أعلن المتمردون الحوثيون، الأربعاء 26 ديسمبر/كانون الأول، تمردهم على «اتفاق ستوكهولم» ورفضهم تسليم ميناء الحديدة، عقب اجتماع اللجنة المشتركة المشرفة على تنفيذ اتفاق الحديدة. وقال وكيل محافظة الحديدة المعين من قبل ميليشيات الحوثي عبد الجبار الجرموزي في تصريحات نقلتها وسائل إعلام المتمردين رصده «مأرب برس»، إن تسليم ميناء الحديدة «ليس مطروحاً أبداً». وأكد المسؤول الحوثي أن الفريق الأممي اطلع على ميناء الحديدة، ووعدوا بإصلاح الرافعات، كما نقل عنهم تأكيدهم أن «مهمة لجنة الأممالمتحدة محصورة بوقف النار ولا علاقة لها بالملف الاقتصادي». وبموجب اتفاق السويد بين الحكومة الشرعية والحوثيين، التزم الحوثيون بالانسحاب من موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى قبل نهاية العام الجاري، والانسحاب الكامل من مدينة الحديدة بموعد لا يتجاوز 7 يناير المقبل، كما صدر قرار ملزم من مجلس الأمن الدولي رقم 2451 يصادق على هذا الاتفاق. وعقد كبير المراقبين الأممين الحنرال «باتريك كمارت» اول اجتماع للجنة المشتركة المشرفة على تنفيذ اتفاق الحديدة، والتي تضم 3 ممثلين عن الحكومة الشرعية ومثلهم عن االمتمردين الحوثيين. ويعقدالفريق الأممي للإشراف على تطبيق الهدنة، في مدينة الحديدة" اليوم الأربعاء" اجتماعاً يضم اللجنة المشتركة، المشكّلة من ممثلي الشرعية والمليشيا ورئيس فريق المراقبين الدوليين، برئاسة الجنرال باترك كاميرت.
ومن المقرر أن يبحث الاجتماع البرنامج الزمني لعملية الانسحاب الحوثي من موانئ الحديدة والصليف وراس عيسى خلال مدة لا تتجاوز أربعة أيام.
وذكرت مصادر محلية، أن ممثلي الشرعية في اللجنة المشتركة أعدوا ملفاً متكاملاً عن تلاعب مليشيا الحوثي بوثائق وبيانات قوات الشرطة والأمن في محافظة الحديدة وضم المئات من مسلحيها إلى قوام هذه القوات، وغيرها من الانتهاكات. وأظهرت ميليشيا الحوثي مؤشرات على التنصل من الاتفاق.