خطوات عملية تم البدء بها من قبل رئيس مجلس الوزراء الدكتور معين عبدالملك لفتت إنتباه المواطن اليمني , وكانت لها ردت فعل إيجابيه جعلت المواطن يشعر بالارتياح من خلال زيارتة الى محافظة المهرة لمعرفة أضرار إعصار لبان , وشعر المواطن بأمل قادم بعد ان شاهدوا رئيس الحكومة في الميدان . معين عبدالملك لم يستريح بعد قرار تعيينة الذي أتخذ وهو متواجد في العاصمة المؤقتة عدن , ذهب لاداء اليمنين الدستورية وعاد ليضع قدامة في محافظة المهرة ليعيش وسط السكان متلمسا معاناتهم , بعث رئيس الحكومة الشاب البشارة في تلك البداية الإنسانية للشعب انني سأكون بينكم ولن أترككم تعانون .
الوسط الشعبي أشاد بتحركات رئيس الحكومة في المهرة ووصفا اياها بالبداية الموفقة . واشاروا ان وصول معين المهرة في هذا التوقيت هي دلالة على نوايا الرجل للعمل الوطني ، من خلال اطلاعه بنفسه على حال المهرة.
كما تعهد رئيس مجلس الوزراء بالعمل لإعادة إعمار المهرة
جولة معين في المهرة تمثلت في أول تحرك ميداني منذ تعيينه خلفا للدكتور أحمد عبيد بن دغر بزيارة إلى محافظة المهرة برفقة عدد من الوزراء والمسؤولين المحليين للاطلاع عن ما خلفه إعصار لبان من دمار في المحافمواردلمتابعة خطط إعادة الإعمار وإغاثة آلاف الأسر المنكوبة.
حيث أكد رئيس مجلس الوزراء الذي وصل قادما من الرياض أن الحكومة ملتزمة بمسؤولياتها في وضع المعالجات الكفيلة بمنازل المنكوبين المتضررة جراء الإعصار كما أكد التزامها بوضع الحلول الكفيلة بانتشال الاقتصاد المتدهور في ضوء التوجيهات التي تلقاها من الرئيس عبد ربه منصور هادي.
وفي هذا التوقيت في هذه المرحلة الصعبة ستكون في انتظاره كثير من الملفات على رأسها وضع المزيد من التدابير الاقتصادية إلى جانب معالجة الأوضاع الأمنية في مختلف المناطق المحررة.
وفي أول تصريح لرئيس الحكومة اليمنية رسمي بعد عودته إلى البلاد قال إن الزيارة تأتي في سياق الاهتمام والتركيز من قِبل الحكومة على محافظة المهرة، بالإضافة إلى اهتمام الحكومة بإعادة إعمار ما خلفته الحرب التي شنتها ميليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران في عدد من محافظات البلاد.
واوضح أن الزيارة ستثمر عن إعادة إعمار ما خلفته العاصفة (لبان) كما أن الحكومة ستعيد ترميم الطرق والمنشآت والبنية التحتية التي تضرر بعضها وتدمر الآخر بشكل نهائي، كما ستضع حلولاً للمواطنين الذين جرفت السيول منازلهم، بالإضافة إلى وضع تدابير تمنع تكرار ما حدث في حال تعرض المحافظة إلى عواصف مماثلة.
وأكد رئيس الوزراء أن الحكومة ستعمل بكل جهد على ترجمة توجيهات الرئيس هادي للتغلب على التحديات الطارئة وستضع نصب أعينها التركيز على الملف الاقتصادي والخدمي والإنساني، فضلاً عن المهام والواجبات الأخرى المناطة بالحكومة.
وأشار عبد الملك إلى أن الجهود ستنصب على إعادة الأعمار ووضع معالجات للتعافي الاقتصادي، والعمل بما يدفع عجلة التنمية في كل المجالات وقال: «سننزل للميدان للعمل مع أبناء محافظة المهرة، لمساعدتهم في إعادة بناء ما دمره إعصار لبان، ولن تكون زيارة بروتوكولية بقدر ما ستكون زيارة عملية من الميدان وتدشين مرحلة التعافي والبناء.
وأثنى رئيس الوزراء على الجهود الكبيرة التي بذلتها السلطة المحلية في المحافظة بمساندة من دول التحالف الداعم للشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية في تجنيب المهرة أقل الأضرار جراء السيول التي عصفت بالحياة، وإغاثة المتضررين من العاصفة المدارية.
