كشفت صحيفة دولية عن تجدد الضغوط الدولية على التحالف العربي والحكومة الشرعية في اليمن بهدف إيقاف معركة الحديدة . وقالت صحيفة" العرب " اللندتية في عددها الصادر اليوم الاحد : "اتضحت أولى ملامح تلك الضغوط من خلال مواقف البعض من الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن التي طالبت بضرورة فتح الطريق الرابطة بين صنعاءالحديدة والذي قطعته قوات المقاومة المشتركة ". وقالت : " تذرع مندوبو بريطانيا وفرنسا بالجانب الإنساني في الجلسة الاستثنائية لمجلس الأمن الدولي التي عقدت، الجمعة، بطلب بريطاني. ويرى العديد من المراقبين أن تلك المواقف تصب في اتجاه محاولات إطالة أمد الحرب وتحقيق مكاسب سياسية واقتصادية لتلك الدول عبر الابتزاز العلني الذي باتت تمارسه في الملف اليمني ". واسترشدت الصحيفة بقول مندوب بريطانيا بمجلس الأمن كارين بيرس، خلال الجلسة، إن “على كل أطراف النزاع أن تسمح بوصول الدواء والغذاء لليمنيين”. كما دعا مندوب روسيا بمجلس الأمن، فاسيلي نيبينزيا، إلى وقف تام لأعمال العنف في اليمن، مشددا على أن “التهدئة في الحديدة ستساهم بإنجاح مهمة المبعوث الأممي مارتن غريفيث”. كما دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش،من جهته في مؤتمر صحافي بمقر الأممالمتحدة بنيويورك، “جميع الأطراف إلى الانخراط بجدية في المشاورات”. وقالت الصحيفة : " يتزامن التصعيد الدبلوماسي الغربي بهدف إيقاف معركة تحرير الحديدة مع جهود يبذلها مبعوث الأممالمتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث لعقد جولة جديدة من المشاورات قال إنه تلقى موافقة من قبل الحوثيين لحضورها " . وفي تصريح ل”العرب”، وصف الوكيل المساعد لوزارة الإعلام اليمنية فياض النعمان مواقف البعض من الدول في مجلس الأمن تجاه الملف اليمني بأنها “استمرار لمحاولات البعض من الأطراف الدولية الإبقاء على الميليشيات الحوثية التي لا تؤمن بالسلام والتعايش السياسي والاجتماعي”. وتابع بأن هدف هذه الأطراف “تحقيق أجندتها في المنطقة العربية على حساب اليمن واليمنيين”. وأكد مارك لووكوك مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية أمام مجلس الأمن الدولي، أن “الوضع قاتم جدا، نحن نخسر حربنا ضد المجاعة والوضع تفاقم على نحو مثير للقلق في الأسابيع الأخيرة”.