صعد حزب الإصلاح (تنظيم الإخوان المسلمين) من هجومه الإعلامي ضد الرئيس عبدربه منصور هادي، وصولاً إلى اتهامه صراحة بالوقوف وراء سقوط أولاد الأحمر وطردهم من مناطقهم في حاشد ، وكذا سقوط معاقل الإخوان في عمران لصالح جماعة الحوثي. ونشرت أمس صحيفة أخبار اليوم التابعة للحليف العسكري لجماعة الإخوان اللواء علي محسن الأحمر، تصريحات لقيادات تكتل أحزاب المشترك، لم تسمهم، قالوا فيها إن الرئيس هادي أقصى شركاء العملية السياسية خلال الفترة الانتقالية، مبدين ندمهم لمساندته في قراراته السابقة. وأكدت تلك القيادات –وفقاً لذات المصدر- أن أحزاب المشترك تدرك أنها واقعة في مأزق تفرد الرئيس هادي بالسلطة وحرف مسار العملية السياسية عن مسارها الوطني إلى مسار يزيد من تمكين الرئيس وبعض مقربيه من السيطرة على السلطة سواءً في مؤسسة الجيش أو في مؤسسات الحكومة الحيوية.. وأضافت: إن الرئيس استطاع أن يحدث خلافات في أوساط أحزاب اللقاء المشترك وخاصة بين حزبي الإصلاح والاشتراكي، مكنته من توجيه ضربات موجعة للحزب الاشتراكي اليمني.. دون أن يلقى ذلك رفضاً من أعضاء اللقاء المشترك، ليتمكن بعد ذلك من توجيه ضربات غير مسبوقة تجاه الإصلاح والتيارات الإسلامية بشكل عام، وذلك من خلال تحريك الرئيس لملف جماعة الحوثي المسلحة وفتح المجال أمامها للتوسع والسيطرة على قبيلة حاشد، مشيرة إلى أن ذلك «ما كان ليتم لو لم تكن الدولة قد منحتهم الضوء الأخضر للقيام بذلك التوسع العسكري والذي وصل اليوم إلى أطراف صنعاء ومحاصرة مدينة عمران بعد أن سيطرت جماعة الحوثي على مديرياتها».. وأضافت الصحيفة على لسان ذات المصادر القيادية التي لم تسمها، أن الأزمات التي تحدث اليوم والمتمثلة في أزمة المشتقات النفطية، الهدف منها ممارسة ضغوطات على أحزاب المشترك والإصلاح بصورة خاصة لإجبارها على الموافقة على قرار رفع دعم المشتقات النفطية -في الوقت الراهن- وأن الرئاسة تهدف -عبر هذا القرار- إلى إقالة الحكومة وإعادة صياغتها بالصورة التي تتفق مع طموحات الرئيس هادي وبعض مقربيه الهادفة إلى إحكام قبضتهم على مؤسسات الدولة وإعاقة تنفيذ مخرجات الحوار الوطني وفي مقدمتها عدم تهدئة الأوضاع لإقامة الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في موعدها، معتبرين بأن الحرب التي يشنها الجيش على القاعدة وجماعات الإرهاب هي إحدى الأدوات التي يستخدمها هادي ووزير الدفاع لإعاقة تنفيذ مخرجات الحوار الوطني واستخدامها سوطاً ضد بعض الخصوم من التيارات الإسلامية. كما حذرت- في ذات السياق ووفقاً لذات المصدر- من خطورة استخدام جماعة الحوثي المسلحة ضد مكونات (الجيش الحر) الذي أعلن انضمامه وتأييده لثورة الشباب الشعبية السلمية، غير مستبعدة أن تستخدم السلطة الجديدة جماعة الحوثي للتخلص من قيادات (الجيش الحر) الذي انضم ل(الثورة) الشبابية. واختتمت الصحيفة بقولها إن قيادات في المشترك حملت من جانبها القائد الأعلى للقوات المسلحة ووزير الدفاع مسئولية المساس بقيادات الجيش الحر أو الفرقة الأولى مدرع سابقاً. كما دعت قيادات المشترك.. الأحزاب المنضوية في إطار المشترك إلى سرعة تحديد مواقف واضحة تجاه عملية الإقصاء التي تمارسها الرئاسة المؤقتة تجاه الشركاء في العملية السياسية وتحميل الرئيس ومعاونيه حالياً مسؤولية تردي الأوضاع الأمنية والاقتصادية وعدم الانصياع لضغوطات الأزمات المفتعلة وفي مقدمتها أزمة النفط التي تهدف الرئاسة من خلالها إلى إجبار أحزاب المشترك على التراجع عن موقفها الرافض لأي قرار من شأنه المساس والتأثير على حياة المواطن المعيشية في ظل هذه الأوضاع المتردية أمنياً واقتصادياً. من جانبه نفى الرئيس الدوري لتكتل أحزاب المشترك حسن زيد صحة ما ورد في التصريحات المشار إليها، مؤكداً أنه لا خلافات مع الرئيس هادي. وقال زيد في اتصال أجرته معه «اليمن اليوم»: أولاً لا علاقة للرئيس هادي بما حصل في عمران وحاشد، وثانياً لا وجود لخلافات بين المشترك والرئيس، ثالثاً: المجلس الأعلى لأحزاب المشترك هو من يعبر عن المشترك ببياناته الرسمية لا مجرد صحيفة أو أية وسيلة إعلامية تنسب تصريحات لقيادات لا تذكر أسماءها. وكان مصدر رئاسي نفى صحة ما تناقلته وسائل إعلامية أمس عن توجه رئاسي لتنفيذ جرعة سعرية. وأكد المصدر، وفق ما نشرته وسائل الإعلام الرسمية أن هذه الأخبار محض افتراء وليس لها أي أساس من الصحة، وقال لا يوجد أي توجه لجرعة جديدة أو رفع أسعار المشتقات النفطية، مشيرا إلى أن رئيس الجمهورية حريص على التخفيف على المواطنين وليس بما يزيد من معاناتهم الاقتصادية. المصدر : صحيفة اليمن اليوم