الخطر الحقيقي على الجنوب وقضيته يكمن في معاشيق    جماعة الحوثي تعلن استهداف مدمرة أمريكية وسفينة أخرى في البحر الأحمر    بمشاركة أهلي صنعاء.. اتحاد الخليج لكرة القدم يعتمد لأول مرة بطولة الأندية الخليجية    ولي العهد السعودي يصدر أمرا بتعيين "الشيهانة بنت صالح العزاز" في هذا المنصب بعد إعفائها من أمانة مجلس الوزراء    هيو جيو كيم تتوج بلقب الفردي وكانغ تظفر بكأس الفرق في سلسلة فرق أرامكو للجولف    رابطة أبوظبي لمحترفي الجوجيتسو توقع مذكرة تفاهم مع واحدة من أكبر الشبكات الإعلامية في الصين    رئيس مجلس القيادة يغادر عدن ومعه اثنين من الأعضاء    تسجيل مئات الحالات يومياً بالكوليرا وتوقعات أممية بإصابة ربع مليون يمني    «البلسم»تختتم حملتها الطبية في اليمن وتنجح في إجراء 251 عملية قلب مفتوح وقسطرة تداخلية للكبار والأطفال    هل الشاعرُ شاعرٌ دائما؟ وهل غيرُ الشاعرِ شاعر أحيانا؟    لماذا منعت مسرحيات الكاتب المصري الشرقاوي "الحسين ثائرآ"    دعوة مهمة للشرعية ستغري ''رأس المال الوطني'' لمغادرة صنعاء إلى عدن وتقلب الطاولة على الحوثيين    قطع الطريق المؤدي إلى ''يافع''.. ومناشدات بتدخل عاجل    وصول شحنة وقود لكهرباء عدن.. وتقليص ساعات الانطفاء    عار على الجنوب وقيادته ما يمارسه الوغد رشاد كلفوت العليمي    قصص مدهشة وخواطر عجيبة تسر الخاطر وتسعد الناظر    الرئيس الزُبيدي يقرر إعادة تشكيل تنفيذية انتقالي شبوة    وداعاً للمعاصي! خطوات سهلة وبسيطة تُقربك من الله.    ثنائية هالاند تُسحق ليفربول وتضع سيتي على عرش الدوري الإنجليزي!    "امتحانات تحت سيف الحرمان": أهالي المخا يطالبون بتوفير الكهرباء لطلابهم    صراع على الحياة: النائب احمد حاشد يواجه الحوثيين في معركة من أجل الحرية    عدن تنتفض ضد انقطاع الكهرباء... وموتى الحر يزدادون    البريمييرليغ: السيتي يستعيد الصدارة من ارسنال    بريطانيا: ليس الوقت مناسب للسلام في اليمن وهذا ما سيحدث خلال الأيام القادمة    زلزال كروي: مبابي يعتزم الانتقال للدوري السعودي!    الوكيل مفتاح يتفقد نقطة الفلج ويؤكد أن كل الطرق من جانب مارب مفتوحة    رئيس انتقالي لحج "الحالمي" يعزي في وفاة الشخصية الوطنية والقيادية محسن هائل السلامي    ارتفاع طفيف لمعدل البطالة في بريطانيا خلال الربع الأول من العام الجاري    في الذكرى ال 76 للنكبة.. اتحاد نضال العمال الفلسطيني يجدد دعوته للوحدة الوطنية وانهاء الانقسام مميز    المنامة تحتضن قمة عربية    أمين عام الإصلاح يبحث مع سفير الصين جهود إحلال السلام ودعم الحكومة    وفاة امرأة وطفلها غرقًا في أحد البرك المائية في تعز    الذهب يرتفع قبل بيانات التضخم الأمريكية    سنتكوم تعلن تدمير طائرتين مسيرتين وصاروخ مضاد للسفن فوق البحر الأحمر مميز    بريطانيا تؤكد دخول مئات السفن إلى موانئ الحوثيين دون تفتيش أممي خلال الأشهر الماضية مميز    افتتاح مسجد السيدة زينب يعيد للقاهرة مكانتها التاريخية    الولايات المتحدة: هناك أدلة كثيرة على أن إيران توفر أسلحة متقدمة للمليشيات الحوثية    مجازر دموية لا تتوقف وحصيلة شهداء قطاع غزة تتجاوز ال35 ألفا    اليمن تسعى للاكتفاء الذاتي من الألبان    وصمة عار في جبين كل مسئول.. اخراج المرضى من أسرتهم إلى ساحات مستشفى الصداقة    بن عيدان يمنع تدمير أنبوب نفط شبوة وخصخصة قطاع s4 النفطي    أسرارٌ خفية وراء آية الكرسي قبل النوم تُذهلك!    