سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
شيخ قبلي يؤكد سيطرة الحوثيين على 80 % من المدينة وعشرات الجثث متناثره على الشارع العام ...حرب شوارع بين الجيش الموالي للاصلاح ومسلحي الحوثي في مدينة عمران
دخلت مدينة عمران عاصمة محافظة عمران شمال اليمن للمرة الأولى دائرة المواجهات بين قوات اللواء 310 المدرع في الجيش اليمني وبين مسلحي جماعة الحوثي. وقال مصدر أمني إن المدينة شهدت حرب شوارع فجر أمس بالأسلحة الخفيفة والرشاشة بين الجانبين وصلت حد الاشتباك بالقرب من معسكر اللواء 310 ومبنى المحافظة الواقع وسط المدينة. وأكد شهود عيان سقوط أربعة صواريخ كاتيوشا داخل المدينة لا يعرف ما ذا كان مصدرها قوات اللواء 310 أم من جانب عناصر الحوثيين واستهدفت معسكر اللواء, وسط أنباء عن سقوط قتلى وجرحى من المدنيين. وتزامنت تلك المواجهات مع اشتباكات عنيفة بمحيط مدينة عمران في جبل المحشاش وشارع الأربعين وشبيل وجبل ضين. وقال مصدر عسكري ل”السياسة”, “إن الحوثيين هاجموا مواقع عدة للجيش الموالي لحزب الاصلاح في المنطقة بينها موقع مرخة, لكن الجيش تمكن من دحرهم وقتل وأصاب العشرات منهم, فيما قتل ستة من الجيش وأصيب 15 بجراح, وقصف الطيران مواقع للحوثين في بيت بادي وشبيل وشارع الأربعين وبني مونس في مديرية همدان بمحافظة صنعاء الريف”. وقال مسؤولون يمنيون إن القوات الجوية قصفت مقاتلين من الحوثيين, في معارك أسفرت عن سقوط عدد كبير من الضحايا بعد انهيار هدنة تم التوصل اليها الشهر الماضي بين المتمردين وقوات الحكومة. ولم يحدد مسؤولون محليون عدد الخسائر البشرية من الضربات الجوية والمعارك. ويأتي تجدد المواجهات في عمران بعد أن توسعت بين الحوثيين والجيش اليمني إلى محافظة الجوف المجاورة شمال العاصمة صنعاء. وقال زعيم قبلي في محافظة الجوف ل”السياسة”, “إن الحوثيين تمكنوا من استعادة نقطة الصفراء التي كان مسلحو “الإصلاح” (إخوان اليمن) سيطروا عليها أول من أمس, فيما تواصلت الاشتباكات بينهما في نقطة الحجر” ونفى الزعيم القبلي أن يكون الجيش قد تدخل في هذه المواجهات. في غضون ذلك, أقرت جماعة الحوثي بتكبدها خسائر في المواجهات مع مسلحي “الإصلاح” بمحافظة الجوف. واتهمت في بيان اللواء 115 ومن وصفتهم بالعناصر التكفيرية, بشن زحف واسع النطاق على منطقة الصفراء بمديرية مجزر التابعة إداريا لمحافظة مأرب بمختلف الأسلحة الثقيلة والمتوسطة. واعتبرت أن “تحريك لواء عسكري في محافظة الجوف في مثل هذه الأيام عدوانا لا مبرر له على الإطلاق, سوى الهروب من تنفيذ الاتفاق الرئاسي بخصوص عمران وما جاورها ومحاولة بائسة لفتح جبهة جديدة وتوريط الجيش في معركة خاسرة ضد الشعب”. ورأى الحوثيون “أن استخدام لواء عسكري في الجوف برهان على طبيعة ما يجري في عمران من أن عددا من الألوية باتت خارج سيطرة الدولة, وتخضع لهيمنة ميليشيات “الإصلاح” ومستشار الرئيس لشؤون الدفاع والأمن اللواء علي محسن الأحمر”. وأضافوا أن “تلك العناصر التكفيرية وما يسمى بتنظيم “القاعدة” أصبحت مسنودة بشكل مباشر من قبل ميليشيات “الإصلاح” وعلي محسن وتتسلح من داخل مخازن الجيش وتتحرك بإمكانات الدولة والمال العام وتمارس عدوانها على الشعب تحت غطاء تلك المواقع والألوية العسكرية”. واعتبروا أن إصرار “الإصلاح على تجيير مؤسسات الدولة والاستقواء بها على الآخرين, سياسة تكشف عن نية مبيتة لاستكمال مسلسل الانقلاب على كيان الدولة ذاتها, وإخضاع العملية السياسية برمتها لهيمنة طرف على حساب بقية الأطراف”. الى ذلك قال الشيخ حسين الغولي احد مشائخ محافظة عمران" إن 80 % من مدينة عمران قد سقطت بيد الحوثثين فيما لا تزال بعض المواقع التي يتمركز فيها قوات الجيش ومسلحين قبليين ويقاومون الزحف الحوثي بشراسه .. مشيرا إلى أن "عشرات القتلى والجرحى سقطوا في الحرب الدائره هناك ".
وأكد الغولي في تصريح ل " المشهد اليمني " إن مسلحي الحوثي تمكنوا من السيطره على بيت الفقيه ووصلوا الى القرب من مصنع اسمنت عمران وانسحبوا منه خشية تدميره في الاشتباكات التي تدور حاليا مع قوات الجيش والمسلحين القبليين .
وتوقع الغولي ان يتمكن الحوثيين من السيطره على كامل عمران خلال اقل من 48 ساعه من الان .
وقال إن الحوثيين الان يتوجهون الى مدينة عمران القديمه ومن المتوقع ان تدور اشتباكات عنيفه في احيائها قد تتحول الى حرب شوارع .
وناشد الشيخ الغولي منظمات المجتمع المدني والمنظمات الانسانيه والهلال الاحمر اليمني والصليب الاحمر "العمل على رفع عشرات الجثث المتناثره على الخط العام بالقرب من ضروان وفي ضواحي مدينة عمران حيث دارت الاشتباكات الاخيره والتي عدت اعنف المعارك التي شهدتها المحافظة ".