في هذه الصورة التاريخية النادرة مشهدا جمهوريا وطنيا سبتمبريا عظيما و خالدا يشهد لابناء صعدة الاوفياء الاباة الاحرار و اسلافهم الاماجد بأنهم دعاة حرية و كرامة و عدل و مساواة و يتعارضون بطبائعهم الفطرية و عقائدهم وعاداتهم و اعرافهم مع الافكار الظلامية الثيوقراطية المتخلفة و قد تحركوا مبكرا الى جانب ثوار اليمن و احرارها في طلائع ثورية تكافح في سبيل اسقاط حكم الامامة الكهنوتي البائد الذي جثم على صدر شعبنا عقودا كثيرة اوصلت اليمن الى قعر التخلف و مهاوي الجهل و الفقر و سقته كؤؤس الخوف والاذلال والاستعباد والامتهان... في الصورة مايشبه مسيرة سلمية لاحرار صعدة في ستينيات القرن الماضي و في مقدمتهم يافطة كتبت عليها عبارة ( سنحمي ثورتنا بالسلام ) مما يدل انهم يعبرون عن تمسكهم بثورة سبتمبر المجيدة و بنفس الوقت يرفضون لجؤ بقايا الامامة الى الحروب الاهلية والعنف و قد جعلوا آنذاك من صعدة قاعدة لجيشهم و مناصريهم و حولوها لثكنة عسكرية ينطلقون منها في غاراتهم العدوانية على مناطق اليمن الجمهوري شعبا وجيشا... و لهذا كانت صعدة و ثوارها الاحرار ماضيا و حاضرا و مستقبلا تأبى الذل و تنبت رجالا لا يركعون الا لله و لايقدسون الا الاوطان... و مازال بصعدة جمهوريون يدعون للحرية و السلام و اماميون دخلاء يحرضون على العنف و التدمير و الانتقام...... والى الله ترجع الامور.... هنا عدن