برشلونة يرقص على أنغام سوسيداد ويستعيد وصافة الليغا!    إنجاز يمني تاريخي لطفلة يمنية    لاعب منتخب الشباب السابق الدبعي يؤكد تكريم نجوم الرياضة وأجب وأستحقاق وليس هبه !    ما معنى الانفصال:    جريمة قتل تهز عدن: قوات الأمن تحاصر منزل المتهم    البوم    الامم المتحدة: 30 ألف حالة كوليرا في اليمن وتوقعات ان تصل الى ربع مليون بحلول سبتمبر مميز    فريق مركز الملك سلمان للإغاثة يتفقد سير العمل في بناء 50 وحدة سكنية بمديرية المسيلة    في افتتاح مسجد السيدة زينب.. السيسي: أهل بيت الرسول وجدوا الأمن والأمان بمصر(صور)    احذر.. هذه التغيرات في قدميك تدل على مشاكل بالكبد    هل تعاني من الهم والكرب؟ إليك مفتاح الفرج في صلاةٍ مُهملة بالليل!    دموع "صنعاء القديمة"    اشتراكي المضاربة يعقد اجتماعه الدوري    وزير المياه والبيئة يزور محمية خور عميرة بمحافظة لحج مميز    هل استخدام الجوال يُضعف النظر؟.. استشاري سعودي يجيب    هناك في العرب هشام بن عمرو !    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



وتطورات المشهد السياسي في اليمن، والاستحقاقات الرئاسية في لبنان"اهتمامات الصحافة العربية اليوم الثلاثاء

شكلت عملية السلام المتعثرة في الشرق الأوسط ،والمباحثات المصرية الليبية لضبط الحدود بين البلدين ،وانطلاق الحوار الوطني في السودان، وتطورات المشهد السياسي في اليمن، والاستحقاقات الرئاسية في لبنان، أبرز المحطات في اهتمامات الصحف العربية الصادرة اليوم الثلاثاء.
ففي مقال تحت عنوان "اجتماع ثلاثي جديد لإنقاذ مفاوضات السلام المتعثرة"، ذكرت جريدة (الأهرام) المصرية أنه في محاولة أمريكية جديدة لإنقاذ عملية السلام المتعثرة، ينعقد، خلال ساعات، اجتماع ثلاثي يجمع المفاوضين الإسرائيليين والفلسطينيين والمبعوث الأمريكي لعملية السلام مارتن أنديك، حسبما أعلنت مصادر أمريكية وفلسطينية مقربة من المفاوضات.
وأضافت أن مسؤولين فلسطينيين، قد كشفوا، أن الاجتماع الثلاثي الذي استمر عدة ساعات مساء أول أمس، وضم الوفدين الفلسطيني برئاسة كبير المفاوضين صائب عريقات، والإسرائيلي برئاسة تسيبي ليفنى وبحضور المبعوث الأمريكي لعملية السلام مارتن أنديك، لم يحقق أي اختراق أو تقدم في المفاوضات بين الطرفين.
ومن جانبها، أوردت جريدة (المصري اليوم) تأكيد المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية جين بساكي، أمس الإثنين، أن الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي أبديا الرغبة في استمرار المفاوضات بينهما، واتخذا بالفعل بعض الخطوات الإيجابية، مما يدل على أن الفلسطينيين وإسرائيل لا يرغبون في إنهاء المفاوضات.
وبخصوص العلاقات المصرية الليبية، ذكرت (الأهرام) تحت عنوان "فهمي ومتري يبحثان ضبط الحدود مع ليبيا" أن نبيل فهمي وزير الخارجية المصري بحث في اجتماعه أمس الاثنين بطارق متري ، رئيس بعثة الأمم المتحدة لليبيا والوفد المرافق له، المستجدات على الساحة الداخلية الليبية، واستمع إلى تقييمه للأوضاع السياسية والأمنية في ضوء الدور الذي تقوم به الأمم المتحدة بالتعاون مع المجتمع الدولي من أجل بناء مؤسسات الدولة الليبية وقدراتها.