وثمن. معين تعاون اليمنيين في تسيير القوافل الإغاثية من جميع المحافظات رغم الظروف الصعبة التي تشهدها البلاد، للمتضررين والنازحين بسبب العاصفة «لبان»، في مشهد معبر عن التكاتف والتلاحم بين اليمنيين من غرب البلاد إلى شرقها ومن شمالها إلى جنوبها.
وبعد تحركه الميداني وتجسيدا لإهتمامة الكبير فقد اصدر قرارًا بتشكيل لجنة وزارية لمعالجة آثار الكوارث التي خلفها إعصار لبان محافظة المهرة، برئاسة وزير الإدارة المحلية عبدالرقيب فتح.
وتضم اللجنة في عضويتها وزير الكهرباء والطاقة عبدالله الأكوع، ووزير المياه والبيئة العزي شريم، ووزير الصحة والسكان ناصر باعوم، ووزير الاتصالات وتقنية المعلومات لطفي باشريف، ووزير التربية والتعليم عبدالله لملس، ومحافظ المهرة راجح باكريت، ونائب وزير الأشغال العامة والطرق محمد ثابت.
وبموجب القرار، تتولى اللجنة تشكيل فرق فنية لتقييم الأضرار وحصرها وإعداد برنامج عمل للمعالجة مع إشراك الجهات الفنية المتخصصة، ومتابعة عملية تقديم العون والإغاثة والتنسيق مع المنظمات العاملة في مجال الإغاثة.
إضافة إلى دعوة منظمات الأممالمتحدة والمراكز والهيئات الخليجية العاملة في مجال الدعم الإنساني، وممثلي المنظمات الدولية غير الحكومية العاملة في اليمن بهدف تنسيق جهود هذه الجهات والتأكيد على أهمية حشد موار إضافية لمواجهة أضرار الكارثة.
كما عقد اجتماعاً بقيادات السلطة المحلية ومدراء المديريات في المهرة ، لمناقشة الأوضاع في المحافظة، وبحث الآليات والإجراءات المتخذة لإعادة إعمار ما خلفته العاصفة المدارية "لبان".
تم استعراض قيادة المحافظة ومدراء المديريات التقارير الأولية عن حجم الدمار الذي خلفته السيول.
وأوضح المسؤولون المحليون بأن السيول الناجمة عن العاصفة الإعصارية(لبان) تسببت في تدمير كامل لقرى ووديان ومزارع وآبار مياه، فيما تعرضت قرى ووديان ومزارع أخرى لتدمير جزئي، بالإضافة إلى نفوق العشرات من الماشية في السيول..مشيرين الى ان الدمار طال البنية التحتية للمحافظة، حيث دمرت السيول جسوراً وطرقاً رئيسية في مدينة الغيضة مركز المحافظة، بالإضافة إلى تعطيل شبكات الكهرباء الرئيسية وانقطاع كابلات الاتصالات والانترنت.
ولفتوا إلى أن العشرات من السكان ما يزالون نازحين في المساجد والمدارس ومباني الهيئات الحكومية، إثر تضرر منازلهم، وبات العشرات منهم بلا مأوى خصوصاً من جرفت السيول منازلهم بشكل كلي أو أجزاء كبيرة منه..مشيدين في كلماتهم بالتحرك العاجل للحكومة ووصولها إلى المهرة، والبقاء فيها عن قرب لتلمس حاجات المواطنين، والاطلاع على حجم الدمار الشديد، وهي خطوة أولى في سبيل إعادة الإعمار.
وطالبوا بسرعة إيصال المواد الإغاثية والإيوائية للمتضررين، خاصة في المناطق التي لا يمكن الوصول إليها بسبب انقطاع الطرق وتدميرها.
وعقب ذلك، وصف رئيس الوزراء بأن ما اطلع عليه خلال جولاته التفقدية في عدد من مناطق ومديريات المحافظة منذ يوم الأربعاء الماضي، بالإضافة إلى التقارير المقدمة من المسؤولين المحليين ومدراء المديريات، يجعلنا نقف أمام كارثه غير مسبوقة..مؤكداً ان الحكومة ستعمل على معالجة آثار العاصفة الإعصارية(لبان) وستعمل على تنسيق الجهود مع الأشقاء في التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، من أجل بدء عملية إعادة الإعمار وتطبيع الأوضاع إلى وضع أفضل مما كانت عليه المحافظة في السابق. وقال رئيس الوزراء "سنطلق نداء للمجتمع الدولي والأشقاء والأصدقاء للوقوف معنا في مواجهة هذه الكارثة البيئية".
