كشف مصادر محلية عن مخطط جديد لحزب الإصلاح لنشر مليشياته في ريف تعز ( الحجرية ) لبسط سيطرته عليها. وقالت المصادر بان مخطط الإصلاح يهدف الى نشر عناصر مليشياته المعروفة بالحشد الشعبي تحت غطاء الأمن.
وكشفت المصادر الى ان هذا المخطط جاء عبر مدير الأمن الموالي للإصلاح العميد / منصور الأكحلي.
موضحة بان الأكحلي تقدم قبل نحو شهر بخطة أمنية الى وزارة الداخلية تقضي بأخراج قوات الأمن الخاصة المنتشرة في مديريات ريف تعز واستبدالها بعناصر جديدة.
واقترح الأكحلي تجنيد نحو 1000 عنصر جديد ونشرهم في مديريات ريف تعز ( الحجرية ) بديلا عن قوات الأمن الخاصة التي يقودها العقيد جميل عقلان.
المصادر كشفت بان حزب الإصلاح يهدف من خلال هذه الخطة الى تجنيد عناصره من مديريات ريف تعز الذين تم تدريبهم سابقا تحت اسم " الحشد الشعبي " في معسكرات اللواء 17 و22 الخاضعان لسيطرته.
وقالت المصادر بان حزب الإصلاح يعمل منذ اندلاع الحرب على السيطرة على مناطق ريف تعز التي ترى بأنها خارج سيطرته بسبب تواجد اللواء 35 مدرع وهو التشكيل العسكري الوحيد الذي فشل الحزب في اخضاع قيادته لأوامره وسيطرته.
وأشارت المصادر الى محاولات الإصلاح المتكررة منذ سنوات للصدام مع قوات اللواء 35 مدرع في مناطق ريف تعز ، وما صاحبها من حملات إعلامية ممنهجة ومستمرة ضد اللواء وقيادته.
المصادر قالت بان حزب الإصلاح بدأ مؤخرا بالتمهيد إعلاميا لمخططاته بتفجير الصراع في ريف تعز.
وأشارت المصادر الى التقرير الذي نشره موقع "عربي21" التابع لجماعة الاخوان المسلمين والممول من قطر.
التقرير الذي أعده أحد الإعلاميين الإصلاح والمقرب من الجنرال علي محسن احتوى اتهامات ضد كتائب ابي العباس المتواجدة في جبهة الكدحة ، وشن هجوما تحريضيا ضدها.
التقرير الذي استند الى مصدر عسكري مجهول حمل رسائل تهديد واضحة باستخدام القوة العسكرية ضد تواجد الكتائب واللواء 35 مدرع.
البارز في التقرير هو تركيز وهجومه الحاد ضد النقطة الأمنية الوحيدة لكتائب ابي العباس في منطقة البيرين ، كشف مدى الانزعاج الكبير لدى الاخوان من تواجدها وما تمثله من عائق لفرض سيطرة مليشياتها على الطريق الرابط بين تعز وعدن.
انتزاع هذه النقطة الأمنية كانت احد الشروط التي حاولت جماعة الاخوان فرضها على كتائب ابي العباس لوقف الهجوم على المدينة القديمة في شهر مارس الماضي.
ولم تستبعد المصادر أن تلجا مليشيات الاخوان الى استهداف هذه النقطة كمبرر لافتعال مواجهات جديدة ضد كتائب أبي العباس.
التقرير شمل أيضا تحريضا ضد اللواء 35 مدرع وقائده عدنان الحمادي ، حيث أشار الى زيارته العيدية الى مواقع اللواء وتفقد افرادها ، واعتبرها بأنها " تثير علامات استفهام كثيرة" ضده.
وكشف التقرير عن خيارات قيادة الجيش في تعز والخاضعة لسيطرة الإصلاح للتعامل مع الوضع في ريف تعز ، التي قال بأنها اجرت اتصالات مكثفة مؤخرا لحسم الوضع. مشيرا الى وجود " عدة خيارات سيؤخذ بها تدريجيا، وصولا إلى الحل النهائي والجذري، في حال عجزت بقية الحلول المقترحة".
التقرير أورد نقطة خطيرة ، حيث كشف عن اجتماع سري غير معلن للجنة الأمنية في محافظة تعز وفي ظل غياب رئيسها محافظ المحافظة.
وزعم التقرير بأن اللجنة الأمنية وضعت " التصورات والحلول الناجعة والحاسمة لها" ، مؤكدا بان قيادة الجيش الخاضعة لسيطرة الاخوان " في انتظار التوجيهات القيادة العليا، وهي على أتم الاستعداد لتنفيذ أي أوامر أو مهام لحفظ الأمن".
المصادر حذرت من خطورة السكوت على مخططات ومساعي مليشيات الاخوان لتفجير الأوضاع في ريف تعز.
واعتبرت بان ما جرى في المدينة القديمة وما شهدته مديرية المسراخ دليل على سلوك هذه المليشيات في تنفيذ أهدافها التوسعية بأي ثمن وبأي ذريعة ، دون الاكتراث لدماء ومعاناة أبناء المحافظة.