ونقلت الصحيفة عن بدر عبد العاطي، المتحدث باسم وزارة الخارجية قوله إن "الوزيرين فهمي ومتري تطرقا بشكل مفصل لأهم التحديات التي تواجه الدولة الليبية، مؤكدين ضرورة تكاثف الجهود الدولية والإقليمية من أجل جمع السلاح وفرض النظام العام والقانون، إضافة إلى ضبط الحدود مع دول الجوار ومن بينها مصر".
على صعيد آخر ، ذكرت جريدة (الوطن) أن ألفا عمر كوناري ،رئيس الوفد الأفريقي الذي يزور مصر حاليا، ورئيس حكماء إفريقيا ، أكد أنه جاء لمصر لإستطلاع الأوضاع ، والمساعدة في عودة مصر كنسيج من إفريقيا مرة أخري ، بعد أن سحبت عضويتها في الإتحاد الإفريقي ، مشيرا إلي ان مصر دولة أساسية وداعمة في أفريقيا.
وأضافت الصحيفة أن كوناري أكد ،خلال لقائه مع عدد من قيادات الأحزاب، أنه اطمأن إلى حد كبير على الأوضاع السياسية في مصر ، وسينقل الصورة كما رآها للإتحاد الإفريقي.
وفي الأردن اهتمت الصحف الأردنية بالتهديدات الإسرائيلية للسلطة الوطنية الفلسطينية لإجبارها على مواصلة المفاوضات لإقامة الدولة الفلسطينية، خاصة بعد توجهها للمنظمات الدولية.
ففي مقال بعنوان "مفاوضات النصب والاحتيال"، كتبت صحيفة (السبيل)، أن "نتنياهو يهدد ويصر بأنه ليس أمام الفلسطينيين سوى المفاوضات للحصول على دولة، وقبله أكد محمود عباس وما زال يؤكد أن المفاوضات خياره الوحيد لإقامتها، والمفاوضات في واقعها مستمرة وقائمة بين الطرفين منذ اكثر من عشرين عاما وهي لم تحقق أمرا، فما الذي سيحققه استمرارها والتأكيد المتبادل بأنها خيار وحيد¿".
واعتبرت أنه "لا يضاف جديد من وصف المفاوضات منذ أوسلو حتى الآن، إنها عبثية وفرصة التفاف على الحقوق الفلسطينية وتصفيتها، وقد حقق العدو الاسرائيلي خلالها أكبر إنجازاته في الاستيطان وتهويد القدس ومصادرة الاراضي، وبالهجوم على غزة وحصارها، وممارسة القتل والاعتقال والإبعاد، وغير ذلك الكثير، وهنا تماما يمكن إدراك رغبة نتنياهو من المفاوضات، ترى ما الذي يرغبه عباس منها¿".
من جهتها، كتبت صحيفة (الدستور)، أن "نتنياهو يقول: إن الدولة الفلسطينية لن تقوم إلا بموافقة إسرائيل، والأصح بشروطها ... مثل هذه الدولة، مهما بلغ الكرم برئيس حكومة الاحتلال والعدوان والاستيطان، لن تõرضي تطلعات الشعب الفلسطيني ولن تجد في صفوفه من يقبل بها، لأنها ببساطة، دولة مفصلة على مقاس نظرية الأمن الإسرائيلية والأساطير التوراتية المؤسسة لدولة الاحتلال، ومستجيبة للشهية التوسعية الإسرائيلية، التي لا حدود لنهمها وجشعها".
وترى الصحيفة أنه "ليس المهم أن تظل السلطة على اشتباكها التفاوضي مع إسرائيل ... هذا قرار تكتيكي، لكن على القيادة الفلسطينية في المقابل، أن تتخلى عن نظرية "المفاوضات حياة" ... فالحياة، كما المفاوضات، بحاجة لإعادة الاعتبار لمفهوم المقاومة وثقافة المقاومة واقتصاد المقاومة ... المفاوضات لكي تؤتي أكلها، بحاجة لحشد أوراق القوة وتفعيلها ... وليس أكثر من مصالحة وطنية حقيقة، وجبهة وطنية متحدة، ورفع كلفة الاحتلال وفاتورته، لإقناع صناع القرار في إسرائيل، بأن كلفة رحيل الاحتلال، أقل بكثير من كلفة بقائه".