واضاف"ان الحكومة قررت انشاء وحدة إنذار مبكر للتخفيف من آثار أي عواصف مماثلة قد تضرب المحافظة أو أي محافظة خلال الأيام القادمة، كما قررت إنشاء وحدة تنفيذية خاصة لإعادة الإعمار في المحافظة".
وأكد رئيس الوزراء أن الحكومة ستجري زيارات دورية إلى المحافظة للاطلاع على الأوضاع عن كثب، ومتابعة أعمال إعادة الاعمار، وفق توجيهات فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية التي أولت محافظة المهرة المنكوبة، اهتمامه الأكبر، وشدد -وفق ذلك -على ضرورة تفقد الأوضاع في المحافظة والعمل على الفور في إنجاز الأعمال الإغاثية للنازحين والمتضررين وإعادة بناء الطرق والبنية التحتية.
وأشاد رئيس الوزراء بالجهود المبذولة من الفرق الهندسية والسلطة المحلية في محافظة المهرة، وقيادة المنطقة العسكرية الأولى، ومن خلفهم الدعم المقدم من الأشقاء في التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، التي مدت يد العون لليمنيين بشكل عاجل، لإعمار ما دمرته العاصفة (لبان).
كما أعلن رئيس مجلس الوزراء عن تخصيص الحكومة مليارين ريال بصورة عاجلة لمواجهة تداعيات اعصار (لبان)
حيث قال رئيس الوزراء في المؤتمر الصحفي الذي عقد،يوم السبت،بديوان عام محافظة المهرة بحضور المحافظ راجح باكريت "أن المبلغ سيخصص بشكل أساسي لإعادة الخدمات العامة المتضررة من الإعصار كصيانة وإصلاح شبكات الطرق والكهرباء والمياه والاتصالات والمستشفيات وغيرها ،وان الحكومة تعمل الآن على إعادة الخدمات الاساسية".
واضاف "من الصعب الحديث عن حجم الأضرار في الوقت الحالي بالنظر إلى حجم الكارثة وانهيار شبه كامل للبنية التحتية وصعوبة الوصول إلى جميع المناطق المتضررة"..مؤكداً ان مجلس الوزراء في اجتماعه القادم بالعاصمة المؤقتة عدن سيقر إنشاء وحدة تنفيذية لا مركزية في المهرة لإعادة الإعمار.
واشار رئيس الوزراء الى أن أعمال حضر الاضرار الناجمة عن العاصفة المدارية)لبان) جارية بالتنسيق مع المكاتب التنفيذية..لافتاً الى ان هناك آلاف المنازل تهدمت ونحو 90 بالمائة من الخدمات العامة خارج الخدمة وكثير من مصادر الدخل تعطلت في مجال الصيد السمكي والعمل الزراعي بسبب السيول والأمطار .
واكد ان الحكومة ستعمل بطريقة غير اعتيادية ومن الميدان سعياً للتعافي من آثار الكارثة وتبعاتها وستسخر كل إمكانياتها لمتابعة الأعمال والمعالجات وإقرار ميزانية طارئة وخطط منهجية واضحة تلبي الاحتياجات وإعمار ما دمره الإعصار..مشيراً الى ان الحكومة ستقوم بزيارات دورية لتتبع ما انُجز على الأرض بعيداً عن الروتين المعتاد.
وأشاد رئيس الوزراء بالجهود الكبيرة التي بذلتها السلطة المحلية في عملية الإنقاذ والايواء والإغاثة..مثمناً الدور الكبير الذي تقوم قوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية في الجانب الإغاثي والإنساني والإيوائي عبر مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الانسانية وتسيير جسر جوي لإيصال المساعدات إلى المتضررين في مختلف المناطق المنكوبة من الإعصار .
وكان رئيس مجلس الوزراء قد عقد يوم امس اجتماعاً لوكلاء المحافظة والهيئة الإدارية ومدراء عموم المديريات والمكاتب التنفيذية بالمحافظة بحضور محافظ المحافظة ووزراء الإدارة المحلية والكهرباء والطاقة والمياه والبيئة والاتصالات وتقنية المعلومات وأعضاء الوفد الحكومي،استعرض من خلاله الهدف من الزيارة وطبيعة الإجراءات والمعالجات التي تعمل عليها الحكومة لتجاوز كارثة الإعصار وتقديم التعويضات للمتضررين.
هكذا بدأ رئيس الحكومة تحركاته الميدانية من محافظة المهرة متلمسا هموم السكان ، لكن الشارع يتحدث ان معين بحاجة الى وقوف جاد معه لإن الملفات معقدة المتراكمة والتركه ثقيله.