سيكون خليجي 22 فرصة سانحة للمنتخب السعودي ليروي ظمأ جماهيره المتعطشة للبطولات بعد أن فقدتها طوال ما يقارب 10 سنوات منذ آخر لقب حققه وهو خليجي 16 الذي احتضنته الكويت. وأوقعت القرعة أصحاب الأرض في المجموعة الأولى مع منتخبات قطروالبحرين واليمن، فيما ضمت المجموعة الثانية منتخبات الإمارات "حامل اللقب" والكويت وعمان والعراق. الأخضر بدأ مشاركته في بطولات الخليج منذ أول نسخة في عام 1970، كيف لا والفكرة كانت سعودية من الأمير خالد الفيصل، رئيس اتحاد القدم آنذاك، قبل أن تتبناها البحرين وتستضيف أول بطولة، والتي حققها المنتخب الكويتي. أول استضافة وأول فوز استضافة السعودية أول بطولة خليجية في النسخة الثانية والتي شهدت تسجيل أول فوز له، وكان على حساب المنتخب الإماراتي برباعية نظيفة، إلا أنه اكتفى بحصوله على المركز الثاني خلف البطل الكويت. مشوار الأخضر لعب المنتخب السعودي طوال مشاركاته في كؤوس الخليج 96 مباراة، فاز في 49 مباراة، وخسر 25 مباراة، وتعادل في 22 مباراة. وسجل لاعبو الأخضر 137 هدفاً، وسجل في مرماهم 84 هدفاً، ويعتبر النجم المعتزل ماجد عبدالله هو كبير هدافي السعودية في بطولات الخليج، إذ سجل 17 هدفاً بالتساوي مع لاعب المنتخب العراقي حسين سعيد وبفارق هدف عن متصدر الهدافين النجم الكويتي المعتزل جاسم يعقوب، ويأتي خلفه مهاجم الهلال الحالي ياسر القحطاني ب9 أهداف. وسجل المهاجم محمد النور موسى اسمه كأول لاعب يسجل هدفا للمنتخب السعودي في دورات الخليج، والتي كانت في النسخة الأولى في مرمى المنتخب الكويتي. ونجح المهاجم محمد المغنم في إحراز أسرع هدف في منتخب الإمارات ضمن خليجي 3، فبعد مرور 17 ثانية فقط من بداية المرور تمكن اللاعب من هز الشباك، بينما تمكن المهاجم سعيد غراب في تسجيل أول هاتريك للاعب سعودي في دورات الخليج، وكان ذلك في النسخة الثانية وفي شباك المنتخب الإماراتي. وسجل آخر هدف سعودي في دورات الخليج المهاجم الحالي فهد المولد في النسخة الماضية في البحرين، وكان في شباك المنتخب اليمني. انسحاب مفاجئ في النسخة العاشرة التي احتضنتها الكويت عام 1990 قرر مسؤولو المنتخب السعودي الانسحاب بشكل مفاجئ قبل انطلاق البطولة اعتراضاً منهم على شكل تميمة البطولة. حظ عاثر كأس الخليج عرفت بعنادها للأخضر منذ أول نسخة بعد أن خرج في البطولة الأولى بلا فوز ومن تعادلين وخسارة، وحقق أول فوز له في النسخة الثانية التي استضافها عام 72 بعد أن سحق المنتخب الإماراتي برباعية نظيفة. وعلى الرغم من أن الأخضر كان متسيداً لآسيا بتحقيقه اللقب مرتين متتاليتين في عامي 84 و88 فإنه لم ينجح في الوصول إلى اللقب الخليجي إلا بعد مرور 11 نسخة، إذ عرف السعوديون طعم الذهب الخليجي في النسخة 12 التي استضافتها الإمارات عام 1994 بعد نجاحه في تحقيق المركز الأول برصيد 9 نقاط وبفارق نقطة عن الإمارات الوصيف بقيادة الوطني محمد الخراشي. عاد العناد من جديد مع أن الأخضر تأهل لنهائيات كأس العالم 1994 و1998 إلا أنه فشل في تحقيق اللقب في النسخ 13 و14 ليعود بطلاً في النسخة 15 التي احتضنتها الرياض عام 2002 بقيادة الوطني ناصر الجوهر. واصل المنتخب السعودي تألقه في البطولة بعد أن نجح في تحقيق اللقب الثالث والأخير له في النسخة 16 التي احتضنتها الكويت عام 2004 بقيادة مدربه الهولندي فاندرليم، وحقق الأخضر مركز الوصيف في 5 نسخ كانت في السعودية والكويتوالبحرين وعمان واليمن.