وفي سياق متصل، طالبت صحيفة (الراية) القطرية الادارة الامريكية بتغيير سياستها تجاه جهود السلام في الشرق الاوسط "حتى تكون وسيطا نزيها وعادلا والضغط على اسرائيل للوفاء بتعهداتها وعدم عرقلة هذه الجهود"، ملاحظة أن جهود السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل برعاية الإدارة الأمريكية "تواجهها عقبات وعراقيل كثيرة ومتشعبة وضعتها الحكومة الإسرائيلية ومن بينها رفضها إطلاق سراح دفعة رابعة وجديدة من الأسرى الفلسطينيين وتبنيها شروطا قاسية أجهضت هذه الجهود".
وشددت الصحيفة في ختام افتتاحيتها على أن التوصل للسلام بين الفلسطينيين وإسرائيل "مرهون بمدى جدية الطرفين ومدى حياد الوسيط"، مبرزة أن الطرف الفلسطيني "قد أثبت جديته، ولكن إسرائيل أثبتت عكس ذلك بممارستها وأفعالها التي أصابت العملية السلمية في مقتل وأفشلت جهود واشنطن التي ستجد نفسها في مواجهة الفشل المتعمد"،
وفي قراءتها للدروس المستوحاة من الانتخابات التركية الأخيرة ، ترى صحيفة ( الشرق ) في مقال لها أنه كان واضحا أن الحملات التي تحدثت عن الفساد في السلطة وتلك التي خوفت الناس من سياسة أردوغان وقراراته خصوصا بعد تدخل الحكومة لإغلاق موقعي تويتر ويوتيوب ، ولجوئها قبل ذلك إلى فض مظاهرات حي تقسيم، " هذا كله لم يؤثر كثيرا على تأييد الأغلبية لحزب العدالة والتنمية ، وبدا واضحا أن الناس صوتوا لصالح ما تحقق لهم من إنجازات وما قدم إليهم من خدمات حسنت من معيشتهم".
و لاحظت الصحيفة ان الانتخابات المحلية في تركيا كشفت "عن مدى الانفصال بين النخبة السياسية وبين المجتمع، وبدا واضحا أن النخب التي ملأت الفضاء ضجيجا طوال الأشهر الماضية من خلال وسائل الإعلام لا تعبر عن نبض الشارع وأشواق الناس الحقيقية (..) بالتالي فإن الذين تابعوا المشهد الانتخابي من خلال وسائل الإعلام تلقوا الرسالة الغلط، التي كذبتها نتائج التصويت حين وضعت كل حزب أو فصيل سياسي في حجمه الطبيعي".
و تعليقا على التطورات التي يحبل بها المشهد السياسي في السودان ، اعتبرت صحيفة (الوطن) في افتتاحيتها تحت عنوان "للسودانيين.. الحوار هو المخرج" أن انطلاق الحوار الوطني في السودان، بين النظام الحاكم والقوى السياسية، "هو ،حقيقة، ما يحتاجه السودان، منذ وقت طويل، في ظل الخصومات السياسية، التي أدت ولا تزال إلى سفك الدم الغزير".
صحيح ، تضيف الصحيفة ، "أن قوى سياسية، لها وزنها واعتبارها، لا تزال خارج الحوار الذي ابتدأ الأحد ، لكن الصحيح أيضا، أن الباب لا يزال مفتوحا أمام هذه القوى للدخول والمشاركة" ، مبرزة أن الأهم هو "أن تتغلب إرادة ترجمة نتائج هذا الحوار، وتنزيل هذه النتائج على الأرض، على أي إرادة، تريد للسودانيين أن يظلوا هكذا من خصام إلى خصام، ومن حرب إلى حرب، (..) و يظل السودان هكذا مفتوحا على كل احتمالات التفتت والانقسام، وما أبشعها من احتمالات".
