كشف مسؤول محلي يمني، أن "مُسلَّحي الحوثيين حصلوا خلال الأيام الماضية عقب معارك عنيفة في عمران على وثائق وأدلة تثبت تورط قيادات عسكرية وجماعات وأعضاء في حزب "الإخوان المسلمين"، (حزب الإصلاح)، في بيع عتاد عسكري لجماعات متطرفة في اليمن". وأضاف مصدر عسكري آخر، أن "وزارة الدفاع واللجنة الأمنية لم تتخذ أي موقف تجاه سقوط "اللواء310" في عمران، كون قائد اللواء حميد القشيبي، لا يزال متمردًا على قرارات الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي". وأضاف المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه إلى "العرب اليوم"، أن "الحوثيين عثروا على أدلة ووثائق عقب اقتحام المنطقة، وسيطرتهم على "اللواء310" في عمران، تثبت تورط قيادات مدنية وعسكرية في حزب "الإصلاح"، التابع لجماعة "الإخوان" في بيع عتاد عسكري لجماعات متطرفة في تنظيم "القاعدة" في الجوفومأرب". وأوضح مصدر عسكري يمني، أن "اللجنة الأمنية، ووزارة الدفاع، لم يتخذا أي موقف أو إجراء حيال ما حدث في عمران، ولاسيما في "اللواء310"، كون اللواء وقائده حميد القشيبي، كان ولا يزال متمردًا على قرارات الرئيس هادي، ويرفض الأوامر العسكرية العليا". وأشار المصدر، إلى أن "الأسلحة التي سيطرت عليها الجماعات المُسلَّحة التابعة للحوثيين، من "اللواء310" ولم تكن مُسجَّلة في الكشوف الرسمية التابعة لوزارة الدفاع أو أي جهة أمنية أو عسكرية أخرى، وأن عدد الأسلحة والآليات العسكرية التي سيطر عليها المُسلَّحون تجاوزت 48 نوع دبابة، و52 مدرعة، و16 عربة كاتيوشا، و96 طاقمًا عسكريًّا مُزوَّدًا بسلاح رشاش، نوع حديث، كما استولت على نحو 120 طاقمًا مُسلَّحًا برشاشات مضادة للطيران ومدافع b10 بعد سيطرتها على معسكري الأمن العام، والأمن الخاص، ودوريات النجدة في المحافظة، بالإضافة إلى استيلائهم على ما يزيد عن 539 صاروخ كاتيوشا، من "اللواء310". وتواصل السلطات الرسمية اليمنية بذل جهودها من أجل الاتفاق مع الحوثيين لتسليم الأسلحة والآليات العسكرية، التي تم الاستيلاء عليها في عمران، وتسليم المقرات الأمنية والحكومية في تلك المحافظة، التي تخضع لسيطرة كاملة من قِبل مسلحي الحوثيين. من جهة أخرى، أكدت مصادر محلية، على "مقتل أكثر من 36 مُسلَّحًا، وإصابة العشرات في أعنف المعارك في محافظة الجوف شرقي صنعاء بين الحوثيين، وقبائل من حزب "الإصلاح" في منطقة الصفراء، وبلدة آل صالح الحدودية لمحافظة مأرب". وأضافت المصادر، أن "21 من مُسلِّحي الحوثيين قُتلوا، وأصيب أكثر من عشرين آخرين، بينما قتل 15 من عناصر حزب "الإصلاح"، بينهم جنديين من "اللواء115"، الذي يساند الميلشيات القبلية، التابعة لحزب "الإصلاح" وجرح آخرون". يذكر أنه في 9 تموز/يوليو الجاري، أعلنت الجماعات المُسلَّحة التابعة للحوثيين، عن "مقتل قائد "اللواء310" حميد القشيبي، خلال اشتباكات عنيفة في عمران، بينما لم تصدر السلطات اليمنية بيانًا رسميًّا يؤكد مقتله"، ويعتبر القشيبي من القيادات العسكرية المنشقة عن الجيش اليمني، ومن المحسوبين على ثاني أكبر حزب إسلامي في اليمن، حزب "الإصلاح".
