلاق النار، وأن اللجنة لمست تجاوبا إيجابيا من خلال موافقة الحجوري والحوثي على انتداب 8 أشخاص من الطرفين للتفاوض. وأشار الحربي إلى أن الطرفين عبرا عن رغبتهما في إيجاد حل جذري للقضية، وإنهاء الاقتتال في كافة الجبهات. وأبلغ الطرفان لجنة الوساطة بفشل سابق للجنتين رئاسيتين في احتواء المواجهات لكن الحربي اعتبر أسباب إخفاق تلك اللجان هو إنهاؤها لعملها قبل الانتهاء الفعلي للقضية وجذورها. وتوقع الحربي أن يتم التوصل إلى اتفاق بين الطرفين خلال الأيام المقبلة. في تطور آخر تعرض محافظ صعدة فارس لمحاولة اغتيال مساء أمس في مديرية أرحب. وقالت قناة المسيرة الفضائية إن مسلحون قبليون تابعون لحزب الإصلاح ينصبون قطاعات في أرحب أطلقوا النار على موكب فارس مناع أثناء مروره على خط صنعاء صعدة.