وارتباطا بالملف ذاته ،كتبت صحيفة (اليوم التالي) السودانية أن ما تضمنه خطاب الرئيس عمر البشير في افتتاح اللقاء التشاوري بين الأحزاب السياسية الممهد للحوار الوطني المرتقب " كان كافيا لإثبات جدية الحكومة في تعزيز مقارعة الحجة بالحجة وتنظيف ساحة الحوار الوطني من الألغام ، الشيء الذي يقتضي من الفرقاء أن يتحاوروا بالكلمات بدلا من أن يتراشقوا بالرصاص ، وأن يجلسوا ويتفكروا حول كيفية معالجة مشاكل الوطن وإعادة بنائه وفق أسس العدالة والحرية والمساواة... وأن يتفقوا على تعزيز الحريات ، وإيقاف الحروب ، ومعالجة الأزمة الاقتصادية لتسهيل حياة المسحوقين ، وتهيئة المناخ لتنافس حر في الانتخابات ".
ومن جهتها، لاحظت صحيفة ( الانتباهة ) أن " السودانيين اغتنموا عبر أحزابهم وتنظيماتهم السياسية مساء أول أمس ،لا ليتحدوا ويتواثقوا ، ولكن فقط ليؤكدوا أن الحوار ممكن والطريق نحو التوافق سالك لا محالة ، إن صدقت النوايا وزادت " مداميك" الثقة ارتفاعا بين طلابها ... وقدم حزب المؤتمر الوطني ، كحزب حاكم استشعر خطورة المرحلة ، وتصوره ، فالتقط الجميع ما قدم لهم ووجدوا فيه بغيتهم ، خاصة أن القضايا التي تشغل الساحة مثل السلام ووقف الحروب والحريات العامة وحرية التعبير وحرية العمل السياسي والإعلام والتوافق على الدستور وغيرها خاطبها التوجه الجديد ورؤية الحزب الحاكم للحوار والتغيير والإصلاح".
أما صحيفة (الخرطوم) فقالت " ما من شك أن روحا وطنية جديدة دبت وسادت الملتقى التشاوري، وأن روح الضغينة ربما تراجعت ، وأن جملة الأفكار التي سيقت وطرحت ، ربما لن يكون هناك اختلاف عليها... اللقاء التشاوري حسم وبصورة قاطعة أن الحل الشامل لقضايا أهل السودان ينبغي أن يتوافر عليها منبر وطني داخلي ، وأن كان البعض لن يستنكف من أن يشهد الآخرون حوارنا. السودان أولا لو أدرك المؤتمرون وعقلوا ، ولو علوا فوق مصالحهم الحزبية ، ولو قبضوا على القضية الوطنية ، ولو جعلوا معاناة المواطن أمام نظرهم وتحت أبصارهم ".
وأشارت صحيفة ( الصيحة) إلى ردود أفعال الحركات السودانية المتمردة إزاء النداء الذي وجهه لها الرئيس البشير من أجل الانخراط في الحوار الوطني الشامل ، مبرزة أن الحركة الشعبية ( قطاع الشمال) أصدرت بيانا بهذا الخصوص أكدت فيه أن أي حوار جاد يحتاج للاتفاق على الإطار السياسي والقانوني ويحتاج لهيئة مستقلة لتسهيل إدارة الحوار، وأن موقفها الثابت يكمن في تشكيل هيئة تتكون من الآلية الرفيعة للاتحاد الإفريقي ورئيس منظمة ( الايقاد) وممثل للأمين العام للأمم المتحدة وممثل الأمم المتحدة بدارفور.
وتحدثت صحيفة ( الرأي العام ) عن غياب بعض القوى السياسية عن اللقاء التشاوري وتمسكها بشروط محددة في سبيل ذلك ، مبرزة " أن غياب تلك القوى المعارضة يعني أنها تفضل مواجهة النظام في ساحات أخرى على الرغم من أن الحكومة أكثر لينا في ساحة الحوار ، وأقوى بما لا يقاس في الساحات الأخرى... إن من غابوا سيغرقون في النسيان وسيبحثون عن الحوار ( قروضا) بعد أن رفضوه مملحا".
