قتل ستة أشخاص من المتظاهرين بينهم جندي ومواطن في طريق عمران ريدة وجرح اثني عشر شخص منهم جنديين وطفلين في الاشتباكات المسلحة التي اندلعت اليوم في النقطة الأمنية بمنطقة الضبر المدخل الشمالي لمدينة عمران بين المتظاهرين والقوات الحكومية أثناء دخولهم للمشاركة في المسيرة السلمية المطالبة بإسقاط الحكومة ورموز الفساد في المحافظة والتي ووجهت بالقمع لحضه قربها من القنطة حيث انتشرت المليشيات المسلحة التابعة للقشيبي وحزب الإصلاح في المنطقة وأطلقت النار بكثافة على المسيرة السلمية لأبناء المحافظة عند مداخل مدينة عمران من مختلف الأسلحة الخفيفة والمتوسطة (البندقية الآلية والرشاشات-12.7و14.5) كما شهدت مدينة عمران مسيرة جماهيرية حاشدة جابت شوارع المدينة للمطالبة بإسقاط رموز الفساد في عمران وعلى رأسهم قائد اللواء 310 مدرع العميد حميد القشيبي الحكومة وتشكيل حكومة كفاءات وطنية مستقلة بعيداً عن المحاصصات والتقاسم الحزبي الذي أضر بالوطن أرضاً وإنسانا شارك فيها عشرات الآلاف من مختلف مديريات المحافظة ومن مختلف المكونات السياسية والحزبية والتنظيمات الشبابية الثورية والشخصيات الوطنية والاجتماعية ومنظمات المجتمع المدني والأكاديميين والعسكريين الذين توافدوا للمشاركة الإيجابية الفاعلة في مسيرة ذكرى جمعة الكرامة . وأكدت كلمة رئيس اللجنة التحضيرية لحملة الحادي عشر من فبراير في عمران الدكتور عبدالحميد داوود أن محافظة عمران لم تكن بمعزل عن بقية المحافظات بل كانت السباقة وقدمت قوافل من الشهداء في سبيل أن ينعم الوطن بالخير في مختلف مراحل النضال الوطني من أجل أن يعيش أبناء الشعب في حياة كريمة . مشيراً إلى أن هذه الثورة جاءت نتيجة للوضع المأساوي الراهن الذي يعاني منة أبناء المجتمع اليمني والضرر الذي لحق بهم جراء الفساد في مختلف المجالات إضافة إلى انتهاج سياسة الإقصاء والتهميش وتسخير الوظيفة العامة لمصالح شخصية وحزبية. داعياً أبناء المحافظة بمختلف تكويناتهم وشرائحهم الاجتماعية إلى الوقوف صفاً واحداً ضد الفساد والمفسدين أياً كانت أنتماءتهم الحزبية والمذهبية والقبلية ونبذ العنف بكافة أشكاله من أجل أمن واستقرار وتنمية المحافظة وتجسيد ثقافة المحبة والإخاء والتسامح والعمل بروح المسؤولية من أجل بناء الوطن وتحقيق المستقبل الواعد لأجيال الحاضر والمستقبل. وفي بيان صادر عن المسيرة طالب المتظاهرون رئيس الجمهورية بتحمل مسئولياته الوطنية وإزالة القيادات المدنية والعسكرية التي أساءت استخدام الوظيفة العامة وفق أجندة حزبية ضيقة إضافة إلى رفضهم المطلق لعملية الإقصاء والتهميش وتحقيق المواطنة المتساوية ومحاسبة الفاسدين أين كانت مواقعهم الإدارية أو أحزابهم وقبائلهم أو توجهاتهم الفكرية وإعادة المدنيين والعسكريين المبعدين قسرياً من وظائفهم على أسس حزبية إلى إعمالهم واكد البيان على رفض الوصاية الدولية تحت مسمى البند السابع لمجلس الأمن الدولي الذي سيعمل على إعادة إنتاج مراكز النفوذ القبلية والسياسية الفاسدة . إلى ذلك شيع الآلاف من أبناء محافظة عمران في موكب جنائزي مهيب جثمان الشهيد محمد عبدا لله حمدين إلى مثواه الأخير بمسقط رأسه بمنطقة بيت الفقيه بمدينة عمران بعد الصلاة علية في منطقة بير الطبيب والذي استشهد برصاص مسلحين تابعين لحزب الإصلاح قبل أسابيع. الجدير ذكر أن المتظاهرين أكدوا عزمهم على مواصلة نضالهم السلمي وتحديد ساحة لاعتصامهم ونصب الخيام في منطقة بير عايض بالقرب من مدينة عمران. وتشير المعلومات أن الأوضاع متوترة حتى ساعة إعداد هذا الخبر وان هناك لجنة وساطة توجهت إلى منطقة بير عايض وتسعى إلى احتواء الموقف