اقتحم مئات المسلحين, أمس, عددا من المنازل في قرية, وادي الرجم, مديرية "بني حشيش", محافظة صنعاء, وأحرقوا 6 منازل منها على ذمة مقتل 4 مشائخ, أمس الأول, في اشتباكات وقعت بين مسلحين يتبعون الشيخ زياد حسين احمد القاضي, أحد مشايخ "قبيلة خولان" وآخرين من "بيت المغربي", في "بني حشيش". وقالت مصادر محلية متطابقة للصحيفة إن مسلحي "خولان", وعددهم بالآلف, ظلوا حتى مساء أمس متمترسين في منطقة "الحيوف" التي ينتمي إليها شخص يدعى حميد المغربي الذي يتهمه المسلحون بقتل 4 من "آل القاضي" في اشتباكات الجمعة الماضية.
وذكرت المصادر المحلية أن قبائل خولان" تداعت فيما بينها عقب وقوع عملية القتل, واتجه مئات من مسلحيها إلى "بيت المغربي" فاقتحموا منازل المتهم بالقتل الذي فر من المنطقة.
وأضافت المصادر: " شاهدنا عددا من المسلحين يتبعون الشيخ القاضي دخلوا أمس إلى قرية الحيوف, وقاموا بنصب عشرات المتارس والأرتاب في مناطق مختلفة من الحيوف".
وفي وقت متأخر من مساء أمس؛ أفاد مصدر قبلي بأن عدد البيوت التي تم إحراقها ارتفع إلى 6 منازل, من بينها بيت الشيخ سعد الحنمي, أمين عام المجلس المحلي في مديرية, "بني حشيش".
غير أن الحنمي نفى ل"الشارع" اقتحام منزله أو إحرقة .
وقال ان هناك نحو 400 مسلحا فقط احرقوا منزل المتهم بالقتل ومنزل أحد اقاربه, ويستهدفون منزله هو بالرصاص وعمليات القصف.
وذكر المصدر أن هناك نحو 6 الاف مسلح من خولان يتمركزون في قرية, "وادي الرجم", وهي قرية المتهمين بالقتل, فيما يتمركز عدد منهم على مداخل "بني حشيش".
وقال مصدر محلي ل"الشارع", مساء أمس, ان اربعة من آل القاضي بينهم نجل الشيخ القاضي, وأولاد عمه, وصلوا, الجمعة الماضية لشراء قات في قرية الرجم وتقطع لهم مسلحون وقتلوهم.
وقال المصدر إن بين القتلى الشيخ زياد حسين القاضي, أحد مشايخ "قبيلة خولان", نائب رئيس فرع المؤتمر الشعبي العام في مديرية "الطيال", محافظة صنعاء
وحضلت "الشارع" على أسماء القتلى, وهم : الشيخ زياد حسين أحمد القاضي, الشيخ ردد محمد أحمد القاضي, الشيخ صالح أحمد القاضي, والشيخ احمد عبد الله احمد القاضي.
وذكر مصدر قبلي للصحيفة أنه تم دفن القتلى في منطقة "الحيوف", "المخاوية" لقبيلة "خولان"و مشيراً إلى أنه تم قتل آل القاضي عصر الجمعة.
وأضاف المصدر, الذي فضل عدم ذكر اسمه, أن المتهم بالقتل يدعى حميد المغربي لاذ بالفرار عقب المواجهات, وأن عددا من اتباع الشيخ القاضي, قاموا باقتحام منزل القاتل وعدد من المنازل الأخرى بحثا عن القاتل وعدد من أقاربه".
وأوضح المصدر أن أسباب الخلاف بين الجانبين يعود إلى خلاف نشب قبل سنوات بين عدد من أسرة "بيت المغربي" في "بني حشيش " على أرض متنازع عليها, نتج عنه مقتل وجرح عدد من الأشخاص, وأن أحد أطراف الصراع من "بيت المغربي" لجأ إلى الشيخ القاضي في خولان, لطلب النصرة و المؤخاة .
وأفاد المصدر أن الشيخ القاضي استجاب لدعوة المغربي, وقام قبل 20 يوماً ومعه ما يقارب 200 من المسلحين من أتباعه, بدخول "بني حشيش ", وحاور حل القضية, ولكن دون جدوى.