أما في اليمن فقد تركز اهتمام الصحف المحلية على تصريحات الرئيس عبد ربه منصور هادي بخصوص الاوضاع السياسية والأمنية في البلاد ، وعلاقات اليمن بالأمم المتحدة ومجلس الأمن، وتطورات الأوضاع في محافظة عمران في ظل اقتراب نهاية الهدنة المبرمة بين الجيش والمسلحين الحوثيين.
وأبرزت صحيفة (الثورة) في هذا الصدد قول الرئيس عبد ربه منصور هادي، خلال لقائه أمس بأعضاء لجنة صياغة الدستور، "ان الشعب اليمني مل من ترميمات البيت اليمني ولابد من البناء من جديد"، مضيفة أن الرئيس أكد خلال هذا اللقاء " ان على القوى الوطنية مسؤولية كبيرة لترجمة مخرجات الحوار وإخراج اليمن الى افاق الامن والاستقرار بعيدا عن المشوشين أصحاب المصالح الضيقة".
وشدد الرئيس هادي من جهة أخرى، تضيف الصحيفة، على أن "الدعم الدولي لليمن على مختلف مستوياته جنبه الكثير من المحن"، لافتا الى أن "أعضاء مجلس الامن بكاملهم كانوا وما زالوا مع اليمن ... وهم يحرصون على تجنيبه الحرب الاهلية، ودعمه لتحقيق التغيير السلمي ودعم التسوية السياسية حتى النهاية".
وفي هذا الإطار ،كشفت صحيفة (المصدر) عن تسمية الأمم المتحدة لخبراء لجنة العقوبات الخاصة باليمن، مشيرة الى ان الامر يتعلق بخبراء في المال والقانون الدولي وشؤون الجماعات المسلحة والشؤون الإقليمية، وهم سويسرية وبريطاني وأمريكية من أصل اردني وموريتاني.
وأوضحت (المصدر) أن هؤلاء الخبراء سيزودون لجنة العقوبات بالمعلومات المهمة لتحديد الافراد والكيانات التي تعرقل المسلسل السياسي في اليمن والتي ستخضع للعقوبات الدولية، مبينة أن مجلس الامن سيتلقى في هذا الشأن معلومات أولية في يونيو، وتقريرا مؤقتا في سبتمبر وتقريرا نهائيا في موعد أقصاه فبراير 2015.
وعلى صعيد آخر ذكرت صحيفة (أخبار اليوم) ان "مليشيا الحوثي" اقتحمت الحرم الجامعي ومنطقة قهال في مدينة عمران شمال البلاد، بينما أفادت صحيفة (المصدر) انه مع اقتراب نهاية فترة الهدنة التي تم الاتفاق عليها تحت اشراف اللجنة الرئاسية أخذ الحوثيون يستحدثون مخيمات مسلحة على مداخل المدينة، وشرع الجيش من جهته في تكثيف تعزيزاته على منافذ المدينة، في إشارة الى ان كل المعطيات تنذر بانفجار الوضع في هذه المدينة.
وفي لبنان، واصلت الصحف المحلية تسليط الضوء على الاستحقاق الرئاسي والوضع الأمني في البلاد ، حيث لاحظت صحيفة (الجمهورية) أن "الحدث السياسي في لبنان رئاسي، وكل ما عدا ذلك تفاصيل" ، مسجلة أن المشهد الرئاسي "لم يتبلور بعد، إذ باستثناء ترشح رئيس حزب (القوات اللبنانية) سمير جعجع ،والجولات التي أجرتها لجنة التواصل النيابية الثلاثية المكلفة من رئيس مجلس النواب نبيه بري ، لا شيء يذكر".
من جهتها، أشارت صحيفة (الأخبار) الى أنه "مع انقضاء أسبوعين من المهلة الدستورية لانتخاب رئيس جديد للجمهورية، بدأت أوساط البطريركية المارونية تتحدث في جلسات بعيدة عن الإعلام، عن ضرورة الدفع لإحداث ضغط متزايد على رئيس مجلس النواب نبيه بري من أجل عقد الجلسة الأولى لانتخاب الرئيس الجديد".
أما صحيفة (البناء) فقالت إن "الملف الرئاسي يشغل الكتل النيابية والقوى السياسية المختلفة، وكان لافتا في هذا السياق ،ما أكده الأمين العام ل(حزب الله) حسن نصر الله، من أن المناخ في البلاد هو مناخ إجراء انتخابات رئاسية".


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.