نشر الناشط السياسي المشهور "جلال الصلاحي" فيديو هاجم فيه بشكل غير مسبوق القرارات والتعينات الرئاسية العسكرية الأخيرة، وكشف عن التعيين العسكري الذي أدى إلى سقوط صرواح. ويذكر أن محافظ مأرب سلطان العرادة وجه طاهر العقيلي رئيس الاركان السابق، بالتحرك إلى جبهة صرواح في إشاره واضحة إلى سقوط مديرية صرواح بيد المليشيات الإنقلابية. وكان الرئيس "هادي" أصدر قرارات رئاسية مطلع شهر نوفمبر الماضي، قضت بتعيين اللواء الركن بحري/ عبدالله سالم علي النخعي رئيساً لهيئة الأركان بدلاً من طاهر العقيلي الذي عين مستشارا للقائد الأعلى للقوات المسلحة. وبحسب فيديو "جلال الصلاحي" أن هذا القرار كان هو السبب في سقوط مديرية صرواح، إلا أن مصادر عسكرية ذكرت أن إنشعال الجيش اليمني بجبهة نهم والتركيز عليها كانت هي سبب هذه الإنتكاسة العسكرية في جبهة صرواح. هذا وذكر الإعلام الحوثي أن مليشياته تمكن من السيطرة على 90% من مديرية صرواح بما يعادل 34 كيلو متر مربع وهي المواقع التي كان يسيطر عليها الجيش اليمني الوطني خلال عامي 2016 و 2018م. وكان هجوم المليشيات الحوثية الإنقلابية صوبَ مواقِعِ الجيش اليمني في صرواح من أربعةِ مسارات: المسارُ الأول.. من اتجاهِ جبلِ هيلان حيثُ باغتَة المليشيات الجيش وتمتِ السيطرةُ على موقِعَي (زيد العاقل) و (العلم) الاستراتيجيين المطلَّينِ على مدينةِ مأرب. المسارُ الثاني.. باتجاهِ (الحماجرة) و(الاشقري) وتمت السيطرةَ على عددٍ من التبابِ والمواقعِ منها تبةُ القاضي والتبابُ المحيطةُ بها وصولا إلى سلسلةِ (أتياس) الاستراتيجية. المسارُ الثالث.. السيطرةَ على مناطقَ وتبابٍ أبرزُها مرتَفَعَات 23 وتبة b.m.b وتبةُ (مغربة برط) والتبابُ المحيطةُ بها. المسار الرابع.. باتجاهِ (الزغن) من ثلاثةٍ اتجاهاتٍ، وتمتِ السيطرةُ على تبتي (السفينةِ) و(الراصد) ومحيطِهما بالكاملِ وصولاً إلى تبةِ (اطهف). وذكرت مصادر محلية بمديرية صرواح بمحافظة مأرب ان منطقة صرواح سقطت مساء الخميس بيد مقاتلي جماعة الحوثي. وشن مسلحون من جماعة الحوثي هجوما مفاجئا استهدف مديرية صرواح التي كانت قوات الجيش الوطني تسيطر عليها، ودارت اشتباكات عنيفة استمرت لساعات قبل ان تتمكن القوات الموالية للحوثيين من السيطرة على المديرية. وذكر مصدر عسكري أن الجيش الوطني حول كل ثقله إلى نهم بما فيها المنطقه الثالثة والتي من المفروض أن تهتم بجبهة صرواح، ووجهة محافظ مارب سلطان العرادة بالأمس قائد المنطقة الثالثة بالعودة إلى جبهة صرواح. وأشار المصدر إلى أن ما يحصل في صرواح هو انعكاس لما يحصل في نهم، حيث تحاول مليشيا الحوثي فتح أكثر من جبهة لتشتت جهود الجيش الوطني. وأكد أن هناك عملية معد لها مسبقا يقودها طاهر العقيلي رئيس الاركان السابق بتكليف من التحالف، وأحرزت العملية تقدمات كبيرة في جبهة نهم. ويأتي تصاعد المعارك في نهم وصرواح بالتزامن مع وقف الأعمال العسكرية التي فرضها المجتمع الدولي على الطرفين في مدينة الحديدة غرب اليمن.
